الانتخابات البريطانية: تقدم المحافظين بعد الإعلان عن 80 في المائة من المقاعد

يتقدم حزب المحافظين المعارض ليصبح أكبر حزب في البرلمان البريطاني لكن دون تحقيق أغلبية واضحة بعد انتخابات متقاربة لم تشهد البلاد مثلها منذ 30 عاماً. وبعد الإعلان عن نتائج 570 مقعداً من بين مقاعد البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعداً حتى صباح اليوم الجمعة حصل حزب المحافظين (يمين وسط) على 276 مقعداً، بينما حصل حزب العمال الحاكم (يسار وسط) على 225 مقعداً أما حزب الديمقراطيين الأحرار فلم يحصل سوى على 48 مقعداً. ويحتاج أي حزب لتحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان البريطاني إلى 326 مقعداً. ولم تعلن بعد نتائج 80 مقعداً فقط.

وكانت استطلاعات آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع قد أظهرت أن حزب المحافظين المعارض في بريطانيا قد يفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الخميس، متقدما على حزبي العمال بزعامة غوردن براون والديمقراطيين الأحرار بزعامة نيك كليغ.

وأشار الاستطلاع الذي نشرته شبكات بي بي سي، وسكاي نيوز واي تي في، فور إغلاق مراكز الاقتراع أن المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون سيحصلون 307 مقعدا في مجلس العموم فقط؛ أي أقل بتسعة مقاعد عن الأغلبية المطلقة البالغة 326 نائبا من أصل 650 مقعدا. وقد يلجأ المحافظون لحزب الديمقراطيين الأحرار ثالث أكبر الأحزاب لتشكيل حكومة.

ووفقا للاستطلاع سيحصل حزب العمال، الذي يحكم بريطانيا منذ 13 عاما على 255 مقعدا وسيحل بذلك في المرتبة الثانية. من جهتهم، سيحصل الأحرار الديمقراطيون الذين حققوا اختراقا في الاستطلاعات خلال الحملة الانتخابية بفضل شعبية زعيمهم نيك كليغ على 59 مقعدا.

وهذه النتائج، في حال تأكدت، ستشكل تراجعا مفاجئا للأحرار الديمقراطيين الذين كان لهم 63 مقعدا في مجلس العموم المنتهية ولايته.

وهذا الوضع الذي يطلق عليه اسم البرلمان المعلق، هو نادر جدا في المملكة المتحدة حيث أن النظام الانتخابي يقوم على إعطاء الأفضلية للحزبين. ويعود آخر برلمان معلق إلى العام 1974.

ورغم حلوله في المرتبة الثانية، فإن رئيس الوزراء غوردن براون قد يستقيل أو يبقى في منصبه ويحاول تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحرار الديمقراطيين.

وستبدأ النتائج الرسمية بالظهور بعد ساعة من إقفال مراكز الاقتراع، ولكن النتيجة النهائية الكاملة لن تعرف قبل مساء الجمعة.

( ع ج م/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: هبة الله إسماعيل