1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استئناف محادثات غزة بالقاهرة وتزايد المعاناة تحت وطأة الحرب

٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة اليوم ليكون على مقربة من المحادثات الجارية بين إسرائيل والدول التي تقوم بالوساطة بشأن الحرب في غزة. يأتي ذلك فيما أفادت الأمم المتحدة بحدوث تدهور كبير في الوضع الإنساني بالقطاع المحاصر.

https://p.dw.com/p/4jswr
متطوعون فلسطينيون يتبرعون بالفطائر لأطفال يمددون أطباقهم لتلقي حصتهم من الطعام في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة في 15 أغسطس 2024
أفادت الأمم المتحدة بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في غزة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية ورصد إصابة بشلل الأطفال.صورة من: Abood Abusalama/Middle East Images/IMAGO

بحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة اليوم السبت (24 أغسطس/آب 2024)، سعيا لتقريب المواقف بين إسرائيل وحركة (حماس).

يأتي ذلك بعدما أفادت الأمم المتحدة بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في القطاع مع ارتفاع معدلات سوء التغذية ورصد إصابة بشلل الأطفال.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع أودى بحياة 50 شخصاً اليوم. وذكرت السلطات أن القتلى الذين سقطوا جراء الأعمال القتالية على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية ما زالوا ممددين في طرق تستمر بها المعارك أو تحت الأنقاض.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن وفداً من حماس وصل اليوم السبت ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عن المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول التي تقوم بالوساطة وهي مصر وقطر والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يحضر رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المحادثات.

مقترحات جديدة

ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة أو تحرير الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال المصدران المصريان إن المقترحات الجديدة تتضمن حلولاً وسطاً للنقاط العالقة مثل كيفية تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمال غزة. لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية مثل إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر.

هل وافق السيسي على بقاء إسرائيل في "محور فيلاديلفيا"؟

وتتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقاً خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل. كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.

وفي إسرائيل، دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خلاف مع المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان يتعين أن تبقى القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بحسب مصدر مطلع على المحادثات. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات. وأضاف المسؤول "حماس موجودة هناك للبحث مع الوسطاء نتيجة مباحثاتهم مع المسؤولين الاسرائيليين وما إذا كان هناك ما يكفي للإشارة إلى وجود تغير في موقف نتنياهو إزاء التوصل إلى صفقة".

انتشار الأمراض

ومن شأن استمرار الحرب أن يؤدي إلى تفاقم محنة سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين شُردوا جميعاً تقريباً ويعيشون في خيام أو ملاجئ وسط الأنقاض، بينما ينتشر سوء التغذية والأمراض مما يهدد أيضا حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أمس الجمعة إن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت إلى غزة في يوليو/تموز كانت من بين الأدنى منذ أكتوبر/ تشرين الأول عندما فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع.

وذكر المكتب أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال غزة في يوليو/تموز كان أعلى بأربعة أمثال مقارنة مع مايو/أيار، بينما في الجنوب حيث القتال أقل حدة ويسهل الوصول إليه مقارنة مع الشمال، ارتفع العدد لأكثر من الضعفين.

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة إن رضيعا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً مما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع في ظل افتقار السكان الذين يعيشون وسط الحطام لخدمات الصرف الصحي المناسبة.

مخاوف من التصعيد

كما يهدد استمرار الحرب بتصعيد كبير آخر في المنطقة إذ تواصل إيران دراسة طريقة الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.

وفي هذه الأثناء، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية سي.كيو براون زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا إلى منطقة الشرق الأوسط اليوم لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر يفضي إلى اتساع رقعة الصراع، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة تأهب للهجوم الذي تهدد إيران بشنه على إسرائيل.

في الوقت نفسه، تصاعدت حدة القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في الآونة الأخيرة، مع شن ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان وفي البقاع، وإطلاق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل.

ع.ح/هـ. د (رويترز)