وفد من "البديل" اليميني الشعبوي الألماني يزور سوريا
٥ مارس ٢٠١٨أفاد موقع "شبيغل أونلاين" الألماني الإلكتروني بأن وفداً يتكون من أعضاء في البرلمان الألماني (بوندستاغ) عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بالإضافة إلى ساسة يتبعون نفس الحزب في ولاية شمال الراين وستفاليا، يتواجد حالياً في دمشق. وحسب الموقع فإن الوفد يتكون من سبعة أشخاص.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب، كريستيان لوت، لموقع "شبيغل أونلاين" مساء الاثنين (الخامس من مارس/ آذار 2018) وجود الوفد في دمشق، مضيفاً أن الهدف من الزيارة هو "الاطلاع على الأوضاع في سوريا". وأشار لوت إلى أن هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع قيادة الكتلة البرلمانية للحزب ورئيسيه (الحزب) ألكساندر غاولاند ويورغ مويتن.
ويتوقع أن تدوم زيارة الوفد لسوريا لمدة سبعة أيام. وبرر الحزب اليميني الشعبوي هذه الزيارة في بيان صحفي بالقول: "بسبب كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل مصدراً موثوقاً لتقييم الوضع على الأرض في سوريا، فإن الهدف من الزيارة هو تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في المناطق المحررة من الإرهابيين".
(تغريدة لأحد أعضاء الحزب مرفقة بصورة اجتماع للوفد مع مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، في دمشق)
ويجادل الوفد بأن هذه الزيارة ستعطيه معلومات تكفي لتقييم ما إذا كان بالإمكان تصنيف سوريا بلداً آمناً أم لا، وذلك فيما يتصل بالنقاش الدائر حول ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.
وكانت الكتلة البرلمانية للحزب قد بادرت، بعد فوزه بالانتخابات ودخول البوندستاغ، إلى اقتراح مشروع قرار يطالب الحكومة الألمانية بتوقيع اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن عودة اللاجئين السوريين، إلا أن هذا المقترح رُفض في البرلمان، بل وانتقدته النائبة عن حزب الخضر المعارض لويزه أمتسبرغ بالقول: "بهذا المقترح يتصرف حزب البديل من أجل ألمانيا وكأنه الناطق الرسمي باسم الأسد".
وبحسب مقابلة أجراها عضوان في الوفد مع مجلة "كومباكت" الألمانية ذات التوجهات اليمينية، فإن الوفد ينوي زيارة حلب وحمص أيضا، وأن جدول الزيارة يشمل "زيارة مدارس ومعاهد تعليمية والحديث مع ممثلي عدد كبير من الطوائف الدينية. كما سنجري حواراً مع ممثلي الحكومة"، في إشارة إلى النظام السوري.
يشار إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، التي يتبنى برنامجاً مناوئاً للهجرة ويطالب بإغلاق حدود ألمانيا فوراً في وجه اللاجئين، كان قد حصل على 13 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي، ليصبح بذلك ثالث أقوى كتلة برلمانية في البوندستاغ وسيقود بذلك المعارضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ي.أ/ أ.ح