1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حراك دولي واسع قبيل تصويت مجلس الأمن على مشروع حظر الطيران فوق ليبيا

١٧ مارس ٢٠١١

تعرف الساحة الدولية تحركات في جميع الاتجاهات قبيل تصوت مجلس الامن على مشروع قرار لفرض حضر جوي على ليبيا، فيما قالت الجامعة العربية إن دولتين عربيتين ستشاركان في فرض حظر ، بينما قالت مصر انها لن تتدخل عسكريا في ليبيا

https://p.dw.com/p/10bcD
مجلس الأمن يجتمع خلال ساعات لحسم الوضع في ليبيا
مجلس الأمن يجتمع خلال ساعات لحسم الوضع في ليبياصورة من: AP

بينما تتعلق نصف أنظار العالم بمدينة "بنغازي" الليبية، يترقب النصف الآخر عن كثب اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر في نيويورك خلال ساعات. ففي وقت يكثف فيه العقيد معمر القذافي هجماته ضد المدنيين العزل في مختلف المدن الليبية، تجرى مناقشات ماراثونية خلف الأبواب المغلقة داخل مبنى مجلس الأمن وبين أروقته، قبل جلسة التصويت المنتظرة على مسودة قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا.

تدعو المسودة، قيد المناقشة بين سفراء الدول الأعضاء ووزراء الخارجية، إلى فرض حظر على كل الرحلات الجوية في المجال الجوي فوق ليبيا لحماية المدنيين. كما تدعو إلى منع الخطوط الجوية الليبية من الهبوط والإقلاع أو التحليق فوق دول أجنبية. وسيحصل أعضاء المنظمة الدولية على تصريح باستخدام "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين، عدا قوة احتلال، حسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، قد توجه في وقت سابق اليوم إلى نيويورك "لتأمين التصويت في أسرع وقت ممكن"، على مشروع القرار، الذي من شأنه إتاحة استخدام القوة ضد قوات القذافي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "المشروع، الذي وزعناه على الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا ويجيز للدول اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين المهددين وخصوصا في بنغازي". وأكد "هذه الإجراءات.. تستبعد أي قوة احتلال للبلاد.. وينص على إقامة منطقة حظر جوي وفرض عقوبات جديدة على نظام القذافي".

تدخل عسكري متوقع بعد ساعات من القرار

إلى متى يصمد القذافي أمام الضفوط الدولية؟
إلى متى يصمد القذافي أمام الضفوط الدولية؟صورة من: Libya State /AP/dapd

ووسط مخاوف من استخدام روسيا أو الصين لحق النقض (الفيتو)، أعربت مصادر دبلوماسية فرنسية عن قناعتها بأنه بالإمكان حشد تأييد كاف كي يوافق مجلس الأمن على المشروع، وبأن التدخل العسكري قد يتم بعد ذلك ببضع ساعات. وقالت إن أي عمل قد يشمل فرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة ودولة عربية أو أكثر. وأضافت "سيكون من المثير للدهشة أن تستخدم واحدة من الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو). نحن مقتنعون أننا ضمنا الأصوات التسعة.. فور الموافقة على القرار قد تبدأ العملية بعد بضع ساعات".

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يجري أيضا بحث إمكانية مشاركة دول عربية بشكل مباشر في أي عمل عسكري دولي ضد القذافي. وعلى الفور، أكد يحيى المحمصاني، مندوب الجامعة العربية، أن الإمارات وقطر قالتا إنهما ستشاركان في فرض حظر الطيران، دون الإشارة إلى "عمل عسكري" محدد. لكن مصر أكدت على لسان المتحدة باسم وزارة الخارجية أنها لن تشارك في أي "عمل عسكري" ضد ليبيا.

في الوقت نفسه، صرح وليام برنز، المدير السياسي لوزارة الخارجية، بأن الولايات المتحدة تريد اتخاذ قرار "ذي ثقل" في مجلس الأمن "بسرعة" لتغيير الوضع في ليبيا. وقال أمام مجلس الشيوخ إن واشنطن تريد "شراكة فاعلة" من الدول العربية في هذا المجال، بما في ذلك الصعيد المالي.

بيرنز : حظر الطيران مهم.. والتدخل لا يشمل قوات برية

التلفزيون الليبي يعرض صور مؤيدي القذافي
التلفزيون الليبي يعرض صور مؤيدي القذافيصورة من: AP

وأكد بيرنز أن الولايات المتحدة تؤيد إجراءات دولية في ليبيا لا تشمل "قوات برية". وأضاف أن فرض حظر طيران فوق ليبيا يمكن أن يكون له تأثير "مهم وإيجابي وعملي" لكن لا يزال من الضروري بحث إجراءات أخرى. وأشار إلى أنه يصعب "التنبؤ" بما ستفعله روسيا والصين، في ظل ما يساورهم من "قلق" بشأن القرار، الذي تصوت عليه الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، أملا في وقف الهجمات.

بدورها قترحت ألمانيا اليوم تشديد العقوبات ضد القذافي، وقال وزير الخارجية جيدو فيسترفله إنه يجب على المجتمع الدولي تشديد القيود المالية على القذافي. وأضاف "نقترح مزيدا من تشديد العقوبات لمنع تدفق كل الموارد المالية على النظام." لكن فيسترفله جدد التأكيد على معارضته للحل العسكري وقال إن برلين لا تريد التورط في حرب في ليبيا.

وعلى الأرض، واصلت ألوية الجيش التي لا تزال موالية للقذافي ضرباتها جوية على مشارف بنغازي، الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتحدث مقاتلون من الثوار عن معارك في مدينة أجدابيا، بينهم وبين كتائب القذافي.

ونظم أنصار القذافي تجمعا حضره عشرات الأشخاص في "بني وليد"، 180 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي أن شبانا يرددون الشعارات وهم يلوحون بالعلم الأخضر. وخلال التجمع، قال القذافي للحشود إنهم سيضحون بحياتهم من أجل ليبيا "نحن في قلب المعركة.. في مواجهة التحدي".

(أ م ع/ د ب أ، أ ف ب )

مراجعة يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد