1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ظلال ثقيلة تخيم على زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن

١٩ يوليو ٢٠٢٤

يتوقع العديد من المحللين أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن مشحونة، مستشهدين برفض الكنيست إقامة دولة فلسطينية وتزايد الانقسامات الداخلية والاحتجاجات ضده، وتصاعد نذر اندلاع حرب إقليمية واسعة.

https://p.dw.com/p/4iUxm
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوصورة من: Nir Elias/Pool Photo/AP/picture alliance

على وقع اشتعال جبهة الشمال وتزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة مع حزب الله اللبناني من جهة، واتهامات من الداخل والخارج له بالمراوغة والمماطلة لإطالة أمد الحرب في غزة من جهة أخرى، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة الأحد المقبل في زيارة مرتقبة من المقرر أن يلقي خلالها كلمة أمام الكونغرس.

وبينما يتوقع أن تفرض تطورات الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل، نفسها على تلك الزيارة، تبدو الآمال في أن تحمل جديدا، ضئيلة على ضوء المعطيات الراهنة والمستجدات على الأرض، بحسب محللين.

الجيش الإسرائيلي يبدأ الأسبوع المقبل تجنيد أفراد من طائفة الحريديم في صفوفه

ورفضت عائلات الرهائن عرضا من نتنياهو لمرافقته خلال زيارته إلى واشنطن، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، في مؤشر على استمرار حالة الغضب التي تسيطرها لما تراه في سياسات نتنياهو التي "لا تنظر بعين الاعتبار إلى مصير أبنائهم وربما تتسبب في التضحية بأرواحهم"، حسب قول العائلات.

الكنيست يرفض حلّ الدولتين

وتتزامن الزيارة مع قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي قوبل برد فعل فلسطيني ودولي قوي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه "لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية. (...). الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن هناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج إذنا أو شرعية من أحد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

و بدت الولايات المتحدة الخميس محرجة إثر تصويت البرلمان الاسرائيلي مكررة تأييدها لحلّ الدولتين. وبعدما طرحت عليهما أسئلة عديدة، رفض المتحدثان باسم البيت الأبيض والخارجية الإدلاء بأجوبة محددة حول التصويت في ذاته والذي أثار انتقادات دول اخرى. بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "أعتقد أن السبيل الأفضل للرد على هذا السؤال هو تكرار اقتناعنا الراسخ بوعد حل الدولتين". وأضاف أن "الرئيس جو بايدن لن يتخلى عن هذا الحل، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا في محاولة للوصول اليه". وتابع كيربي "نعلم أن هذا الأمر لن يتم بدون صعوبات، ونعلم أيضا أنه ينبغي اظهار شجاعة وقيادة في المنطقة لبلوغ ذلك".

تنديد وشجب

ورأت جامعة الدول العربية في هذا التصويت المتزامن مع اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى "استكمالا لمساعي إسرائيل الانقلاب بالكامل على كافة الاتفاقات الموقعة وعلى القانون الدولي، بل ويهدف (...) إلى تقويض حل الدولتين رفضا للسلام الذي ينشده المجتمع الدولي".

من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي، واعتبرت ذلك "إمعانا في سياسات الاحتلال الاستعماري وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، في تحد سافر لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة". كما جددت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا في بيان لها، التأكيد في هذا الصدد، "على دعمها الثابت لحل الدولتين ودعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي... وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حقه في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

ورغم موجة الانتقادات العربية والدولية الواسعة، رأى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه "حان الوقت لفرض السيادة على الضفة الغربية"، مشيرا إلى تصويت الكنيست بأغلبية 68 صوتا مقابل 9 على قرار "يرفض إقامة دولة إرهابية عربية على أرض إسرائيل سواء الآن أو في المستقبل، لا من جانب واحد ولا كجزء من اتفاق".

وفي زيارة مفاجئة، تفقد نتنياهو الخميس قوات الجيش المنتشرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتحدث عن عدة قضايا شائكة، قائلا إن "سيطرتنا على محور فيلادلفيا ومعبر رفح أمر ضروري للاستمرار"، كما تطرق إلى قضية تجنيد الحريديم، وقال إن الهدف منها هو "تخفيف الضغط على الجنود".

خ.س/و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)