إضرابات تحذيرية تصيب قطاع الخدمات في معظم ولايات ألمانيا بالشلل
٤ مارس ٢٠٠٨دعت نقابة العاملين في قطاع الخدمات "فيردي" اليوم الثلاثاء أعضائها إلى الإضراب عن العمل في أحدى عشر ولاية ألمانية، بسبب النزاع القائم حول مسالة زيادة أجور العاملين في هذا القطاع. وكان من أول المتضررين من هذا الإضراب مدينة هانوفر الألمانية، التي تشهد في هذه الفترة تنظيم معرض سيبت، الذي يُعد أكبر معارض تقنيات المعلومات في العالم. وحسب المتحدثة باسم شركات النقل بمدينة هانوفر توقف ابتدءا من الساعة الثالثة صباحا 200 حافلة و250 قطار عن العمل، لكنها ستعاود عملها مجدداً عند فتح أبواب المعرض أمام الزائرين. أما في ولاية بادن ـ فورتمبيرغ فقد توقف سائقو الحافلات في مدينة أولم ، دون سابق إنذار، عن العمل ابتدءا من الساعة الرابعة صباحا. ومن المفترض أن يستمر هذا الإضراب التحذيري حتى منتصف النهار.
شلل يصيب قطاعي النقل والنظافة في ولاية سكسونيا
مدن ولاية سكسونيا عرفت هي الأخرى إضرابا تحذيريا في قطاعات عدة كالنقل والنظافة. وعلى الصعيد ذاته أصيبت حركة النقل في ولاية ميكلنبورغ ـ فوربومرن بالشلل، بل أن الإضراب أمتد ليشمل المستخدمين في القطاع الإداري في بعض المدن. أما العاصمة برلين فستشهد يوم غد الأربعاء شللا تاما في قطاع النقل العمومي، بسبب دخول عربات الترام والحافلات، إضافة إلى قطارات الأنفاق "المترو" في إضراب مفتوح.
وأعلنت النقابة أن الإضراب سيستمر في البداية حتى يوم الأربعاء وسيشمل المستشفيات ودور الحضانة ووسائل النقل العمومية، إضافة إلى قطاع النظافة والمكتبات والمسارح في عموم المدن الألمانية. وتتوقع النقابة انضمام آلاف العمال إلى هذا الإضراب. ففي ولاية شمال الراين ـ وستفاليا وحدها من المتوقع أن يشارك 67 ألف عامل في هذا الإضراب.
المفاوضات لم تثمر عن نتيجة
وبعد أن فشلت جولات المفاوضات بين ممثلي العمال، الذين يطالبون بزيادة الأجور بنسبة 8 بالمائة، وبين الحكومة، التي تعرض زيادة بنسبة 5 بالمائة كحد أقصى، تنطلق يوم الخميس المقبل الجولة الأخيرة من المحادثات الأولية للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين. كما تطالب "فيردي" ونقابات أخرى بزيادة في الأجور بمبلغ لا يقل عن 200 يورو شهريا للعاملين في القطاع العمومي، وتشترط أن تكون مدة اتفاقية تحديد الأجور هذه سنة واحدة، بينما يقترح أرباب العمل زيادة 5 بالمائة فقط في الأجور وذلك لمدة سنتين. ويربطون ذلك بزيادة ساعات العمل من 38.5 إلى 40 ساعة عمل أسبوعياً حتى يتساوى ذلك مع ساعات العمل المعمول بها في شرق ألمانيا.