وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض للفصل العنصري
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤توفي الكاتب والشاعر الجنوب أفريقي بريتن بريتنباخ، أحد أبرز الأصوات المعارضة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، عن عمر يناهز 85 عامًا في العاصمة الفرنسية باريس، وفقًا لما أعلنته عائلته اليوم الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني)
اشتهر بريتنباخ بأعماله الأدبية والفنية التي عبرت عن قضايا المنفى والهوية والعدالة، ليصبح منارة للأدب الأفريكاني، وهو فرع من اللغة الهولندية طوره المستوطنون البيض. امتدت حياته المهنية إلى مجالات متعددة، حيث كان شاعرًا وروائيًا ورسّامًا وناشطًا سياسيًا.
حياة في المنفى والنضال
وُلد بريتنباخ عام 1939 في مقاطعة كيب الغربية بجنوب أفريقيا، لكنه قضى جزءًا كبيرًا من حياته في المنفى. في السبعينيات، أمضى سبع سنوات في السجن بتهمة الخيانة بعد عودته من باريس، حيث كان يعيش في المنفى ويعارض بجرأة سياسات الفصل العنصري التي انتهجتها حكومة الأقلية البيضاء.
انضم إلى "أوكهيلا"، الجناح الأيديولوجي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وظل مرتبطًا بجذوره في جنوب أفريقيا، رغم حياته في الخارج. عبّرت أعماله عن المنفى والهوية وشغف العدالة، ما أكسبه مكانة متميزة على الصعيدين المحلي والدولي.
إرث أدبي وإنساني
كان بريتنباخ شخصية متعددة المواهب تركت بصمة عميقة في الأدب والفنون. ظلت كلماته ولوحاته شاهدًا على عصر من النضال والتغيير، وستظل إسهاماته خالدة في الذاكرة الثقافية والإنسانية. أعلنت عائلته أن إرثه سيستمر كإلهام للأجيال القادمة، للتذكير بالنضال من أجل الحرية والعدالة.
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ب/د ب ا)