1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسدال الستار على دورة الدوحـة وتسليم الراية للبنان

٢٤ ديسمبر ٢٠١١

أسدل الستار على دورة الألعاب العربية الثانية عشر في قطر، والتي تميزت بنكهة "أولمبية" وبمستوى مرتفع في بعض الرياضات، وطبعت باكتشاف 14 حالة منشطات، ونالت قطر شهادة تقدير على حسن تنظيمها للدورة من الجميع.

https://p.dw.com/p/13YnV
التونسي أسامة الملولي أفضل رياضي في دورة الألعاب العربيةصورة من: AP

اختتمت الدورة الثانية عشر للألعاب العربية التي استضافتها قطر، خلال الفترة بين 9 و 23 كانون الأول/ ديسمبر 2011. وهذه المرة الأولى التي تقام فيها دورة الألعاب العربية في المنطقة الخليجية، إذ بقيت حكرا على مصر ولبنان وسوريا والأردن والمغرب والجزائر. ولم يتردد بعض المسؤولين الرياضيين والدوليين في القول إن قطر نظمت دورة الألعاب العربية على مستوى الدورات الاولمبية. وجاءت المشاركة في الدورة كثيفة وقياسية لنحو 5500 رياضي ورياضية من 21 دولة، إذ كانت سوريا الدولة الوحيدة الغائبة بعد إعلان لجنتها الاولمبية عدم المشاركة "احتجاجا على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".

مميزات الدورة

المستوى الفني لبعض المنافسات كان مرتفعا بوجود عدد لا بأس به من الرياضيين العرب الذين سبق لهم المشاركة في دورتي الألعاب الاولمبية في أثينا 2004 وبكين 2008. ليس هذا فقط، بل إنها المرة الأولى في تاريخ الدورات العربية، التي تكون منافسات بعض الرياضات فيها مؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية في لندن الصيف المقبل، وتحديدا في العاب القوى والسباحة بعد موافقة الاتحادين الدوليين المعنيين على ذلك. وشكلت هذه المبادرة حافزا مهما للرياضيين لتقديم أفضل ما لديهم أملا بالانضمام إلى نجوم العالم في اولمبياد لندن، فسجلت تسعة أرقام مؤهلة في العاب القوى، أضيف إليها 20 رقما في السباحة، بعض هذه الأرقام كان مؤهلا مباشرة إلى الألعاب الاولمبية، وعدد منها يحتاج إلى تأكيد فقط من الاتحادين الدوليين المذكورين.

كما امتازت هذه الدورة أيضا بالجوائز المالية التي خصصتها اللجنة المنظمة للفائزين بالمراكز الأولى، في الألعاب الفردية والجماعية، والى اللجان الاولمبية التي ينتمون إليها، فضلا عن تخصيص جائزة معتبرة لأفضل رياضي في الدورة قدرها 70 ألف دولار ذهبت إلى السباح التونسي الاولمبي أسامة الملولي. وسجل في الدوحة رقم قياسي في عدد الميداليات لرياضي واحد، قد يصعب تكراره في المدى المنظور، إذ احتكر الملولي 15 ميدالية ذهبية من أصل 17 سباقا شارك فيها، حيث اخفق في اثنين، الأول بسبب خطأ فني في 100 م صدرا، والثاني في التتابع 4 مرات 100م متنوعة مع منتخب بلاده الذي حل ثانيا خلف مصر.

وتصدرت مصر جدول الميداليات في نهاية الألعاب بعد حصد رياضييها 233 ميدالية متنوعة، تلتها تونس برصيد 138 ميدالية، ثم المغرب 113 ميدالية وقطر رابعة برصيد 110 ميداليات.

Flash-Galerie Iran August
انتقادات واسعة لإقحام رياضة بناء الأجسام في الدورة العربيةصورة من: MEHR

14 حالة منشطات

ربما تكون إحدى السبليات القليلة التي صاحبت الدورة ألا وهي قضية المنشطات، التي تفجرت بعد تأكيد اللجنة الطبية فيها وجود 14 حالة خالف أصحابها قوانين المنشطات، إن كان بالتخلف عن الفحص المطلوب أو بوجود مواد محظورة في عيناتهم. معظم حالات المنشطات ظهرت في منافسات كمال الأجسام، التي أدرجت للمرة الأولى في تاريخ الدورات العربية، ونالت القسط الأكبر من الضجة الإعلامية. وشطبت في اليوم قبل الأخير من منافسات الدورة ميداليات الرياضيين الذين أعلن عن مخالفتهم للوائح المنشطات، وسحبت من رصيد الدول التي ينتمون إليها في الجدول العام، ومنها 9 حالات تتعلق برياضيين أحرزوا ميداليات ذهبية. والحالات التسع المتعلقة بالميداليات الذهبية هي: 7 في كمال الأجسام و2 في الجودو. توزعت حالات كمال الأجسام على أربعة قطريين هم وحيد السويدي (وزن تحت 70كلغ) ووليد مال الله (وزن تحت 75 كلغ) وجلال الرياشي (وزن تحت 85 كلغ) وكمال عبد الرحمن (وزن تحت 90 كلغ)، وعلى مصريين هما محمود الفضالي (وزن تحت 80 كلغ) ومصطفى عبد العزيز (وزن تحت 100 كلغ)، وأردني هو محمد الخالدي (وزن 65 كلغ). وتعود الميدالية الذهبية الوحيدة التي ابقي عليها في مسابقة كمال الأجسام إلى المصري عطية الشعلان في وزن فوق 100 كلغ. أما في الجودو، فان الحالة الأولى تتعلق بالمصري محمود جاب الله في وزن دون100 كلغ، والثانية بالمغربي صفوان عطاف في وزن دون 81 كلغ. وهناك ثلاث حالات أخرى ايجابية في كمال الأجسام أيضا لكل من الأردني حسني مروح (برونزية وزن تحت 75 كلغ)، والعراقي أحمد جبار (فضية وزن تحت 70 كلغ)، والبحريني عبد العزيز بومجايد (برونزية وزن تحت 70 كلغ). فضلا عن حالة ايجابية في رياضة رفع الأثقال تتعلق بالإماراتية عائشة البلوشي التي نالت فضية وزن 58، وأخرى تتعلق بلاعب كرة السلة العراقي حسن السيمرلي. قضية كمال الأجسام لم تمر مرور الكرام مع ارتفاع أصوات في الدورة طالبت بإلغاء هذه الرياضة من الدورات العربية المقبلة،

وفي نهاية الدورة سلم الأمير نواف بن فيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، رسميا علم تنظيم دورة الألعاب العربية الثالثة عشر (بيروت 2015) إلى وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي متمنيا التوفيق للبنان في احتضان العرس العربي القادم وإنجاحه.

(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي