1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسف دولي لاستقالة عنان وواشنطن تعتبرها نتيجة "فشل الديبلوماسية"

٢ أغسطس ٢٠١٢

حملت أمريكا روسيا والصين مسؤولية تخلي عنان عن مهمته في سورية، فيما اعتبرت موسكو استقالة عنان خسارة كبرى، في الوقت الذي تواصلت فيه العمليات العسكرية والقصف في سوريا ما أدى لسقوط عشرات القتلى.

https://p.dw.com/p/15j4w
U.N.-Arab League mediator Kofi Annan arrives for a news conference at the United Nations in Geneva August 2, 2012. Former U.N. Secretary-General Annan is stepping down as the U.N.-Arab League mediator in the 17-month-old Syria conflict at the end of the month, U.N. chief Ban Ki-moon said in a statement on Thursday. REUTERS/Denis Balibouse (SWITZERLAND - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
صورة من: Reuters

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس 2 اغسطس آب 2012 أن استقالة كوفي عنان المبعوث العربي والدولي الخاص لسوريا، تعود إلى رفض روسيا والصين دعم القرارات التي تستهدف الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن استقالة عنان تظهر كذلك رفض نظام الأسد وقف الهجمات "الإجرامية" ضد شعبه.

من جانبه، حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجلس الأمن الدولي على "زيادة الضغط " على سوريا في أعقاب استقالة عنان. وقال كاميرون لقناة سكاي نيوز البريطانية : "بصراحة، تظهر استقالته أن العملية الحالية غير ناجحة. إن خطة عنان التي اجتهد جدا فيها لم تؤت ثمارها، ورأينا هذه الأعمال الدامية المروعة ورأينا المجازر".

فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان إن "استقالة كوفي عنان، تظهر المأزق المأساوي للنزاع السوري". وأضاف أن "الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ينسحب، لكن وقفا لإطلاق النار وتنحي بشار الأسد و(البدء) بانتقال سياسي يحترم كل المجموعات السورية هي موضوعات أكثر إلحاحا من أي وقت".

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يأسف لاستقالة عنان، واصفا إياها بالخسارة الكبرى، وفقا لوكالة انتر فاكس الروسية. وأضاف بوتين الموجود في لندن "لكنني أتمنى أن تستمر جهود المجتمع الدولي الهادفة لإنهاء العنف".

عنان يشدد على تنحي الأسد

وكان كوفي عنان، قد قدم استقالته، اليوم الخميس، من مهمته كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا. وندد عنان، لدى إعلانه الاستقالة، بانعدام الإجماع في مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن على الرئيس بشار الأسد التنحي "عاجلا أم آجلا". وقال عنان في مؤتمر صحافي في جنيف "بذلت ما في وسعي". وأضاف إن "الكلفة الإنسانية الباهظة للنزاع والأخطار الاستثنائية لهذه الأزمة على السلام والأمن الدوليين بررت المحاولات للتوصل إلى انتقال سلمي نحو تسوية سياسية".

فيما أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن "أسفه العميق" لإنهاء مهمة عنان. وأوضح أنه باشر مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لـ"الإسراع في تعيين خلف (لعنان) يستطيع مواصلة جهود السلام الأساسية"، مشددا على أن الأمم المتحدة "تظل ملتزمة ببذل جهود دبلوماسية لوضع حد للعنف" في سوريا، لكنه أسف لكون "الانقسامات المستمرة داخل مجلس الأمن أصبحت عائقا أمام الدبلوماسية وجعلت تحرك أي وسيط أكثر صعوبة".

سقوط عشرات القتلى

ميدانيا تسارعت وتيرة التطورات العسكرية في سوريا، ولا سيما في حلب حيث قصفت المعارضة المسلحة الخميس مطار منغ العسكري، القريب من مدينة حلب. وأمام هذه التطورات العسكرية، اتهمت الحكومة السورية تركيا، اليوم الخميس، بأنها تلعب "دورا رئيسيا" في دعم الإرهاب بفتح مطاراتها وحدودها أمام القاعدة وجهاديين آخرين لشن هجمات داخل الأراضي السورية.

تزايد العنف في سوريا

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية على موقعها الإلكتروني، عن ارتفاع حصيلة قتلى اليوم الخميس إلى 99 قتيلا، معظمهم في درعا وريف دمشق نتيجة القصف على أحد الملاجئ في بصر الحرير، بينهم 3 سيدات و10 أطفال ومجندين منشقين.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن التحقق من صحة الأرقام والمعطيات بشأن سوريا من مصدر مستقل.

واشنطن تزيد مساعداتها

من جهة أخرى، قررت الولايات المتحدة زيادة مساعداتها الإنسانية بشكل كبير لضحايا الصراع في سوريا. وأعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أفرج عن 12 مليون دولار إضافية، ليرتفع إجمالي قيمة المساعدات إلى 76 مليون دولار. ومن المقرر أن تستخدم هذه الأموال في تدبير المواد الغذائية والماء والإمدادات الطبية والملابس لضحايا النزاع السوري.

وفي الوقت نفسه أشادت الحكومة الأمريكية بدول مثل تركيا والأردن ولبنان والعراق لاستعدادها لاستقبال لاجئين سوريين. وتطالب الولايات المتحدة جميع الدول بتقديم مساعدات إنسانية لسورية أيضا. وقد أعلن أمس الأربعاء أن واشنطن تدعم المعارضة السورية بنحو 25 مليون يورو، وأن تلك الأموال غير مخصصة لشراء أسلحة، بل لتدبير معدات مثل تقنيات الاتصالات.

(ف ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد