1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يونيسيف: 17 ألف طفل في غزة على الأقل انفصلوا عن عائلاتهم

٢ فبراير ٢٠٢٤

قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم في قطاع غزة بأكثر من 17 ألفًا، ودعت إلى وقف إطلاق النار، مؤكدة أن "كل أطفال غزة تقريبًا" البالغ عددهم مليونًا يحتاجون إلى الدعم النفسي.

https://p.dw.com/p/4bygo
أطفال في مخيم جباليا في غزة والذي تدمر بشكل كبير خلال الحرب (28.11.2024)
المنظمة قالت إن "الأطفال لا علاقة لهم بهذا الصراع. ومع ذلك فهم يعانون بشكل لا ينبغي أن يعاني منه أي طفل على الإطلاق"صورة من: Mohammed Hajjar/AP Photo/picture allinance

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة (الثاني من شباط/فبراير 2024) إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور نحو أربعة أشهر على بدء الحرب.
وقال جوناثان كريكس المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية: "هذا الرقم يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين (البالغ 1,7 مليون شخص)"، وأكد: "كل واحد لديه قصة خسارة وحزن مفجعة".

وأكد كريكس في مؤتمر صحفي بجنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من القدس إن تحديد هوية الأطفال "صعب للغاية"، لأنه في بعض الأحيان يتم نقلهم إلى المستشفى مصابين أو في حالة صدمة و"ببساطة لا يمكنهم حتى قول أسمائهم". وأوضح كريكس أنه في العادة خلال النزاعات، يقوم أقارب برعاية الأطفال الذين يجدون أنفسهم من دون ذويهم، إلا ان السكان في غزة راهنًا يفتقرون إلى المواد الغذائية والمياه والمأوى، وأضاف: "تواجه هذه العائلات صعوبة في تلبية حاجاتها أطفالها وأفرادها".

وتفيد اليونيسيف إن "كل أطفال غزة تقريبًا" البالغ عددهم مليونًا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب الأخيرة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأوضح كريكس "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفًا".

وعمومًا، تعرّف اليونيسف الأطفال المنفصلين عن ذويهم بأنهم أولئك الذين هم بدون والديهم، في حين أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم هم الأطفال المنفصلون والذين ليس لديهم أقارب آخرون أيضًا.

"لا علاقة للأطفال بهذا الصراع!"
وأشار كريكس إلى أن "الأطفال لا علاقة لهم بهذا الصراع. ومع ذلك فهم يعانون بشكل لا ينبغي أن يعاني منه أي طفل على الإطلاق"، وأضاف: "لا ينبغي أن يتعرض أي طفل على الإطلاق لمستوى العنف الذي شهدناه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر - أو لمستوى العنف الذي شهدناه منذ ذلك الحين".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1160  شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى آخر الأرقام الرسميّة الإسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 كانون الأول/أكتوبر 2023، ما تسبب بمقتل 27131 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وخُطف نحو 250 شخصًا خلال هجوم حماس ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم. 

ودعا كريكس إلى وقف لإطلاق النار لتتمكن اليونيسيف من إجراء إحصاء مناسب للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، وتحديد أقاربهم، وتقديم الدعم في مجال الصحة النفسية.

م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب)