1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الألماني ويلفريد ليمكه: الرياضة في خدمة السلام والتنمية

٤ يناير ٢٠١٢

ينظم مكتب الأمم المتحدة للرياضة من أجل السلام والتنمية معسكراً خاصاً للمواهب الرياضية الشابة، خاصة من مناطق فقيرة أو تعاني من النزاعات. وللمزيد من التفاصيل أجرت دويتشه فيله لقاء مع الألماني ويلفريد ليمكه مدير المكتب.

https://p.dw.com/p/13e0X
ويلفريد ليمكه، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الرياضة من أجل السلام والتنميةصورة من: UNHCR

الرياضة من أجل نشر السلام وتعزيز التنمية في العالم؛ تحت هذا العنوان يعمل السياسي والرياضي الألماني ويلفريد ليمكه، الذي يشغل منذ أبريل/ نيسان 2008 منصب المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لشؤون الرياضة من أجل السلام والتنمية. وانطلق ليمكه في العمل على مشاريع فعالة لتطبيق هذا الشعار على أرض الواقع، آخرها سينطلق في التاسع من هذا الشهر في العاصمة القطرية الدوحة، إذ تستضيف أكاديمية أسباير الرياضية معسكر القيادات الشابة 2012، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة للرياضة من أجل السلام والتنمية، والذي يتخذ من جنيف مقراً له.

ويهدف المكتب من وراء هذا المعسكر، الذي يستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، إلى دعم الشباب المتميزين في مجال القيادة الرياضية، كما يقول ويلفريد ليمكه في لقاء مع دويتشه فيله. ويضيف ليمكه: "ينصب الاهتمام دائماً على أي الرياضيين هو أفضل عداء أو أفضل سباح. لكن الأمر مختلف لدينا، فنحن نركز في خطتنا على دعم مجموعة من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاماً، ولديهم خبرة في مجال النشاط الرياضي الاجتماعي"، أي أولئك الذين يقدمون للمجتمعات التي يعيشون فيها شيئاً هاماً من خلال الرياضة، كمن يديرون مشاريع رياضية صغيرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، أو في الأحياء العشوائية في بعض دول القارة الإفريقية.

Camp in Gaza Kinder UNHCR
أحد المشاريع السابقة لمكتب الأمم المتحدة للرياضة من أجل السلام والتنمية، في قطاع غزةصورة من: UNHCR

قادة المستقبل

وبعد تحديد المعايير التي يتم على أساسها اختيار المرشحين للمشاركة في معسكر الدوحة، جاءت طلبات ترشيح كثيرة من مختلف أنحاء العالم. لكن اللجنة المنظمة تركز على المناطق الفقيرة المحتاجة إلى التنمية، أو تلك المناطق التي أنهكتها النزاعات والحروب. وبعد منافسة كبيرة اختار المنظمون 30 مشاركاً. وكانت المفاجأة، برأي المسؤول الأممي ليمكه، بأن عدد الشابات المميزات أكثر من عدد الشبان، إذ ستشارك 18 فتاة و 12 شاباً. ويخالف هذا الأمر، كما يرى ليمكه، الانطباع السائد عند الكثيرين، ممن يعتقدون بأنه لا دور للمرأة في تلك المناطق (أي المناطق الفلسطينية وبعض دول جنوب الصحراء الإفريقية).

وسيتم في هذا المعسكر المكثف تأهيل المشاركين وتنمية مواهبهم القيادية ومنحهم الفرصة لبناء شبكة من التواصل المستقبلي مع بعضهم، والاستفادة من خبراتهم. كما سيتم دعوة بعض المحاضرين المميزين، مثل البطل الأولمبي النرويجي يوهان كوس، وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحق في اللعب، وسفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) للنوايا الحسنة.

وستتم أيضاً معالجة بعض القضايا الهامة في المعسكر، مثل مسألة دعم المرأة من خلال الرياضة، أو مسألة العناية بالصحة في المجتمع من خلال الرياضة. كما سيتعلم المشاركون بعض الأمور التدريبية، كتدريب السباحة والجودو. ويطمح ويلفريد ليمكه إلى رؤية هؤلاء الشباب، في المستقبل القريب، وقد أصبحوا قدوة لأقرانهم، فهو يرغب بأن يرى منهم برلمانيين وسفراء وناشطين يسعون لتحقيق السلام ودعم التنمية في العالم.

Stadion in Katar
ملاعب أكاديمية أسباير في الدوحة ستحتضن فعاليات المعسكر الدوليصورة من: picture alliance/dpa

تسهيلات ودعم

هذا المعسكر ليس الأول من نوعه الذي تقيمه المنظمة الأممية، وإنما سبق وأن أقامت معسكرات ومشاريع أخرى، سواء في القارة الإفريقية أو في منطقة الشرق الأوسط. وقد استفاد المنظمون من بعض الأخطاء في عملهم في الماضي، خاصة في مجال التواصل واللغة مثلاً، فقرروا أن يكون جميع المشاركين في معسكر هذا العام ممن يتقنون التحدث بالإنكليزية، "لأن هذا الأمر أثر في السابق على التواصل بين المشاركين، وأدى إلى خلق مجموعات منفصلة بحسب اللغة"، بحسب ليمكه.

ورغم العروض الكثيرة التي قدمتها بعض المدن، مثل سنغافورة وغيرها، لاستضافة المعسكر، إلا أن المنظمين اختاروا الدوحة لعدة أسباب، من بينها، كما يروي ليمكه، "أصدقاؤنا القطريون قدموا لنا كل الدعم الممكن وقالوا لنا، ما أن يدخل المشاركون أرضنا، حتى نتكفل بكل التكاليف". وبالإضافة إلى الطقس المناسب في مثل هذا الوقت من السنة في الدوحة، فقد كان هناك عامل آخر حاسم جعل المنظمين يوافقون على اختيار قطر للتنظيم، ألا وهو أكاديمية أسباير "الرائعة"، على حد تعبير ليمكه، التي تقدم كافة المرافق والتجهيزات التي يحتاجونها لنجاح مثل هذا الحدث العالمي.

فلاح آل ياس

مراجعة: ياسر أبو معيلق

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد