1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: أوباما وقع مذكرة تسمح للاستخبارات الأمريكية بدعم المعارضة السورية

٢ أغسطس ٢٠١٢

أفادت وسائل إعلام أمريكية بتوقيع الرئيس أوباما مذكرة سرية تجيز تقديم دعم استخباراتي للمعارضين السوريين، لا تزال المعارك والمواجهات مستمرة في المدن والبلدات السورية، مع أنباء عن تنفيذ القوات النظامية "إعدامات ميدانية".

https://p.dw.com/p/15iMf
A Free Syrian Army fighter holds his gun during a fight with forces loyal to Syrian President Bashar Al-Assad in downtown Aleppo August 1, 2012. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

ذكرت محطات تلفزيونية أمريكية أمس الأربعاء (الأول من أغسطس/ آب 2012) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع وثيقة سرية تسمح بتقديم المساعدة للمقاتلين السوريين الذين يسعون للإطاحة بنظام بشار الأسد. وأفادت محطتا "إن بي سي" و"سي إن إن"، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن الأمر جاء ضمن ما يعرف بـ"التقرير الرئاسي"، وهي مذكرة تجيز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) القيام بتحركات سرية. ورفض مسؤولون في البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات، إلا أنهم لم يستبعدوا أن تقدم واشنطن المزيد من الدعم في مجال الاستخبارات للقوات المناهضة للأسد، وهو ما تم الاعتراف به سابقاً.

ولم يتضح ما إذا كانت واشنطن قد بدلت سياستها المتبعة حتى الآن، التي تقضي بعدم إمداد المقاتلين السوريين بالأسلحة بشكل مباشر. وكان أوباما قد أجرى الاثنين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، اتفقا خلالها على "تسريع الانتقال السياسي" في سوريا، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، الذي ذكر في بيان أن ذلك "سيتضمن رحيل بشار الأسد وسيستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري".

استمرار المعارك وأنباء عن "إعدامات ميدانية"

وتزامنت هذه الأنباء مع استمرار المعارك الطاحنة في مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، فيما وصف بـ"أم المعارك"، وعدد من المناطق المختلفة في أنحاء البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس أن 43 شخصاً قتلوا الأربعاء في عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، بعضهم في إطلاق نار وآخرون في "إعدامات ميدانية"، بحسب  المرصد.

وكان المرصد أفاد بعد ظهر الأربعاء عن اقتحام قوات النظام للبلدة، الواقعة على بعد 14 كيلومتراً جنوب شرق دمشق، حيث "اعتقلت أكثر من 100 شاب واقتادتهم إلى مدرسة"، مشيراً إلى أنه تم سماع أصوات من المدرسة "تدل على تعرض هؤلاء الشبان للتعذيب". وتسببت أعمال العنف في سوريا الأربعاء في مقتل 163 شخصاً، بينهم 98 مدنياً وعشرون مقاتلاً معارضا و45 عنصراً من قوات النظام، قتلوا خلال اشتباكات في محافظات دمشق وحلب وإدلب ودرعا واللاذقية ودير الزور وحمص.

وتشهد سوريا حركة احتجاج بدأت بشكل سلمي قبل 17 شهراً، وتحولت إلى مواجهات واشتباكات يقابلها النظام بحملة قمع شديدة. وأوقعت المواجهات حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذا ولا يمكن التحقق من الأرقام والأنباء الواردة من سوريا لاستمرار السلطات في منع وسائل الإعلام الدولية من الوصول إلى مناطق الصراع أو العمل داخل المدن السورية.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد