1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تأسف لاستقالة عنان وبعثة المراقبين قد تغادر سوريا

٣ أغسطس ٢٠١٢

تواصلت ردود الفعل على تخلي كوفي عنان عن مهمته، تزامن ذلك مع أنباء عن احتمال مغادرة بعثة المراقبين الدوليين سوريا عند انتهاء مدة تفويضها فيما تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار عربي بشأن سوريا.

https://p.dw.com/p/15jGW
epa03224209 Moroccan Colonel Ahmed Himmiche (R) of the United Nations observers mission in Syria receives Babacar Gaye (L) military adviser to UN Secretary Ban Ki-moon, in Damascus, Syria, 18 May 2012. The chief of United Nations military observers in Syria Major General Robert Mood said on 18 May violence has increased this week in the country despite the increasing number of observers deployed to monitor the ceasefire. EPA/STR +++(c) dpa - Bildfunk+++
General Babacar Gayeصورة من: picture-alliance/dpa

أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه اليوم الجمعة (الثالث من آب/ أغسطس 2012) عن أسفه لاستقالة كوفي عنان من منصبه كموفد للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، متهما موسكو وبكين بالتسبب جزئيا بها بسبب تعنتهما في مجلس الأمن. وقال فسترفيليه في بيان "يؤسفني بشدة أن يغادر كوفي عنان منصبه نهاية آب/ أغسطس".

وأضاف فيسترفيله أنه "من المخيب للآمال أن خطة السلام التي وضعها لم تطبق حتى اليوم. من البديهي أن سبب تخلي كوفي عنان عن مهمته هو في جزء منه العرقلة التي يشهدها مجلس الأمن والمسؤولة عنها روسيا والصين". وأكد الوزير الألماني انه إذا كانت سوريا قد غرقت في دوامة العنف فان "السبب في هذا خصوصا هو أن نظام (الرئيس بشار) الأسد لم يلتزم بوعده باحترام الاتفاق. لقد حان الوقت وبشدة لان توقف روسيا والصين تغطيته".

بدورها عبرت الصين عن الأسف لتخلي عنان عن دور مبعوث السلام الدولي بشأن سوريا وأكدت دعمها لاضطلاع الأمم المتحدة بدور مهم في حل الأزمة السورية. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان في وقت متأخر يوم الخميس "ندرك الصعوبات في مهمة عنان للوساطة ونحترم قراره." وأشاد هونج أيضا بجهود عنان وقال إن الصين منفتحة على "أي مقترحات قد تساعد في دعم حل سياسي للمسألة السورية." وقال "تؤيد الصين استمرار الأمم المتحدة في لعب دور مهم في تشجيع حل ملائم للمسألة السورية."

يشار إلى أن عدة عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن اتهمت روسيا والصين بالتسبب في استقالة عنان من خلال استخدامهما الفيتو أكثر من مرة في مجلس الأمن الدولي لعرقلة قرارات تتعلق بسوريا. وكان عنان قد أعلن أنه سيتنحى في نهاية الشهر معبرا عن شعوره بالإحباط لعدم حصوله على دعم من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بينما الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد تصبح أكثر دموية.

بعثة المراقبين قد تغادر والجمعية العامة تصوت على القرار العربي

وفي تطور ذي صلة أعلن مندوب فرنسا الدائم في الأمم المتحدة جيرار آرو أن بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ستغادر على الأرجح هذا البلد عند انتهاء مهلة تفويضها في 19 آب/ أغسطس. وقال آرو للصحافيين ردا على سؤال عن مصير بعثة المراقبين بعد تقديم موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان استقالته من هذا المنصب الخميس "بصراحة، أعتقد أنه لن يحصل اتفاق (في مجلس الأمن)، أعتقد أن البعثة ستنتهي في 19 آب/ أغسطس".

Vitaly Churkin, Russia's Ambassador to the U.N., speaks during a Security Council meeting at United Nations headquarters Tuesday, Jan. 31, 2012. Syrian troops crushed pockets of rebel soldiers Tuesday on the outskirts of Damascus, fueling some of the bloodiest fighting of the 10-month-old uprising, as Western diplomats tried to overcome Russia's rejection of a draft U.N. resolution demanding President Bashar Assad halt the violence and yield power. The U.N. Security Council was meeting Tuesday to discuss the draft, backed by Western and Arab diplomats. But Russia, one of Assad's strongest backers, has signaled it would veto action against Damascus. (Foto:Seth Wenig/AP/dapd)
لجوء العرب للجمعية العامة كان بسبب الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمنصورة من: dapd

وأضاف السفير الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الأمن منذ مطلع الشهر الجاري "لا أرى أي سيناريو، باستثناء حصول تغيير على الأرض، يتيح الإبقاء على البعثة". وأكد السفير الفرنسي أنه مع اشتداد المعارك في سوريا واتساع رقعتها فإن "أمن المراقبين على المحك. لماذا نبقي في سوريا مراقبين ملزمين بالبقاء في غرفهم بالفندق 95% من الوقت؟".

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت في وقت لاحق اليوم على مشروع قرار قدمته مجموعة الدول العربية يندد بعمليات القصف التي يشنها الجيش السوري على المدن التي تشهد انتفاضة ويطالب بانتقال سياسي في سوريا يلحظ تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وتتخذ هذه المبادرة قيمة رمزية بشكل أساسي إذ لا يمكن للجمعية العامة أن تصدر أكثر من توصيات، خلافا لمجلس الأمن. لكنها قد تساهم في تشديد الضغط على دمشق في حال صوتت الدول الأعضاء الـ 193 بشكل كثيف على النص الذي يتم إقراره بالغالبية بدون أن يكون بوسع أي من الدول الأعضاء ممارسة حق الفيتو.

(أ ح/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد