1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: السلام في سوريا بعيد جداً رغم جهود عنان

٢٩ مارس ٢٠١٢

ظلت الأزمة السورية من أهم مواضيع الصحف اليومية الألمانية، في الأيام الأخيرة. وأبْدَت تعليقاتها شكوكاً في جدية الرئيس السوري بشار الأسد في التوصل إلى حل سلمي وتحقيق الديمقراطية، ورأت أن السلام لا يزال بعيداً في البلاد.

https://p.dw.com/p/14Ujc
صورة من: Reuters

وحول هذا الموضوع كتبت صحيفة "دي فيلت" المحافظة الصادرة في برلين التعليق التالي:

"التجربة التي يعايشها المجتمع الدولي حالياً مع سوريا تشبه تجربته منذ سنوات مع البرنامج النووي الإيراني: فالأنظمة المتصلبة المواقف تخلق دائما وقائع جديدة، وتهرع الدبلوماسية الدولية إلى مواكبتها، لأن الدبلوماسيين يميلون إلى اعتبار المسار السياسي ناجحاً. وينطبق هذا أيضا على خطة السلام التي اقترحها كوفي عنان، التي قبلت بها الحكومة السورية بعد تردد طويل. ولا يمكن تصوُّر أن النظام يريد تلبية شروط هذه الخطة على أرض الواقع. وإذا أراد المجتمع الدولي ألا يكون عُرْضَة للسخرية مجدداً فعليه رصد التزام النظام السوري بخطة عنان ومراقبة امتثاله لها. ويكمن هنا خطر الدخول في لعبة سياسية لا تعود بالفائدة في النهاية إلا على النظام الدكتاتوري. ويجب على المجتمع الدولي على الأقل محاولة تخفيف المعاناة الإنسانية عن المحاصرين من أبناء الشعب السوري".

ولصحيفة "أوسنابروكار تسايتونغ الجديدة" رأي مماثل إذ كتبت تقول:

"في حين قالت الأمم المتحدة إن الأسد وافق على خطة السلام التي قدمها وسيط الأمم المتحدة كوفي عنان، يواصل الجيش السوري إطلاق النار على المنشقين. الأسد ليس رحيماً ولكنه أيضاً ليس غبياً، وربما تكمن وراء قبوله الظاهري بالخطة حسابات أخرى غير واضحة. النقطة الأولى في خطة عنان، التي تتألف من ست نقاط، تقضي بإشراك جميع الأطراف السورية في العملية السياسية، ويمكن أن يكون الرئيس السوري قد توقع أن المعارضة لن تشترك في أية محادثات معه. ورغم الانقسام المستمر في صفوف المعارضة، إلا أنها متفقة على ضرورة تنحي الأسد عن الحكم".

Symbolbild deutsche Presse Presseschau
صورة من: picture-alliance/dpa

أما صحيفة "شتوتغارتار تسايتونغ" فأعربت عن شكوكها بنوايا الأسد بالقول:

"يوجد شك كبير جداً في أن يفي الديكتاتور بوعوده وأن يلحقها بأفعال. فقد أعلن الأسد مسبقاً إصلاحات لكنه ترك جيشه يواصل إطلاق النار على المعارضين. وإذا أراد الأسد بالفعل الالتزام بشروط الأمين السابق للأمم المتحدة فلا بد له من سحب دباباته من المناطق السكنية، وإطلاق سراح السجناء، والسماح بوصول الصحفيين إلى المناطق السورية بحرية، وإجراء محادثات مع المعارضة حول المشاركة في السلطة مستقبلاً".

صحيفة "مونشينار ميركور" الصادرة في ميونخ تناولت نقطة أخرى وكتبت:

"أكبر نقطة ضعف لخطة السلام التي قدمها عنان هي أنه لم يتم فيها ذِكْر الرئيس بشار الأسد ولا الدعوة إلى التعجيل بنهاية السلطة المطلقة لعائلته. ولكن قد يكون هذا هو ثمن عدم رفض كل من الصين وروسيا منذ البداية لخطة عنان، بل إن تصريحاتهما حول الخطة جاءت إيجابية. وقد تكون خطة عنان خطوة أولية وصغيرة نحو السلام الذي لا يزال بعيدا جداً في سوريا".

إعداد: علي المخلافي

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد