1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاستخبارات الألمانية تتخوف من تنامي نفوذ "القاعدة" في شمال افريقيا

١٧ أبريل ٢٠١١

يعتقد إرنست أورلاو رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) أن التغييرات والثورات التي تشهدها دول عربية قد تؤدي إلى تنامي نفوذ تنظيم القاعدة في جنوب الصحراء الإفريقية، كما توقع زيادة عمليات اختطاف السياح وطلب فدى.

https://p.dw.com/p/10v5F
صورة من الأرشيف لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"صورة من: picture-alliance/dpa

أعرب إرنست أورلاو رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية بألمانيا عن اعتقاده بأن التغييرات التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن من الممكن أن تؤدي إلى تنامي قوة تنظيم القاعدة في أفريقيا. وفي مقابلة مع صحيفة "هامبورغر آبندبلات" الألمانية الصادرة غداً، الاثنين (18 أبريل / نيسان) قال أورلاو إنه على الرغم من أن الجماعات الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة فوجئت بهذه التطورات في شمال أفريقيا "إلا أن من الممكن الآن أن تستفيد هذه الجماعات من تلك التطورات".

وعزا أورلاو هذا الاحتمال إلى سببين أولهما هو الحالة الواهنة التي تمر بها الأجهزة الأمنية الحكومية في تلك المنطقة، والثاني هو مستودعات الأسلحة التي نهبت في ليبيا الأمر الذي تسبب في وصول الأسلحة ليس إلى أيدي الثوار فحسب، بل صوب جنوب الصحراء كذلك حيث المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي. وتوقع رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية أن يحاول التنظيم اجتذاب مسلمين في دول أفريقية أخرى للانخراط في حرب مسلحة واختطاف سياح وطلب فدية والقيام بأعمال أخرى في المنطقة من أجل لفت الأنظار إليهم.

بيد أن أورلاو يعتقد بأن مثل هذا الوضع لا يمثل إلى الآن خطرا مباشرا على الغرب، كما نفى أن يكون هناك إرهابيون من بين المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا مؤخرا إلى أوروبا. وقال إن الإرهابيين إذا أرادوا أن يقوموا بشيء باتجاه أوروبا فإن هناك طرقا أخرى أمامهم أقل مخاطرة ومن ثم فليسوا في حاجة إلى سلوك الطريق الخطيرة للغاية من خلال استخدام قارب يعج بالمسافرين.

الربيع العربي و"تهميش" الراديكاليين

Ägypten Syrien Jemen Demonstration Protest Tahrir-Platz
خبراء يبحثون احتمالات تنامي نفوذ الجماعات الأصولية المتشددة في ظل "الربيع العربي"صورة من: picture alliance / dpa

 وفي سياق متصل انعقدت ندوة في باريس تحت عنوان "الربيع العربي" نظمتها وزارة الخارجية الفرنسية أمس، السبت، في معهد العالم العربي بباريس. وفي حين اتفق معظم المشاركين على أن الانتفاضات والثورات المختلفة في العالم العربي لا يمكن التكهن بمسارها، فقد أبدى البعض حذرا حيال مستقبلها، سواء في الدول التي يراوح الوضع فيها أو في الدول التي تعتزم إجراء انتخابات، غير أن معظمهم قلل من مخاطر أن تغتنم أحزاب راديكالية فترة الغموض السياسي الحالية.

وقال فرهاد خوسروخافار، الاستاذ في معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، في باريس، إن "الإسلاميين الراديكاليين سوف يُهمَشون أمام الحركة الديموقراطية"، معتبرا أن الثورات ستساعد على قيام مجتمعات مدنية. وتعهد ممثلو الأحزاب الإسلامية المشاركين في الندوة بـ"مفاجأة" الغربيين بمواقفهم الداعمة للديموقراطية، مما حدا بوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى القول: "فاجئونا! لا نريد أكثر من ذلك"، داعيا إلى الحوار مع الحركات الإسلامية العربية التي تنبذ العنف وتقبل بقواعد اللعبة الديموقراطية.

(س ج / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد