وثائقي - حراس الحقيقة - جوليان أسانج والأسرار المظلمة للحرب

الصحفي التركي جان دوندار الذي كان مسجوناً في تركيا بسبب اتهامات مشابهة ويعيش اليوم في المنفى في ألمانيا، تابع قضية أسانج بكاميرته خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل إطلاق سراحه. ويرى دوندار، مثل كثيرين، أن هذه القضية هي الأهم بالنسبة لحرية الصحافة في هذا القرن. في هذا الفيلم الوثائقي، قرر دوندار ألا يركز على شخصية أسانج المثيرة للجدل، بل على أكثر منشوراته إثارة للجدل: وهو فيديو "القتل الجماعي" الذي يُظهر جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في حرب العراق. في الفيديو، يمكن رؤية وسماع جنود أمريكيين يطلقون النار على صحفيين ومدنيين عراقيين من مروحية أباتشي في بغداد ويعلقون على ذلك بسخرية. تحقيقات دوندار قادته حول العالم، حيث تتبع قصة الفيديو سيء الصيت من أيسلندا عبر كانساس وصولا إلى العراق. وقد تمكن من العثور على أحد الناجين العراقيين من الهجوم، وهو شاب كان يبلغ من العمر آنذاك 10 سنوات، وجندي أمريكي شارك في هذا الهجوم بشكل مباشر. دوندار قام أولاً بجمعهما معا بعد 17 عامًا، في مواجهة أظهرت جليا العواقب المزعجة وطويلة الأمد للحرب عليهما وكذلك الألم المستمر الذي يعانيان منه. بعد نشر الفيديو، بدأ الجيش الأمريكي تحقيقًا داخليًا فقط، لكن أياً من الجنود لم يمثل أمام المحكمة. وبخلاف ذلك ظهر جوليان أسانج ، كأول ناشر يُدان في دولة ديمقراطية لنشره معلومات مسربة حقيقية بموجب قانون التجسس. وقد تمكن دوندار من مرافقة زوجة جوليان أسانج، ستيلا وطفليهما في إحدى زياراتهم الأخيرة إلى سجن بلمارش شديد الحراسة وإلى جلسات الاستماع أمام المحكمة العليا البريطانية. وعلى الرغم من أن أسانج الآن حر طليق، إلا أن دوندار يتساءل عما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للصحافة، وماذا سيحدث عندما لا يتمكن الصحفيون في جميع أنحاء العالم من تغطية جرائم الحرب والفساد وأفعال الحكومة لأنهم سيواجهون الإدانة بموجب قانون التجسس. لقد بدأت العواقب طويلة الأجل لقضية أسانج في الظهور للتو. وهذا الفيلم يروي قصة مثيرة ومعاصرة عن الكفاح من أجل الحقيقة.