1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل أكثر من 50 شخصاً جراء انفجارين بمسجدين في باكستان

٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣

قالت أجهزة الأمن الباكستانية ومسؤولون بقطاع الصحة إن أكثر من 57 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 في تفجير وهجوم انتحاري وقعا بمسجدين خلال فعاليات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي فيما أعلن الحداد العام لثلاثة أيام في بلوشستان.

https://p.dw.com/p/4WyGu
أشخاص يتجمعون في مستشفى، حيث يتم إحضار المصابين من انفجار قنبلة في كويتا - باكستان، الجمعة 29 سبتمبر 2023.
نفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن تنفيذ التفجيرين صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS

قالت الشرطة ومسؤولون في قطاع الصحة الباكستاني إن ما لا يقل عن 57 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 في هجوم انتحاري وانفجار آخر وقعا بمسجدين، الجمعة (29 سبتمبر/أيلول 2023)، في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان خلال فعاليات بمناسبة المولد النبوي.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين الذي ذكرت وسائل الإعلام أن أحدهما أدى إلى حصار العشرات تحت الأنقاض. وأعلن وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان اشكزاي الحداد لثلاثة أيام، فيما اكتظت المستشفيات بالجرحى ولجأت سلطات الولاية إلى منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات للتبرع بالدم.

ووقع الانفجار خلال احتفال أفراد من طائفة بريلوية الإسلامية بذكرى المولد النبوي. ويشار إلى أن الطائفة البريلوية المتأثرة بشدة بالصوفية، مشهورة في باكستان، وغالبا ما يكون الأشخاص الذين يتبعونها مستهدفين من جانب تنظيم داعش الإرهابي.

يأتي هذا وسط تصاعد هجمات جماعات مسلحة، مما يزيد من المخاطر التي تواجهها قوات الأمن قبل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير/ كانون الثاني. وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات الأشخاص وهم يساعدون في نقل الجرحى إلى سيارات الإسعاف. وقال عبد الرشيد إن 58 شخصا على الأقل أصيبوا، مضيفاً أن عدد القتلى قد يرتفع لأن كثيرا من الجرحى في حالة خطيرة.

وقال مسؤول بقطاع الصحة المحلي يدعى عبد الرشيد إن الانفجار الأول وقع في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد وأدى لمقتل 52 شخصاً. وذكر منير أحمد وهو مسؤول كبير بالشرطة أن "المهاجم فجر نفسه بالقرب من سيارة للشرطة على مقربة من مسجد مدينة حيث احتشد الناس من أجل موكب". 

وقال ضابط الشرطة عزام خان لوكالة الأنباء الألمانية إن التفجير استهدف أشخاصا تجمعوا خارج المسجد في بلدة ماستونج بإقليم بلوشستان، وأضاف خان أن ضابطاً كبيراً بالشرطة بين القتلى.

وهجوم انتحاري آخر 

أدى هجوم انتحاري آخر نفذه رجلان في مسجد على بعد مئات الكيلومترات في شمال غرب باكستان بولاية خيبر بختنخوا، إلى انهيار سقف ومقتل خمسة أشخاص بحسب قناة جيو نيوز، وأن ما بين 30 و40 شخصا محاصرون تحت الأنقاض.

ويقع الإقليمان على الحدود مع أفغانستان وتعرضا لهجمات في السنوات الماضية شنها متشددون إسلاميون يهدفون إلى الإطاحة بالحكومة الباكستانية وفرض تفسيرهم المتشدد للشريعة.

ويعد الانفجار الذي وقع في بلوشستان هجوما نادراً على المدنيين إذ استهدف المتشددون بالأساس قوات الأمن في السنوات الأخيرة.

تأتي التفجيرات بينما تستعد باكستان لانتخابات مقررة في كانون الثاني/يناير العام القادم، وسط أزمة سياسية واقتصاد مشلول وتصعيد في هجمات المسلحين عقب عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في 2021.

طالبان تنفي مسؤوليتها

ونفت حركة طالبان باكستان، التي نفذت منذ تأسيسها عام 2007 بعضا من أعنف الهجمات داخل البلاد، مسؤوليتها عن تنفيذ التفجيرين.

وفي مثل هذه المناسبة في نيسان/أبريل 2006 قتل انتحاري 50 شخصا على الاقل في مدينة كراتشي الساحلية بعدما فجر عبوة في موكب. وفي يوليو/ تموز، قُتل أكثر من 40 في تفجير انتحاري في إقليم خيبر بختون خوا أثناء تجمع لحزب سياسي ديني.

وشهدت باكستان ارتفاعاً في الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون منذ العام الماضي عندما انهار وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، وهي حركة ينضوي تحت لوائها العديد من الجماعات الإسلامية السنية المتشددة.

من ناحية أخرى أعلن الجيش الباكستاني الجمعة مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين خلال مواجهة مع عناصر من حركة طالبان الباكستانية كانوا يحاولون التسلل إلى بلوشستان من أفغانستان.

الأدانات تتوالى

من جانبها، أدانت الجزائر التفجيرات. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن "الجزائر تدين بأشد العبارات عملية التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم الجمعة قرب مسجد في ولاية بالوشستان جنوب غرب باكستان، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف".

بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا، وكذلك الانفجار الذي وقع قرب مدينة بيشاور، والذي أدى إلى مقتل عشرات آخرين من الضحايا.

ع.ح./ف.ي. (رويترز ، أ ف ب ، د ب ا)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد