1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جائزة حقوقية ألمانية لمركز النديم المصري المناهض للتعذيب

١٦ أبريل ٢٠١٨

حصل مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر على جائزة حقوق الإنسان التي تمنحها منظمة أمنيستي ، فرع ألمانيا. ولم يتمكن كل نشطاء المركز من السفر إلى برلين لتسلم الجائزة بسبب حظر السفر المفروض عليهم.

https://p.dw.com/p/2w7h0
Ägypten | Aida Seif el-Dawla, Suzan Fayyad, Magda Adly
في الصورة عايدة سيف الدولة وسوزان فياض وماجدة عدلي من من مركز النديم لمناهضة التعذيب بمصرصورة من: picture-alliance/AP Photo/M. El Raai

منحت منظمة العفو الدولية، فرع ألمانيا، جائزتها الحقوقية التاسعة اليوم (الاثنين 16 أبريل / نيسان 2018) لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر. وتسلم الجائزة في برلين طاهر مختار الطبيب والناشط الحقوقي نيابة عن باقي  أعضاء مركز النديم الذين لم يتمكنوا من القدوم إلى ألمانيا نظرا للضغوط التي يتعرضون لها من قبل السلطات المصرية والتي فرضت حظر السفر على ناشطين في المركز من بينهم أعضاء مؤسسين كعايدة سيف الدولة وسوزان فياض. أما طاهر مختار فاضطر لمغادرة مصر لأسباب أمنية وهو يعيش حاليا في المنفى بفرنسا.

وفي حوار مع DW في القاهرة قالت عايدة سيف الدولة "يَعتبر الدستور المصري التعذيب جريمة، ولكن (التعذيب) يُمارس يوميا". ووصفت سيف الدولة المرحلة الحالية بأنها "مرحلة مظلمة" واستطردت موضحة "سنواصل عملنا إذا لم يُزج بنا في السجن".

من جهته، قال ماركوس بيكو الأمين العام للفرع الألماني لمنظمة العفو لدولية اليوم ، إنه رغم كل المضايقات فإن أعضاء المركز يواصلون التزامهم ولذلك تم تكريمهم بهذه الجائزة.

ويذكر أن فرع أمنيسيتي بألمانيا سبق وأن برر قرار منح الجائزة لمركز النديم بالقول "في ظل أصعب الظروف يقدم العاملون في مركز نديم الرعاية الطبية والنفسية للناجين من التعذيب وينشرون عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". ورأت المنظمة أن المركز "يلعب دورا مهما منذ 24 سنة من خلال عمله من أجل حقوق الإنسان في مصر التي تحكم بشكل مستبد... وذلك على الرغم من إغلاق هذا المركز الطبي رسميا من قبل السلطات المصرية".

منظمات المجتمع المدني في مصر تشكو من سياسة تكميم الأفواه

وقالت عايدة سيف الدولة بشأن الجائزة "تمثل دعما أخلاقيا قويا" للمركز و تعتبر "رسالة رقيقة للحكومة وللنظام". كما أكدت أن عمل المركز سيستمر"رغم عمليات القمع في مصر" وأضافت "أغلق المركز الطبي ولكن المعالجين موجودون".

جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية في ألمانيا سبق وأن أطلقت حملة دولية تطالب بإعادة فتح مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر. وذكرت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني "التعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء ونزع الأظافر من جانب قوات الأمن، أمر واقع في الحياة اليومية في مصر، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي ينكر هذا باستمرار".

وينشر مركز النديم في مصر بشكل منتظم قضايا التعذيب ويدير مركزا طبيا لعلاج المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب. وأضافت المنظمة في البيان: "الحكومة المصرية أغلقت المركز، وعاقبت اثنين من قيادات المركز بمنعهما من السفر، إلا أن نساء مركز النديم القويات لا يقبلن بهذا فهن مستمرات في العمل". وذكر البيان "على الرغم من المقاومة، فإن فريق العمل مستمر في الإبلاغ عن حالات التعذيب والناجين من حالات التعذيب". وجاء في البيان أن "هناك قانونا جديدا خاصا بالجمعيات غير الحكومية يمنع المنظمات من أي أنشطة لم توافق عليها الحكومة. وهو يهدد بإنهاء المجتمع المدني المستقل".

 

ح.ز/ م.س (د.ب.أ، ك.ن.أ)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد