الجيش المصري يحذر من "الفتنة" والناشطون يدعون إلى عصيان مدني
١٠ فبراير ٢٠١٢حذر الجيش المصري من "مؤامرات" تستهدف "بث الفتنة بين أبناء الشعب" المصري وذلك عشية يوم من العصيان المدني دعا إليه ناشطون مطالبون بالديمقراطية وحركات طلابية بمناسبة مرور عام على تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة البلاد منذ سقوط مبارك، في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط إنه يحذر من "مؤامرات تستهدف بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب".
وأضاف المجلس، الذي يحكم مصر منذ تنحي مبارك ويواجه انتقادات شديدة لطريقة إدارته للمرحلة الانتقالية، أنه "في مواجهة مؤامرات تُحاك ضد الوطن، هدفها تقويض مؤسسات الدولة المصرية، وغايتها إسقاط الدولة نفسها لتسود الفوضى ويعم الخراب". وأكد المجلس في رسالته "إلى الأمة" على أنه لن يخضع "لتهديدات" ولن "يرضخ لضغوط" أو "يقبل إملاءات".
مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة
وفي سياق ذي صلة شارك آلاف النشطاء في مصر اليوم الجمعة (10 فبراير/ شباط 2012) في مسيرات في القاهرة لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة للمدنيين. وتوجه المتظاهرون إلى مقر وزارة الدفاع في شمال القاهرة في مسيرات انطلقت من عدة أماكن في العاصمة بينها ضاحية مصر الجديدة وضاحية مدينة نصر وضاحية شبرا. ورفع الناشطون شعارات مناوئة للمجلس العسكري الحاكم، مطالبين بتنحيه وبـ "إسقاط المشير"، إشارة إلى القائد الأعلى للمجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي.
أما في مدينة الإسكندرية الساحلية فقد نظم بضعة آلاف من مؤيدي المجلس العسكري مظاهرة بجوار قصر رأس التين والقاعدة البحرية المجاورة، رُفعت خلالها لافتات تقول "الجيش والشعب إيد واحدة" و"لا إله إلا الله أمريكا عدو الله" في إشارة إلى تصدع العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد منع نشطاء أمريكيين من السفر وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية لتلقيهم أموالا من الإدارة الأمريكية بالمخالفة للقانون، كما تقول السلطات.
(ن.ص/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو