1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن وبروكسل تحضان أنقرة على ضبط النفس

٤ أغسطس ٢٠١٥

حضت واشنطن وبروكسل تركيا على التزام بـ "رد متكافىء" في هجماتها الجوية على متمردي حزب العمال الكردستاني، وأعربا عن قلقهما حيال حجم الغارات الجوية التي تؤدي إلى أعمال انتقامية وقد تسفر عن مقتل مدنيين.

https://p.dw.com/p/1G9ao
Türkei Soldaten auf Patrouille in der Provinz Sirnak
صورة من: picture-alliance/epa

ذكرت وكالة دوجان للأنباء أن طائرات تركية مقاتلة قصفت أهدافا للمقاتلين الأكراد بجنوب شرق البلاد اليوم الثلاثاء (الرابع أغسطس/آب 2015) بعد مقتل جنديين من قوات الأمن إثر تفجير لغم في بلدة مجاورة. وشنت تركيا الضربات وسط تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني على الجيش، وقالت دوجان إن العملية الجوية استغرقت 35 دقيقة وأنه تم تدمير الأهداف بالكامل.

وفي وقت سابق من نهار اليوم أعلنت السلطات التركية عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين في هجوم صباح اليوم نسب إلى حزب العمال الكردستاني، بعدما كانت مصادر قد تحدثت عن ثلاثة جنود قتلى. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف أفراد قوات الأمن التركية في هجمات لحزب العمال الكردستاني منذ 20 يوليو/ تموز إلى 18 شخصا على الأقل، في أسوأ إراقة للدماء منذ أن وقع الحزب اتفاقا مع الحكومة لوقف إطلاق النار عام 2013.

"قلق بالغ"

وفي ردود الفعل الدولية، أعرب المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان عن "قلقه البالغ" حيال تصاعد العنف بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. وقال هان خلال لقائه الوزير التركي للشؤون الأوروبية فولكان بوزكير إن "الاتحاد الأوروبي يعترف بحق تركيا في منع أي شكل من أشكال الإرهاب الذي يستوجب الإدانة بدون لبس والرد عليه. غير أن الرد يجب أن يكون متكافئا ومحدد الهدف ويجب ألا يشكل في أي من الأحوال خطرا على الحوار السياسي الديمقراطي في البلاد".

وفي واشنطن، وجه المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر الرسالة نفسها وصرح للصحافيين "نريد أن يتخلى حزب العمال الكردستاني عن العنف ويستأنف المحادثات مع الحكومة التركية (...) ونريد أن نرى الحكومة التركية ترد في شكل متكافىء" على الهجمات.

استنكار جامعة الدول العربية

وفي ردود الفعل، أعرب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال العراق. وطالب العربي تركيا باحترام سيادة العراق على كامل أراضيه، وبالالتزام بمبادئ حسن الجوار وبالاتفاقات المُوّقعة بين العراق وتركيا، وعدم التصعيد، واللجوء إلى التفاهم بين البلدين للتعاون من أجل معالجة كافة الأمور المتعلقة بالحفاظ على أمن واستقرار الدولتين.

كما أكد الأمين العام على إدانة الجامعة العربية لكافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة، داعياً إلى تكثيف التنسيق البيني والتعاون الثنائي من أجل مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها المنطقة والقضاء على الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .

ي.ب/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)