1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير البيئة الألماني: الوضع صعب في قمة المناخ لكن الاتفاق ممكن

١٠ ديسمبر ٢٠١١

أدى تباين المواقف بين دول الاتحاد الأوروبي والدول التي تتحمل المسئولية الأكبر عن التلوث المناخي إلى تعثر مباحثات المناخ الدولية في مدينة ديربان وإلى تمديد فترة انعقاد المؤتمر، وذلك رغم مغادرة عدة وفود قاعة المؤتمر.

https://p.dw.com/p/13QNI
وزير البيئة الألماني نوربرت روتغنصورة من: picture-alliance/dpa

تشهد مباحثات المناخ الدولية في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا صعوبات كبيرة بسبب تباين المواقف بين الاتحاد الأوروبي والدول التي تتحمل المسئولية الأكبر عن إصدار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقد أدى اختلاف المواقف حول خطة زمنية من أجل التوصل إلى معاهدة جديدة أوسع نطاقا وملزمة قانونا بحلول عام 2015 ،إلى تأجيل إصدار وثيقة جديدة.

وفي هذا الصدد قال وزير البيئة الألماني نوربرت روتغن، صباح اليوم السبت، إن التوصل إلى حل ممكن، لكن الظروف تزداد صعوبة. وأوضح روتغن أن العديد من الوفود ستضطر إلى مغادرة القمة اليوم، حيث لم يكن في حسبانها احتمال امتداد المفاوضات إلى اليوم، مضيفاً: "إننا متأخرون جدا".

وقال روتغن، إن دولا مثل الهند والصين والولايات المتحدة لم تغير شيئا في موقفها ولا زالت تقف عقبة في طريق الوصول إلى هدف إبقاء الانبعاث الكربونية على مستوى يتلافى ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين بحلول نهاية هذا القرن. ويحذر علماء المناخ من أن درجات حرارة الأرض في طريقها إلي الارتفاع بمقدار أربع إلى ست درجات مئوية خلال القرن الحالي. وينذر هذا بتداعيات كارثية ما لم يتم تقليص الانبعاثات لتبقى دون سقف الدرجتين المئويتين.

وطالب روتغن بتعهدات ملزمة بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري واتفاقات واضحة حول إجراءات لحماية المناخ لحين إبرام اتفاقية عالمية.

تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن تنتهي مباحثات القمة مساء أمس الجمعة، لكن عدم اتفاق العديد من المفاوضين على المسودة الأولى للقمة دفع المفاوضين إلى مواصلة مباحثاتهم حتى ساعة مبكرة من صباح السبت.

ولم يتحدد بعد موعد لتصويت الدول الـ 193 بشكل نهائي. ويرغب الاتحاد الأوروبي وعدد قليل من الدول الأخرى في الاستمرار في تمديد العمل بالاتفاقية، حتى بدون روسيا واليابان وكندا، ولكن شريطة التزام أكبر دولتين من حيث الانبعاثات الكربونية، وهما الولايات المتحدة والصين، باستمرار المحادثات من أجل التوصل إلى معاهدة جديدة تكون أوسع نطاقا وملزمة قانونا بحلول عام 2015. وتلزم الاتفاقية الجديدة الدول النامية للمرة الأولى بخفض انبعاثاتها الكربونية.

(م ا/ د ب ا)

مراجعة: عبد الرحمن عثمان