1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دفن "مراح" بعيداً عن الأضواء بعد جدل حول مصير جثته

٢٩ مارس ٢٠١٢

بعد رفض الجزائر استقبال جثته وتردد بلدية تولوز في قبول دفنه في المدينة، وطلب ساركوزي بـ"عدم إثارة جدل" حول مسألة الدفن، ووري جثمان محمد مراح، منفذ هجمات تولوز ومونتوبان، في ضاحية تولوز وفقا لتقاليد الدفن الإسلامية.

https://p.dw.com/p/14UvC
صورة من: Reutes/France 2 Television

دفنت جثة منفذ هجمات تولوز ومونتوبان محمد مراح عصر الخميس (29 مارس/ آذار) في القسم الإسلامي في مقبرة كورنباريو في ضاحية تولوز (جنوب غرب فرنسا)، بعد جدل أثير حول مكان دفنه. وأفاد مراسل فرانس برس أن الدفن الذي شارك فيه حوالي 15 شخصا كلهم رجال تم سريعا جدا في القبر الذي حفر بعد الظهر لهذه الغاية. وأدى المشيعون الصلاة قبل الدفن بحسب الصحافيين خارج المقبرة التي أحاطت بها قوات الدرك وحلقت فوق المكان مروحية. وفتحت المقبرة خصيصا لمراسم دفن بسيطة. وبذلك انتهى جدل أثير حول مصير جثة مراح الذي قتل سبعة أشخاص قبل أسبوع على مقتله برصاص الشرطة.

وكان ممثل إمام المسجد الكبير في باريس عبد الله زكري قد قال لفرانس برس أن المفاوضات مع بلدية تولوز أسفرت عن اتفاق على دفن مراح الخميس، بدلا من تأجيل عملية الدفن 24 ساعة. وقالت بلدية المدينة أنه "بعد رفض الجزائر في اللحظة الأخيرة تسلم جثة محمد مراح، رأى (رئيس البلدية) بيار كوهين إن دفنه في المدينة غير مناسب". وعلى إثر ذلك طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ "عدم إثارة جدل" في مسألة دفن مراح قائلا إنه "كان فرنسيا ويجب أن يدفن، علينا الا نثير جدلا في هذا الشأن". وأعلنت أجهزة بلدية مدينة تولوز، حيث ارتكب محمد مراح خمسة من الاغتيالات السبعة بحق عسكري وثلاثة أطفال وحاخام مدرسة عوزار حاتوراه اليهودية، "أنه كان مقيما في تولوز وتوفي فيها وبالتالي فإن من واجب المدينة أن تدفنه طبقا للقانون". وأضافت "إنه ليس قرار البلدية بل واجب قانوني يستند إلى قانون الدفن". وأكد زكري أن قبر مراح سيكون مجهولا بلا اسم تفاديا لتدنيسه.

الجزائر ترفض استقبال الجثة

وكانت عائلة محمد مراح قد أعلنت من الجزائر قبل ذلك أن جثمانه سينقل على متن طائرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من تولوز إلى الجزائر العاصمة، لكن وبعد أن كان يبدو أن العائلة قد اتخذت كل التدابير، رفضت الجزائر استقبال الجثمان.

وقال مصدر بالحكومة الجزائرية طلب عدم نشر اسمه، إن"الجزائر ليس لها علاقة بهذه القضية ولا نفهم السبب في أن بعض الدوائر في فرنسا تحاول أن تزج بنا في هذه القضية. هذا هو السبب في أننا اتخذنا القرار بعدم السماح بدخول الجثمان الآن في الجزائر."

وأعرب محمد بن علال مراح والد منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان عن أسفه لعدم سماح السلطات الجزائرية بنقل جثمان ابنه إلى الجزائر. وقال لوكالة فرنس برس "الله غالب (هذا قدر الله) لم يكتب له (ولده محمد مراح) أن يدفن في الجزائر". وأضاف "لن أتمكن من حضور الجنازة. لا يوجد وقت كاف وليس لدي طائرة خاصة للانتقال إلى تولوز". وامتنع والد مراح عن التعليق على رفض السلطات الجزائرية نقل ابنه ليدفن في الجزائر. وقال "ليس لدي تعليق على قرار السلطات الجزائرية فأنا لا اعرف القوانين".

(ع.خ/ ا.ف.ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد