1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يصعد حملته وتركيا ترسل مساعدات إنسانية عبر الحدود

١٩ يونيو ٢٠١١

فيما يستمر الجيش السوري في عملياته الهادفة إلى سحق حركة الاحتجاج الشعبي ضد نظام الرئيس بشار الأسد، واصل السوريين النزوح إلى مخيمات اللاجئين في الأراضي التركية، التي وصل عدد من لجأوا إليها إلى عشرة آلاف شخص.

https://p.dw.com/p/11f8C
أكد شهود عيان أن بلدة بداما الحدودية خلت بشكل شبه تام من سكانهاصورة من: dapd

حاصر الجيش السوري اليوم (الأحد 19 يونيو/ حزيران 2011) بلدة بداما على الحدود التركية وعزلها عن العالم الخارجي، في مسعى لقطع الإمدادات عن السوريين الفارين من بطش قوات الأمن عبر الحدود التركية. وتعتبر بداما أحد أهم نقاط تموين اللاجئين في طريقهم إلى مخيمات اللاجئين التي أقامتها الحكومة التركية على الحدود.

وأشار شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة الواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود أضحت خالية تقريباً من سكانها. كما أقامت قوات الأمن السورية مراكز تفتيش على الطرق المؤدية إليها. وأضاف أحد السكان الفارين من بداما أن الجيش أغلق "المخبز الوحيد في البلدة ولم يعد باستطاعة السكان الحصول على الخبز"، مضيفاً أنه شاهد "الجنود يطلقون النار على صاحب المخبز، وأصيب في صدره وفي ساقه".

وكان ناشط سوري ذكر أمس السبت أن نحو خمس دبابات وآليات عسكرية بالإضافة إلى 15 ناقلة جنود وحافلات وسيارات جيب انتشرت على مداخل البلدة، وذلك في إطار الحملة العسكرية والأمنية التي بدأها الجيش في ريف مدينة إدلب، شمال غرب سوريا.

مأساة اللاجئين

Flüchtlingslager im Grenzgebiet zwischen der Türkei und Syrien
بدأت تركيا بتوفير مساعدات إنسانية للاجئين السوريين بسبب نقص المواد الغذائية لديهمصورة من: AP

من جهتها بدأت تركيا بتقديم مساعدات إنسانية للسوريين الذين نزحوا هرباً من القمع واحتشدوا على الجانب السوري من الحدود، كما أعلنت الأحد الوكالة الحكومية المكلفة بمواجهة الأوضاع الطارئة. وذكرت الوكالة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن "توزيع المساعدة الإنسانية بدأ لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للمواطنين السوريين الذين ينتظرون على الجانب السوري للحدود".

ولا يزال آلاف السوريين يحتشدون على الحدود ويترددون في العبور إلى الأراضي التركية، حيث يقيم معظمهم في ظروف معيشية صعبة في خيام أعدت على عجل. وأوضحت الوكالة الحكومية أن عدد اللاجئين السوريين في مخيمات أقامتها منظمة الهلال الأحمر التركي بلغ اليوم 10553، بعد وصول 585 شخصاً وعودة 146 آخرين طوعياً إلى سوريا.

هذا ويقوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيكوب كيلنبيرغر بزيارة لسوريا تستغرق يومين على ما أفاد الأحد المكتب الإعلامي للجنة الدولية في دمشق لوكالة فرانس برس. وذكر مسؤول الإعلام في مكتب اللجنة، صالح دباكة "أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيصل سوريا فجر الاثنين في زيارة تستغرق يومين لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع المسؤولين السوريين". وأضاف دباكة "أن كيلنبيرغر سيبحث الدور الذي من شأن اللجنة الدولية لعبه من أجل مساعدة السكان المتضررين" من أعمال العنف الجارية.

تحركات دولية

Thomas de Maizière
وزير الدفاع الالماني يستبعد ارسال قوات الى سورياصورة من: picture alliance/dpa

وفي سياق متصل استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير مشاركة بلاده في أي تدخل عسكري محتمل لحلف شمال الأطلسي في سوريا، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية الأحد. وأضاف دو ميزيير أن موقف الحكومة الألمانية "لا يزال نفسه كما كان حيال ليبيا: لن نشارك".

وامتنعت ألمانيا عن التصويت على القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين، قبل رفضها المشاركة في عمليات "الحامي الموحد" للأطلسي في ليبيا. وتابع الوزير الألماني بالقول إنه لا يعتقد "أن مجلس الأمن سيصدر قراراً مماثلاً (...) بالنسبة لسوريا".

وكان الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي دعا ونظيره الألماني جيدو فيسترفيله السبت في مدينة بوردو جنوب غرب فرنسا بقية الدول الأعضاء في المجلس إلى إدانة تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد في التعامل مع المظاهرات المعارضة. وأعلن جوبيه في أعقاب لقائه مع فيسترفيله عن تعثر الجهود المبذولة لصدور قرار أممي بشأن سورية التي تشهد مظاهرات مناوئة للنظام منذ منتصف آذار/مارس الماضي. وأرجع جوبيه تعثر هذه الجهود إلى عدم التمكن في الحصول على أصوات كافية لاستصدار هذا القرار. وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده تبذل جهودا مشتركة في الوقت الراهن مع بريطانيا والولايات المتحدة لجمع أكبر قدر ممكن من الأصوات المؤيدة للقرار. ومن المنتظر أن تتولى ألمانيا الشهر المقبل الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وفي حين أن روسيا والصين تعارضان صدور قرار ضد سورية فإن دولا نامية مهمة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا والهند لم يتحدد موقفها بعد من خطوة كهذه. من جانبه طالب فيسترفيله "بلغة دولية مشتركة وواضحة من أجل وقف نظام بشار الأسد عند حده".

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد