1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط تكثيف الهجوم على باخموت.. بوتين يزور منطقتين في أوكرانيا

١٨ أبريل ٢٠٢٣

قام الرئيس الروسي بزيارة مفاجئة لمنطقتي خيرسون ولوهانسك على خطوط التماس في أوكرانيا وناقش مع عدد من القادة الوضع على عدة جبهات. وبعدها بساعات زار الرئيس الأوكراني بلدة أفدييفكا الواقعة على خطوط التماس شرقي البلاد.

https://p.dw.com/p/4QG1D
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة عسكريين في زيارة لموقع عسكري في منطقة خيرسون
ظهر بوتين في التسجيل المصوّر مع عدد من كبار القادة العسكريين وناقش معهم الوضع على الأرضصورة من: Kremlin.ru via REUTERS

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار منطقتين على خطوط التماس في أوكرانيا، لترد كييف بالإشارة إلى أنه يطّلع على "جرائم أتباعه".

ولم يحدد الكرملين موعد الزيارة التي أجراها بوتين إلى منطقتي خيرسون (جنوب) ولوهانسك (شرق) اللتين أعلن ضمهما في أيلول/سبتمبر العام الماضي وإن كانت قواته لا تسيطر عليهما بالكامل.

وأظهر تصوير مسجّل نشره الكرملين، الثلاثاء (18 أبريل/نيسان 2023)، بوتين لدى نزوله من مروحية أثناء زيارته مقر قوات دنيبرو العسكرية في منطقة خيرسون.

وقال الكرملين إن بوتين حضر أمس الاثنين اجتماعاً للقيادة العسكرية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا وزار مقراً للحرس الوطني في شرق لوهانسك وناقش الوضع على عدة جبهات. وأشار الكرملين إلى أن وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف لم يرافقا بوتين في رحلته كإجراء أمني احترازي.

واستمع بوتين إلى تقارير من قادة القوات المحمولة جواً ومجموعة دنيبر العسكرية بالإضافة إلى ضباط كبار آخرين أطلعوه على الوضع في منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.

وقال بوتين في التسجيل المصوّر الذي ظهر فيه محاطا بكبار القادة العسكريين: "يهمّني الاستماع إلى آرائكم بشأن الوضع، الاستماع إليكم وتبادل المعلومات". وأفاد الكرملين في بيان أن بوتين هنأ العسكريين في المنطقتين بمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد وقدم لهم "نسخاً عن أيقونات".

وفي حين أن العديد من القادة الغربيين زاروا كييف لإجراء محادثات مع زيلينسكي منذ بدء غزو القوات الروسية قبل 14 شهراً، فنادراً ما زار بوتين الأجزاء الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية.

وجاءت زيارته إلى خيرسون ولوهانسك بعدما ذكر الكرملين في آذار/مارس بأن الرئيس الروسي قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو في أعقاب حصار طويل الربيع الماضي. كما زار بوتين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. 

غضب أوكراني 

من جانبه، اعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين "جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع لآخر مرّة بجرائم أتباعه".

وعلى تويتر، سخر ميخايلو بودولاك أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني من رحلة بوتين ووصفها بأنه "جولة خاصة 'للعقل المدبر لجرائم القتل الجماعي' في الأراضي المحتلة والمدمرة للاستمتاع بجرائم أتباعه للمرة الأخيرة".

وتتهم كييف والغرب القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الأوكرانية المحتلة، وهو ما تنفيه موسكو.

زيلينسكي يزور القوات في أفدييفكا

وبعد ساعات على الإعلان عن زيارة بوتين، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدة أفدييفكا الواقعة على خطوط التماس في شرق البلاد، وعلى بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب غربي باخموت بحسب الموقع الالكتروني لمكتبه.

وزار زيلينسكي "مواقع متقدمة" في البلدة على مقربة من دونيستك التي تحتلها القوات الروسية، وتمنى لجنوده فصحاً أرثوذكسياً مجيداً، كما كتب الموقع. وظهر في صور جالساً مع جنود إلى مائدة وضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة العيد.

وأفاد مكتب زيلينسكي بأنه قام بتكريم جنود قائلاً: "أشعر بالفخر لوجودي هنا اليوم، لأشكركم على خدمتكم، للدفاع عن أرضنا أوكرانيا وعائلاتنا".

من جهته، أشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريي  يرماك إلى أنه تحدّث إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان. وقال على تلغرام "اتفقنا على تعزيز التعاون في مسألة تقديم مساعدات في أوكرانيا وناقشنا الخطوات الإضافية في هذا الاتجاه".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
وزار زيلينسكي "مواقع متقدمة" في البلدة على مقربة من دونيستك التي تحتلها القوات الروسيةصورة من: Omar Marques/Getty Images

هجمات روسية مكثفة

وبعدما أُعلن عن زيارة بوتين، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن القوات الروسية قصفت منطقة يوجد فيها سوق مركزي في خيرسون، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح.

والعام الماضي، مُنيت روسيا بهزائم في مناطق الشمال والجنوب فيما لم تحقق قوات موسكو مكاسب إضافية سوى في شرق أوكرانيا. وبات الجزء الأكبر من المعارك يتركز حالياً في محيط بلدة باخموت (شرق) حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع، فيما أعلنت القوات الأوكرانية أنها تستعد لهجوم مضاد خلال الربيع.

من جهتها، تحدّثت الاستخبارات العسكرية البريطانية الثلاثاء عن "معارك عنيفة" متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس. وأفادت في بيان على تويتر "بوجود احتمال واقعي بأن تكون روسيا خفضت عديد القوات وتخفف الهجمات في محيط مدينة دونيتسك، على الأرجح من أجل تحويل الموارد باتّجاه قطاع باخموت".

وقال قائد القوّات البرّية الأوكرانيّة أولكسندر سيرسكي إن القوات الروسية لن تتخلى عن هدف السيطرة على باخموت "مهما كان الثمن" فيما تكثّف القصف الجوي والمدفعي، فيما أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إن روسيا حاليا "ليس لديها إمكانية هجومية لشن عملية هجومية استراتيجية".

مسائية DW: تسريب وثائق أمريكية شديدة السرية...من المستفيد؟

 

مجموعة السبع تدين "خطة نووية" روسية

هذا وأدان وزراء خارجية مجموعة السبع خلال اجتماعهم في اليابان اليوم خطة روسية لنشر أسلحة نووية تكتيكية قصيرة المدى في بيلاروسيا حليفة موسكو المتاخمة لأوكرانيا.

وفي بيان صدر في ختام الاجتماعات التي استمرت لثلاثة أيام، قال وزراء الخارجية إن "خطاب روسيا النووي غير المسؤول وتهديدها بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا غير مقبولين". وقالوا إن "أي استخدام روسي لأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية سيكون له عواقب وخيمة".

وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة واليابان وألمانياوبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، وفرضت جميعها عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ع.ح./ف.ي. (أ ف ب ، رويترز، د ب ا)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد