1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في سوريا، ومزيد من الضغوط الغربية على دمشق

٢٤ يونيو ٢٠١١

أعلن ناشطون سوريون عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في سوريا في جمعة "سقوط الشرعية"، فيما كثف الاتحاد الأوروبي من ضغوطه على دمشق . واشنطن قلقه من تطورات الوضع على الحدود مع تركيا والأخيرة تتعامل معه بحذر.

https://p.dw.com/p/11j8k
لم تتوقف التظاهرات المطالبة بالتغيير، رغم القمعصورة من: dapd

قتل 11 شخصا الجمعة (24 يونيو/ حزيران 2011) عندما أطلق عناصر قوات الأمن النار على متظاهرين في حي برزة في دمشق وفي الكسوة (ريف دمشق) وفي حمص، حسبما أفاد ناشطون حقوقيون. وذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان محمد عناد سليمان لوكالة فرانس برس "أن رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين في الكسوة (ريف دمشق)" وأشار الناشط إلى أن "رجال الأمن أطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد خروجهم بدقائق من صلاة الجمعة". كما أشار ناشط حقوقي يقطن في حي برزة في دمشق إلى أن "ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 25 آخرون عندما أطلق رجال الأمن النار على متظاهرين". وأشار الناشط إلى أن "رجال الأمن حاولوا في البداية تفريق مظاهرة في برزة تنادي بإسقاط النظام بإطلاق القنابل المسيلة للدموع قبل أن يبادروا إلى إطلاق النار".

وأعلن ناشط حقوقي آخر في حمص (وسط) عن "مقتل ثلاثة متظاهرين في حمص" مشيرا إلى "إصابة أكثر من عشرين بجروح". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل تسعة متظاهرين بنار رجال الأمن بينهم قتيل واحد في حمص. وأفاد ناشطون حقوقيون إلى أن آلاف الأشخاص خرجوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر في عدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق للمطالبة بسقوط النظام رغم تصدي قوات الأمن لهم واعتقال بعضهم.

وتشهد سوريا منذ ثلاثة أشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة إلى قمعها عن طريق قوات الأمن والجيش مؤكدة أن تدخلها أملاه وجود "إرهابيين مسلحين يبثون الفوضى". وأسفر القمع عن أكثر من 1300 قتيل من المدنيين واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص وفرار أكثر من عشرة آلاف آخرين إلى تركيا ولبنان، كما ذكرت منظمات حقوقية سورية.

Flash-Galerie Türkei muss mit Tausenden Flüchtlingen aus Syrien rechnen
عانى سوريون كثيرون نتيجة الأضطرابات ونزح الكثير منهم الى تركياصورة من: dapd

ضغوط أوروبية على دمشق وعقوبات الحرس الثوري الإيراني

وعزز الاتحاد الأوروبي الجمعة الضغوط على النظام السوري عبر التشكيك بشرعيته بسبب القمع "المثير للاشمئزاز" الجاري وفرض عقوبات على قادة في الحرس الثوري الإيراني متهمين بمساعدة دمشق. وقال القادة الأوروبيون في مسودة بيان مشترك سيتم تبنيه منتصف نهار الجمعة بمناسبة قمة في بروكسل إن "النظام يقوض شرعيته (...) باختياره القمع بدلا من تنفيذ الوعود بإصلاحات واسعة قطعها بنفسه". وتشكل هذه الصيغة تصعيدا في إدانة دمشق من قبل المسؤولين الأوروبيين. وأضافت مسودة البيان الذي وافق عليه كبار الموظفين واطلعت عليه وكالة فرانس برس أن "المسؤولين عن الجرائم وأعمال العنف التي ارتكبت ضد مدنيين سيحاسبون على أفعالهم". وعبر القادة الأوروبيون أيضا عن "إدانتهم بأكبر قدر من الحزم للضغوط التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه وأعمال العنف غير المقبول والمثيرة للاشمئزاز التي ما زال يتعرض لها". وأعرب القادة كذلك عن "قلقهم البالغ" حيال "العمليات العسكرية السورية في جوار الحدود التركية في قرية خربة الجوز".

وفي الوقت نفسه دخلت سلسلة ثالثة من العقوبات ضد سوريا حيز التنفيذ الجمعة. والملفت للنظر أن لائحة الذين فرضت عليهم عقوبات شملت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني (الباسداران) بينهم قائدها، بتهمة مساعدة النظام السوري في قمع المحتجين. وأدرجت على لائحة الاتحاد الأوروبي أسماء القائد الأعلى للحرس الجنرال محمد علي جعفري ومساعديه الجنرال قاسم سليماني وحسين تائب.

قلق أميركي وانزعاج تركي هادئ

من ناحيتها قالت الولايات المتحدة التي تفرض كذلك عقوبات تستهدف مسؤولين سوريين إن ما يتردد عن تحرك سوريا لمحاصرة واستهداف بلدة خربة الجوز التي تبعد 500 متر فقط عن الحدود مع تركيا يمثل تطورا جديدا مثيرا للقلق. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "ما لم تضع القوات السورية على الفور نهاية لهجماتها واستفزازاتها التي لم تعد الآن تؤثر على مواطنيها وحدهم بل وتهدد باحتمال وقوع اشتباكات حدودية فسنشهد تصعيدا للصراع في المنطقة".

وتسبب قمع الاحتجاجات في سوريا في أزمة في علاقة الأسد مع تركيا التي أصبحت الآن أكثر انتقادا له. وقالت كلينتون إنها بحثت الوضع مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش الأمر هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال داود أوغلو إن اردوغان سيتحدث مع الأسد في وقت لاحق اليوم الجمعة. وأجرى داود أوغلو اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري وليد المعلم أمس الخميس واستدعت أنقرة السفير السوري مما يعبر عن القلق المتزايد في تركيا. وزار ثاني أكبر قائد عسكري في الجيش التركي قرية جويتشتشي التركية الحدودية لتفقد النشر الجديد للقوات.

وقال داود أوغلو في تخفيف على ما يبدو لانتقادات أنقرة إن خطاب الأسد تضمن "عناصر إيجابية مثل إشارات إلى الإصلاح" مضيفا أن من المهم أن تتحقق هذه من خلال "خطوات ملموسة."

(ع.خ/ا.ف.ب/رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد