1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد شكوى سموتريتش - حكم قضائي ينهي الإضراب العام في إسرائيل

٢ سبتمبر ٢٠٢٤

توقفت خدمات النقل والصحة في عدة مناطق إسرائيلية، كما أغلقت العديد من المتاجر والشركات أبوابها استجابة للإضراب الذي دعا إليه رئيس "الهستدروت". وبعد تدخل وزير المالية سموتريتش، قضت محكمة العمل بضرورة إنهاء الإضراب العام.

https://p.dw.com/p/4kBrb
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بتوقيع اتفاق لاستعادة الرهائن من غزة  (2/9/2024)
تزامنت المظاهرات في إسرائيل مع الإضراب العام الذي دعا إليه رئيس الاتحاد العام لعمال إسرائيل "الهستدروت" (2/9/2024)صورة من: Florion Goga/REUTERS

أمرت محكمة العمل الإسرائيلية في تل أبيب اليوم الإثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2024) بوقف الإضراب العام، الذي تمت الدعوة إليه لتشكيل مزيد من الضغط على رئيس الوزراء للتوصل إلى صفقة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ويأتي الإضراب بعد أشهر من احتجاجات عائلات تمثل بعض الرهائن ليؤكد وجود انقسامات عميقة في إسرائيل حول النهج الذي يتبناه نتنياهوفي مفاوضات وقف إطلاق النار. ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.

وأثارت استعادة جثث الرهائن، الذين قُتلوا بالرصاص قبل 48 إلى 72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليها، وفقا لتقديرات وزارة الصحة، صدمة كبيرة في إسرائيل، دفعت ما لا يقل عن نصف مليون شخص أمس الأحد إلى النزول إلى الشوارع في القدس وتل أبيب للاحتجاج.

تأكد مقتل 6 رهائن إسرائيليين

قرار قضائي بناء على شكوى وزير متطرف

وقالت محكمة العمل الإسرائيلية في تل أبيب في بيان اليوم: "نصدر أمرا على المستوى الوطني بمنع الإضراب الذي أعلن عنه وينص على أن الإضراب يجب أن يتوقف اليوم الساعة 2,30 بعد الظهر (11,30 ت غ)".

وجاء قرار المحكمة بناء على طلب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

وبحسب المحكمة، فإن بيان الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) لم يشر إلى أن الدعوة إلى الإضراب كانت لأسباب اقتصادية.

وكان أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد، الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين، قال الأحد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن ... توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك".

وأعلن بار ديفيد عن إضراب يبدأ في السادسة من صباح الإثنين (03,00 ت غ) على أن يعم مختلف قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي بكامله.

وبعد يوم من تعليق وصف فيه الإضراب بأنه "صرخة من أجل استعادة الرهائن" قال أرنون بار دافيد، رئيس "الهستدروت": "نحن نعيش في دولة قانون ونحترم قرار المحكمة، لذلك أطلب من الجميع العودة إلى العمل في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر".

هل تم الالتزام بالإضراب؟

هذا، وتوقفت بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي في إسرائيلصباح اليوم الإثنين، لكنه كان يستقبل الرحلات القادمة. كما توقفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق أو واصلت العمل على نحو جزئي.

وأضرب العاملون في ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل.

ودخلت المستشفيات في إضراب جزئي وأضربت البنوك عن العمل كليا. وعملت العديد من شركات القطاع الخاص على نحو طبيعي.

وتبنى دعوة الإضراب أيضا العديد من مجموعات أصحاب العمل، منها رابطة المصنعين الإسرائيليين وقطاع التكنولوجيا المتقدمة، وسمح العديد من أصحاب العمل لموظفيهم بالانضمام إلى الإضراب مما أدى إلى تعطل العديد من الخدمات.

لكن عموما، لم يحظ الإضراب بالتزام كبير، إذ أغلقت بعض المصالح أبوابها في حين لم تتأثر كثير من القطاعات به. وكانت كل من تل أبيب وحيفا من أكثر المدن التزاما بدعوة الـ"هستدروت".

ردود على كلام بايدن عن المفاوضات

ولم تظهر أي إشارات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن رغم جهود الدبلوماسيين المصريين والقطريين والزيارات المتكررة للمنطقة من مسؤولين أمريكيين كبار.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين أن نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وعندما سأله صحفيون في البيت الأبيض عند وصوله لعقد اجتماع مع المفاوضين الأمريكيين بشأن الاتفاق، عما إذا كان يعتقد أن الزعيم الإسرائيلي يبذل جهدا كافيا بشأن هذه القضية، أجاب الرئيس الأمريكي: "لا".

وبعد تصريح بايدن، قالت مصادر إسرائيلية إنه من اللافت للنظر أن بايدن يضغط على نتنياهو الذي وافق على المقترحات الأمريكية وليس على السنوار زعيم حماس، الذي يواصل معارضة أي اتفاق. وأضافت المصادر، بحسب ما نقلت رويترز: "بيان بايدن خطير لأنه يأتي بعد أيام من إعدام حماس ست رهائن بينهم أمريكي". 
فيما قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير بحماس لرويترز، في تعليق على تصريحات بايدن "إن هذا اعتراف أمريكي بأن نتنياهو يقوض الجهود". وأضاف أبو زهري أن الحركة ستتعامل إيجابيا مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل.

وأدّى هجوم حماس الإرهابي على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخُطف 251 شخصا في ذلك اليوم، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، بينهم 33 أعلن الجيش موتهم. وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة أدت إلى تدمير القطاع ومقتل أكثر من 40600 فلسطيني بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة.

ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز)