أنباء متضاربة عن سيطرة "القاعدة"على مدينة رداع قرب العاصمة اليمنية

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الاثنين أن مئات المسلحين القبليين يتوافدون منذ صباح أمس على مدينة رداع بمحافظة البيضاء (170 كم) جنوب شرق العاصمة اليمنية، على خلفية استيلاء مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة قبل يومين على مناطق بالمدينة. ونقل موقع "مأرب برس" عن مصادر محلية القول إن مسلحين محسوبين على القاعدة بقيادة الشيخ طارق الذهب يتمركزون في مسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع بمحافظة البيضاء منذ مساء السبت، متهمة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمدينة بالتواطؤ مع المسلحين وتسهيل سيطرتهم على المدينة. وحذرت تلك المصادر من أن الوضع قد ينفجر نظرا لتوافد مسلحين قبليين مدججين بالأسلحة المتوسطة الخفيفة إلى المدينة دون أن تعترضهم قوات الأمن المرابطة على مداخل المدينة، كما توافد بالمقابل مسلحون محسوبون على القاعدة لدعم المسلحين الذين سيطروا على قلعة العامرية وعلى المدرسة والمسجد، وهي مواقع تاريخية هامة.

ورجحت المصادر أن يكون توافد المسلحين لأداء البيعة للجماعة الجهادية التي شرعت منذ اللحظات الأولى من سيطرتها على المنطقة بأخذ البيعة من المواطنين، عقب أن أمت المواطنين للصلاة في مسجد العامرية. وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن أن "القاعدة سيطرت على المدينة وباتت القوة المهمنية فيها".

وتضاربت المعلومات حول دوافع المسلحين الجهاديين من اقتحام المدينة، فينما قالت مصادر إن الهدف هو الإعلان عن إقامة إمارة إسلامية في المدينة، قالت أخرى إن الشيخ الذهب يطالب بإطلاق سراح أخيه المعتقل في الأمن السياسي، بعد أن ألقي القبض عليه في سورية بتهمة الانتماء للقاعدة.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان من البلدة قولهم إن المتشددين الذين اجتاحوا البلدة التي يقطنها 60 ألفا ليل السبت، قتلوا اثنين من الجنود وسيطروا على السجن وعلى خمس عربات للشرطة ويحاصرون المباني الحكومية. وقال احد السكان لرويترز بالهاتف "رفعت القاعدة رايتها على القلعة. اعضاؤها انتشروا في أحياء البلدة بعد ان تعهدوا بالولاء لايمن الظواهري خلال صلاة العشاء" أمس الاحد.

ولم يصدر أي تعليق بعد من قبل الحكومة المركزية في صنعاء.

(ع.ج.م/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي