قضايا الاقتصاد تتصدر أولى جلسات الحكومة البريطانية الجديدة

عقد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون، الذي ينتمي إلى حزب المحافظين، اليوم الخميس (13 مايو/ أيار) أول اجتماع لحكومته التي شكلها مع الديمقراطيين الأحرار، وتتركز أولوية الحكومة الجديدة على معالجة العجز القياسي في الميزانية وإنعاش الاقتصاد البريطاني ووضع ميزانية جديدة للبلاد خلال 50 يوما. كما ستتصدر عملية إصلاح القطاع المصرفي وخطط منح بنك انجلترا المركزي نفوذا أكبر بصفته جهة مراقبة مالية أجندة الحكومة الجديدة.

وفي أولى جلسات هذه الحكومة الائتلافية، التي تعد أول حكومة ائتلاف في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، تمت الموافقة اليوم على خفض رواتب الوزراء بنسبة خمسة في المائة. غير أن المراقبين يرون أن أول اختبار لهذه الشراكة سيكون تقليل العجز القياسي في ميزانية بريطانيا، والذي يزيد على 11 في المائة من الناتج القومي. يشار إلى أن حزب كاميرون حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت في السادس من أيار/مايو، إلا أنه لم يحصل على الأغلبية التي تؤهله لتشكيل حكومة، ما دفعه إلى التحالف مع حزب الديمقراطيين الأحرار. وبذلك يكون تشكيل حكومة الائتلاف قد أنهى حكم حزب العمال لبريطانيا الذي استمر 13 عاما تحت زعامة توني بلير ثم غوردون براون.

الحكومة الجديدة في مرآة الصحف البريطانية

وبدورها رأت الصحف البريطانية أن الانسجام بدا واضحا جدا بين الزعيمين البريطانيين الجديدين ديفيد كاميرون ونائبه نك كليغ زعيم الديمقراطيين الأحرار. وقالت إن أول ظهور علني لهما بدا وكأنه "حفل زفاف مدني" أكثر منه إطلاق ائتلاف حكومي، إلا أنها حذرت من مصاعب مستقبلية. فقد قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن "الانجذاب بين كاميرون وكليغ قد يتضاءل عندما تجد الحكومة نفسها مضطرة لاتخاذ خيارات صعبة لا تلقى شعبية". في حين قالت صحيفة "الغارديان" إنه "بعد علاقة رومانسية سريعة، جاء اليوم الكبير"، في إشارة إلى المؤتمر الصحافي الذي أطلق خلاله أول ائتلاف حكومي في بريطانيا منذ 1945.

أما صحيفة "الصن" فقالت: "كان هذا أسرع زواج في التاريخ السياسي، وبالأمس طُلب من الشعب أن يباركه". كما رأت "الغارديان" عددا من العوائق التي تقف في وجه الائتلاف وحذرت من أن "الزواج الصيفي كان سعيدا، ولكن متاعبه لم تبدأ بعد".

(هــــ.ع/ أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: إبراهيم محمد