1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
خبر عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن "تصفية" قائد عسكري بارز في حزب الله

٣١ يوليو ٢٠٢٤

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، متهما إيّاه بالمسؤوليّة عن هجوم مجدل شمس. ولم يعلق حزب الله على الضربة، لكن مصادر مقربة منه أكدت استهداف قائد عسكري بارز.

https://p.dw.com/p/4ivZx
سيارة إسعاف وحشد من الناس في موقع الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية (30/7/2024)
نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها استهدفت القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر واسمه العسكري محسن شكرصورة من: AFP

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، واسمه العسكري محسن شكر، في الضربة التي نفذها في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الجيش إن القائد العسكري الكبير في حزب الله كان "اليد اليمنى" لحسن نصر الله، ورئيس المنظومة الاستراتيجية للتنظيم.

وفي بيان نشر على منصة "إكس" قال الجيش الإسرائيلي "من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي العسكري الأبرز في حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه. وتزامنًا مع ذلك كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب". 

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء (30 تموز/يوليو 2024) أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة في ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت قياديا في حزب الله، قال إنه مسؤول عن مقتل 12 طفلا في القصف الصاروخي الأسبوع الماضي على الجولان المحتل.

وجاء في بيان له "نفّذ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربة محددة الهدف في بيروت على القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء إن حزب الله اللبناني "تجاوز الخط الأحمر". وفي وقت لاحق وفي منشور آخر أكد الوزير الإسرائيلي مقتل فؤاد شكر، ووصفه بأنه "أكبر قائد عسكري في حزب الله".

المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري قال في بيان إنّ "عدوان حزب الله المستمرّ وهجماته الوحشيّة تجرّ شعب لبنان والشرق الأوسط بأسره إلى تصعيد أوسع". وأضاف "في حين أنّنا نُفضّل حلّ الأعمال العدائيّة من دون حرب أوسع، إلّا أنّ الجيش الإسرائيلي على استعداد تامّ لأيّ سيناريو".
 

ولم يؤكد حزب الله أو ينف حتى اللحطة مقتل شكر، لكن مصدر مقرب من الحزب أكد استهداف قائد عسكري في حزب الله. وقال المصدر إن "القيادي المستهدف يضطلع بدور بارز في عمليات حزب الله ضد إسرائيل من جنوب لبنان".

وقالت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة المستوى لرويترز إن الضربة الإسرائيلية استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة حزب الله، مضيفة أن مصيره لا يزال مجهولا. وذكرت المصادر أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضا باسم فؤاد شكر. 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرّب من حزب الله، تحفظ عن كشف هويته، نجاة القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر من الضربة الإسرائيلية. وقال المصدر إن شكر و"اسمه العسكري محسن شكر، قد نجا من الاستهداف الإسرائيلي"، موضحاً أنه يتولى مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل.

وشكر مطلوب من الإدارة الأمريكية التي عرضت عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه. ووصفه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حينها بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية" في بيروت عام 1983.

وقال شاهد من رويترز إن دوي انفجار قوي سُمع وشوهدت سحابة من الدخان تتصاعد فوق ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الجماعة اللبنانية المسلحة الموالية لايران. 

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة الإسرائيلية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في منطقة حارة حريك بالعاصمة.

وأعلنت قناة محلية التابعة لحزب الله أن الضربة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل سيدة وإصابة 17 شخصا بينهم 6 أطفال، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن سقوط مواطنة قتيلة وعدد من الجرحى حالة بعضهم حرجة. والمصدر المقرب من حزب الله افاد لفرانس برس عن مقتل عن مقتل شخصين.

وفي وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن بيان لوزارة الصحة العامة مقتل "مواطنة مدنية وجرح ثمانية وستين شخصا مدنيا من بينهم خمسة إصابتهم حرجة، وتتوزع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة عولج معظمهم في أقسام الطوارئ وخرجوا من المستشفيات."

 

كيف سيواجه حزب الله إسرائيل في حرب شاملة محتملة

وأسفر القصف الصاروخي على  بلدة مجدل شمس  عن مقتل 12 من الأطفال في ملعب لكرة القدم، وحملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليته لحزب الله، الذي نفى "أي علاقة" له بالهجوم. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد توعد الاثنين بـ"رد قاس" على قصف مجدل شمس.

وفي وقت سابق اليوم قال الجيش الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت من لبنان وإن أحدها سقط في تجمع هجوشريم السكني مما أدى إلى سقوط قتيل. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الرجل البالغ من العمر 30 عاماً توفي متأثراً بجروح أصيب بها.

وقالت إسرائيل إنها قصفت نحو 10 أهداف لحزب الله في جنوب لبنان الليلة الماضية وقتلت أحد مقاتلي الجماعة، وهي الهجمات التي تتماشى على ما يبدو مع النمط الذي اتبعته خلال الأشهر التسعة الماضية. وأكد حزب الله مقتل أحد مقاتليه.

وتعتبر دول عديدة  حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

.خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)