1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا ـ انتهاء الهدنة وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف

٨ يناير ٢٠٢٣

تزامنا مع إعلان موسكو إنهاء وقف إطلاق النار، أكدت كييف أن الجيش الروسي واصل اعتداءاته واستهدف باخموت ومواقع أوكرانية أخرى، فيما لا يزال الجدل متواصلا في ألمانيا حول نجاعة إرسال برلين لدبابات قتالية إلى كييف.

https://p.dw.com/p/4LroC
باخموت الأوكرانية بعد قصف روسي خلال الهدنة التي أعلنتها موسكو في عيد ميلاد الأرثودوكس (السابع من يناير 2023)
باخموت الأوكرانية بعد قصف روسي خلال الهدنة التي أعلنتها موسكو في عيد ميلاد الأرثودوكس (السابع من يناير 2023)صورة من: CLODAGH KILCOYNE/REUTERS

قال مسؤولون أوكرانيون محليون اليوم الأحد (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2023) إن قصف روسيا لمناطق بشرق  أوكرانيا خلال الليل أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وذلك بعد أن أنهت موسكو وقفا لإطلاق النار أعلنته بمناسبة عيد الميلاد وتعهدها بمواصلة القتال حتى الانتصار على جارتها.

وأمر الرئيس  فلاديمير بوتين  يوم الجمعة الماضي بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط التماس للاحتفال بعيد الميلاد عند الأرثوذكس في روسيا وأوكرانيا والذي صادف أمس السبت. ورفضت أوكرانيا الهدنة كما تعرض خط المواجهة لعمليات قصف.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي  فشل وقف إطلاق النار المؤقت الذي أمر به الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين وقال في رسالة عبر الفيديو مساء السبت: "لقد قالوا شيئا عن وقف مفترض لإطلاق النار، لكن الحقيقة هي أن القذائف الروسية ضربت مرة أخرى باخموت ومواقع أوكرانية أخرى". وأضاف زيلينسكي "لقد تم التأكيد مرة أخرى على أن طرد المحتلين الروس من الأراضي الأوكرانية والقضاء على كل الفرص المتاحة لروسيا لممارسة الضغط على أوكرانيا وكل أوروبا هو فقط ما سيعني استعادة وقف إطلاق النار والأمن والسلام".

ويحتفل معظم المسيحيين الأرثوذكس الأوكرانيين تقليديا بعيد الميلاد في السابع من يناير/ كانون الثاني وكذلك المسيحيون الأرثوذكس في روسيا. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا سمحت هذا العام أيضا بإقامة احتفال في 25 ديسمبر/ كانون الأول. ومع ذلك، احتفل الكثيرون بالعيد أمس السبت وتوافدوا على الكنائس والكاتدرائيات. وأكد الكرملين من جهته، أن موسكو ستمضي قدما فيما تصفه "بعملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا والتي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.

جدل ألماني حول إرسال دبابات لأوكرانيا

من جانب آخر، قال لارس كلينغبايل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه لا يزال متشككا في مطالب تزويد كييف  بدبابات ليوبارد الألمانية  دون التنسيق بين الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتابع كلينغبايل في مقابلة مع  تلفزيون "إر.تي.إل / إن.تي.في" أمس السبت: "لا توجد دولة تقدم دبابات قتال ثقيلة تماثل ليوبارد 1 أو 2".

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بتحركات وحشية للغاية في أوكرانيا، وأنه ومنذ فترة طويلة يصف الدول الغربية مثل ألمانيا بأنها أطراف في الحرب. وأضاف كلينغبايل "في هذا الصدد، من الصواب أن الأمريكيين والفرنسيين، ونحن أيضا كحكومة اتحادية لألمانيا أن نقيم مرارا وتكرارا مشاركتنا في هذه الحرب".

واعتبر أنه بالنسبة للحكومة الألمانية كان من المهم دائما عدم القيام بذلك بمفردها عندما يتعلق الأمر بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي تحول كبير في السياسة هذا الأسبوع، قال المستشار أولاف شولتس إن برلين ستزود أوكرانيا بحوالي 40 ناقلة جند مدرعة من طراز ماردير وبطارية صواريخ باتريوت بعد أن أمضت شهورا في رفض الطلب المقدم من كييف.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، بعد أن أجرى شولتس محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن شولتس ، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم يصل إلى حد التعهد بتقديم دبابات ليوبارد القوية، حتى مع قيام بعض أعضاء حكومته الائتلافية الثلاثية بتكثيف الضغط في هذا الصدد.

ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)