1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بشبهة التجديف..حشد غاضب يقتل رجلا محتجزاً بقسم شرطة بباكستان

١١ فبراير ٢٠٢٣

قتل رجل اختطف من داخل قسم شرطة في باكستان على أيدي مجموعات غاضبة بعد اتهامه بالتجديف وتدنيس القرآن. وتقول السلطات إن عدداً من ضباط الشرطة أوقفوا عن العمل بتهمة التقصير في حماية القتيل وتأمين قسم الشرطة.

https://p.dw.com/p/4NN3J
مظاهرة في كراتشي عقب تصريحات لأحد المسؤولين الهنود اعتبرت مهينة للنبي محمد
تعد مسألة التجديف ذات حساسية شديدة في باكستان التي شهدت عدة مظاهرات في مناسبات مختلفة اعتراضاً على إهانة المقدسات الإسلاميةصورة من: ASIF HASSAN/AFP

قالت الشرطة الباكستانية إن حشداً من الشبان ضربوا رجلاً مسلماً حتى الموت السبت (11 فبراير/شباط 2023) بعد اتهامه بالتجديف، في أحدث عملية قتل في البلاد على خلفية الحساسيات الدينية.

واقتحم مئات الشبان مركزاً للشرطة حيث كان الرجل محتجزاً لحمايته في منطقة نانكانا صاحب بإقليم البنجاب، على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة لاهور، في قضية ألقت الضوء مجدداً على ما يطلق عليه "حراس التجديف" .

اختطاف من داخل قسم الشرطة

وقالت الشرطة إن المقتحمين أصابوا شرطيين بجروح وخربوا المنشأة قبل أن يخرجوا بالرجل من قسم الشرطة ويضربوه حتى الموت، فيما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن الرجل قد تم شنقه.

وقال شرطيون إن الضحية، وهو في منتصف الثلاثينيات من عمره، اتُهم بتدنيس المصحف. وقال ضابط كبير إن الرجل كان رهن الاحتجاز لدى الشرطة بتهمة تدنيس صفحات من نسخة من القرآن الكريم. وقال إن القتيل ألصق صورًا لنفسه ولزوجته وسكينًا على عدة صفحات من القرآن، وقام بعرضها ثم ألقى بها منطقة نانكانا الريفية.

وقال الضابط الباكستاني الكبير إن الرجل كان قد اعتقل في عام 2019 بتهمة التجديف وكان في السجن حتى منتصف عام 2022، وأضاف أن القتيل دنس القرآن مرة أخرى صباح يوم السبت وأن عدداً من الأشخاص رأوه فأمسكوا به وبدأوا في ضربه، إلا أن الشرطة حضرت للمكان وأنقذته من المهاجمين وقامت باحتجازه.

وصرح المتحدث باسم الشرطة، وقاص خالد، لوكالة فرانس برس أن "الغوغاء اقتحموا مركز الشرطة وضربوا الرجل حتى الموت". وأضاف "بعد قتله حاولوا اشعال النار في جسده"، مشيراً إلى أن السلطات تعمل على تحديد هوية المهاجمين المسؤولين عن مقتل الرجل.

ونشر مدونون فيديوهات للحظة اقتحام عدد من الأشخاص لقسم الشرطة وتحطيم محتوياته:

 

وقال ناطق باسم شرطة البنجاب إن رئيس الشرطة الإقليمي أمر باتخاذ إجراء تأديبي  بحق كبار رجال الشرطة الذين فروا من الموقع، ولم يمنعوا  قتل الرجل.

ونُقل عن رئيس الشرطة القول "من غير المسموح لأي شخص تطبيق القانون بيديه بغض النظر عن مكانته". وأضاف أنه تم إيقاف قائد شرطة البنجاب، ورئيس مركز الشرطة ونائب مدير المنطقة عن العمل بسبب التقصير في أداء الواجب وعدم منع الهجوم على مركز الشرطة وقتل المشتبه به.

قضية شديدة الحساسية في باكستان

ويعد التجديف مسألة حساسة للغاية في باكستان ذات الأغلبية المسلمة، حيث يمكن حتى لإطلاق مزاعم غير مثبتة أن يثير الغوغاء والعنف. ويصبح  المتهمون بالتجديف أهدافا للجماعات الإسلامية المتطرفة التي تنفذ القانون بيدها. وفي بعض الحالات يتم قتل المتهمين بالتجديف بإطلاق النار عليهم أو حرقهم أحياء أو ضربهم حتى الموت.

ويقضي قانون التجديف بعقوبة قد تصل إلى الإعدام لكل من تطاول على الله أو سب النبيَّ محمدًا أو أهان القرآن وثوابتَ الدينِ الإسلاميِ، وكان هذا القانون قد سُنَّ في ثمانينيات القرن المنصرم في عهد الرئيس آنذاك ضياء الحق الذي قاد انقلابا عسكريا.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الشبان يحاصرون مجمع الشرطة ورجلًا يتسلق بوابة باستخدام سلم ويفتح القفل. ثم اقتحم الحشد البوابة وحطموا النوافذ.

وقال حافظ طاهر أشرفي، وهو عالم دين ورئيس مجلس العلماء في باكستان وهي منظمة للكيانات المسلمة "يجب اعتقال المتورطين في جريمة القتل الوحشية".

في كانون الأول/ديسمبر 2021، تعرض مدير مصنع سريلانكي للضرب حتى الموت على أيدي حشد أشعل فيه النار بسبب اتهامات بالتجديف.

وقبل ست سنوات، قامت مجموعة من الغوغاء بضرب الطالب الجامعي ماشال خان حتى الموت بعد اتهامه بنشر محتوى مسيء للإسلام على الإنترنت. كما أُعدم زوجان مسيحيان وأحرقت رفاتهما في فرن في البنجاب في عام 2014 بعد اتهامهما زوراً بتدنيس المصحف.

ع.ح./أ.ح (أ ف ب، ا ب، د ب أ)

اعتقال رجل دين في باكستان بتهمة تلفيق تهمة حرق القرآن لفتاة مسيحية. # Journal arabisch # pakistan 16g # 02.09.2012 19 Uhr

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد