1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعيين السنوار: "رسالة لإسرائيل" والمفاوضات معه "شبه مستحيلة"

٧ أغسطس ٢٠٢٤

فور إعلان حركة حماس الفلسطينية تعيين قائدها بقطاع غزة يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في العاصمة الإيرانية طهران، توالت ردود الفعل في الساحة الدولية. فما رسائل ودلالات هذه الخطوة؟

https://p.dw.com/p/4jCVG
يحيى السنوار، الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس (أرشيف 14/4/2023)
يحيى السنوار، أحد أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، يتولى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية (أرشيف)صورة من: Ahmed Zakot/SOPA Images via ZUMA Press/picture alliance

اثار إعلان حركة حماس الفلسطينية أمس الثلاثاء (السادس من أغسطس/ آب 2024)، تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، أحد أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي قتل قبل أسبوع في العاصمة الإيرانية طهران، ردود فعل متباينة في الساحة الدولية وزاد المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط.

"رسالة لإسرائيل"

في أولى تصريح عقب تعيين السنوار، قال مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس، إنّ هذه الخطوة تنطوي على "رسالة قوية للاحتلال مفادها أنّ حماس ماضية في نهج المقاومة" حسب تعبيره. ورحّب جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، بتعيين السنوار، معتبراً هذه الخطوة "ردّاً منطقياً ومتوقعاً على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية".

 بدوره، هنّأ حزب الله السنوار على تعيينه، معتبراً أنّ اختيار السنوار يعد "تأكيداً على أن الأهداف التي يتوخاها العدو من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها". وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

والسنوار الذي يأتي تعيينه بعد أسبوع فقط من مقتل هنية في طهران، والذي تنسبه حماس وإيران إلى إسرائيل، في حين لم تدل الأخيرة بأي تعليق على الأمر، هو وأحد من ثلاثة قادة من حركة حماس صدرت مذكرات اعتقال بحقهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الإرهابي، وهو الوحيد المتبقي منهم على قيد الحياة بعد مقتل محمد الضيف وإسماعيل هنية.

إسرائيل تلاحق زعيم حماس يحيى السنوار

نتنياهو تحت الضغط من جديد؟

ويأتي اختيار هذا الاسم بالذات مفاجئاً، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تعيين السنوار "مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى".

في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى "تصفية سريعة" للسنوار. وكتب كاتس في بيان على منصة التواصل الاجتماعي "اكس" أن "تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس حماس خلفا لإسماعيل هنية، هو سبب إضافي لتصفيته سريعا ومحو هذه المنظمة الحقيرة من الخارطة".

 ويتهم الجيش والسلطات الإسرائيلية، يحيى السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولذلك هو أكثر المطلوبين في إسرائيل حاليا.

غير أن صحيفة "برلينر مورغن بوست" الألمانية كتبت في تعليق لها على خطوة تعيين السنوار خلفاً لهنية: "ما يثير غضب الكثيرين في إسرائيل هو إمكانية قتل زعيم حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران البعيدة. ومع ذلك، يبدو من المستحيل على الجيش والمخابرات العثور على قيادة حماس في قطاع غزة، الذي يبعد أقل من 40 كيلومتراً". وتابعت الصحيفة الألمانية:" لم تعترف إسرائيل رسمياً بعد بتصفية زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ولكن مع تعيين السنوار خلفاً له، تلاشى الانتصار التمثيلي الذي تظاهر بنيامين نتنياهو بشكل واضح بعد مقتل هنية".

صورة مركية لبنيامين نتنياهو ويحيى السنوار (أرشيف)
بعض ردود الفعل تتوقع عودة الضغط على نتنياهو بعد تعيين السنوار خلفاً لهنية (أرشيف)صورة من: DEBBIE HILL/Pool via REUTERS/MAHMUD HAMS/AFP via Getty Images

مصير المفاوضات في يد السنوار؟

 وفي الولايات المتحدة، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إنّ هذا التعيين، يؤكد أن السنوار "عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة". وأضاف بلينكن: "لقد كان ولا يزال السنوار صاحب القرار الأساسي عندما يتعلق الأمر بإبرام وقف إطلاق النار، ولذا أعتقد أن هذا يؤكد فقط حقيقة أنه حقا عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار الذي سيساعد بشكل واضح العديد من الفلسطينيين المحتاجين بشدة لوقف الحرب"، بحسب شبكة "سي إن إن".

في مقال لها تحت عنوان "المفاوضات مع هذا الرجل تبدو مستحيلة"، علقت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية على تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس بعد مقتل هنية: "تعيين يحيى السنوار خلفا له: الرجل المسؤول عن المجزرة الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وقد يكون أكثر تطرفا من سلفه".

يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

 إ.م/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، DW)