واشنطن وأنقرة تتفقان على العمل معا في سوريا لتجاوز الخلافات
١٦ فبراير ٢٠١٨اتفقت تركيا والولايات المتحدة اليوم الجمعة (16 فبراير/شباط) على العمل معا في سوريا بعد أسابيع من التوتر في العلاقات الناجم عن الهجوم التركي في شمال سوريا، وهو ما كان قد أثار مخاوف من مواجهة عسكرية بين الحليفين في حلف شمال الاطلسي.
وأعلن وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والتركي مولود جاوش أوغلو في أنقرة، أن الطرفين سيشكلان مجموعات عمل لحل القضايا الأساسية، التي كانت موضع خلاف بين البلدين. ولم يقدما تفاصيل حول كيفية إنجاز هذه الأمور، لكنهما أشارا إلى أن حل الخلاف المتعلق بمدينة منبج السورية يشكل "أولوية"، في إشارة إلى المدينة التي ينتشر فيها جنود أميركيون، فيما تهدد أنقرة بتوسيع نطاق عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن، وصولا إلى هذه المدينة.
وقال تيلرسون بعد المحادثات "لن نتحرك كل بمفرده بعد الان". وأضاف "سنعمل معا، ولدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الامور، وهناك الكثير من العمل للقيام به".
من جهته قال وزير الخارجية التركي إن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على ضرورة تطبيع العلاقات. وأوضح أن العلاقات تمر "في مرحلة حساسة" متعهدا بإنشاء "آليات" لبحث القضايا الخلافية. والهدف الرئيسي لزيارة تيلرسون إلى أنقرة هو تهدئة غضب تركيا إزاء السياسة الاميركية في سوريا، وهو خلاف أسفر عن أكبر أزمة في العلاقات الثنائية منذ حرب العراق عام 2003.
وكان وزير الخارجية الاميركي التقى الخميس على مدى ساعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت مصادر رئاسية أن أردوغان عرض "بصراحة" توقعات تركيا وأولوياتها.
هـ.د، ح.ع.ح ( أ ف ب)