1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تندد باعتداءات تهز كابول وتحمل "بصمة" طالبان

٣ أغسطس ٢٠٢١

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 20 آخرون في هجوم وقع بالقرب من منزل القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني وسط العاصمة كابول. هذا في وقت استبعد المبعوث الأمريكي لأفغانستان توصل الحكومة الأفغانية وطالبان إلى تسوية سياسية قريباً.

https://p.dw.com/p/3yVQg
صورة من الأرشيف لاعتداء ضرب العاصمة الأفغانية كابول
صورة من الأرشيف لاعتداء ضرب العاصمة الأفغانية كابولصورة من: Rahmat Gul/AP/picture alliance

هز انفجار بسيارة مفخخة تلته انفجارات عدة وإطلاق نار العاصمة الأفغانية كابول الثلاثاء (الثالث من أغسطس/ آب 2021) قرب المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم العديد من السفارات، بما فيها بعثة الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون إن الهجوم أوقع أربعة قتلى وحوالي 20 جريحاً، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، مرويس ستانيكزاي، أن الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء في كابول واستُخدمت فيه سيارة مفخخة وشارك فيه مهاجمون بالقرب من منزل وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي، قد "انتهى وقُتل جميع المهاجمين".

وغرد الوزير محمدي على حسابه في "تويتر" بعد الانفجار قائلاً: "لا تقلقوا، كل شيء على ما يرام".

وجاءت موجة الانفجارات في وقت حض فيه الجيش الأفغاني السكان على إخلاء مدينة جنوبية محاصرة، قبل هجوم مخطط له ضد مقاتلي طالبان، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة.

وبعد أقل من ساعتين على انفجار السيارة المفخخة، هز انفجار آخر أعقبه انفجارات صغيرة وإطلاق نار كثيف في كابول، على ما يبدو في المنطقة نفسها من المدينة. وقال مصدر أمني آخر إن عدداً من المهاجمين اقتحموا منزل أحد النواب بعد تفجير السيارة المفخخة وأطلقوا النار على منزل وزير الدفاع من هناك.

وقال شهود إنه حتى في الوقت الذي هزت فيه الانفجارات المدينة، نزلت حشود إلى شوارع كابول وانتشرت على أسطح المنازل مرددة "الله أكبر" و"الموت لطالبان"، دعماً للقوات الأفغانية التي تقاتل طالبان في ثلاث عواصم إقليمية.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين: "لسنا في وارد تحميل المسؤولية رسمياً في هذه المرحلة، لكنها (الاعتداءات) تحمل بالتأكيد كل بصمات موجة هجمات طالبان التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف برايس: "من المهم أن تقر طالبان بأنها لا تستطيع تحقيق أهدافها عبر الاستيلاء على السلطة بالعنف"، مؤكداً عزم واشنطن على "تسريع وتيرة مفاوضات السلام القائمة".

يرى المبعوث الأمريكي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، أن العنف في البلاد يهدف إلى الضغط على طاولة المفاوضات
يرى المبعوث الأمريكي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، أن العنف في البلاد يهدف إلى الضغط على طاولة المفاوضاتصورة من: Reuters/O. Sobhani

زلماي خليل زاد: الهجمات ورقة ضغط في المفاوضات

في السياق نفسه، قال المبعوث الأمريكي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، الثلاثاء إن مواقف الحكومة الأفغانية وطالبان ما زالت بعيدة جداً عن التوصل إلى تسوية سياسية، مضيفاً، في مؤتمر افتراضي نظمه منتدى "آسبن سيكيوريتي": "الوضع مقلق جداً".

وعزا المبعوث الأمريكي موجة العنف الحالي إلى "حسابات" لدى الطرفين تهدف لتعزيز مواقفهما خلال المفاوضات. وأشار زلماي خليل زاد إلى أن الحكومة الأفغانية يجب أن تكون "واقعية"، مشيراً إلى أنها "يجب أن تفهم أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان".

يشار إلى أن الحكومة الأفغانية تحاول استعادة الأرض عسكرياً بعد تقدم طالبان في الأسابيع الأخيرة، فيما اعتبر السفير الأمريكي السابق في كابول أنها "بدون ذلك، ستكون في موقف أضعف خلال المفاوضات".

وكان 40 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان، الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على مدينة لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند الرئيسية في جنوب البلاد.

وتشكل لشكركاه منذ أيام مسرحاً لمعارك عنيفة بعد محاصرتها من مقاتلي طالبان، الذين سيطروا – وفق ما قال مسؤولون أفغان الثلاثاء – على 15 قناة إذاعية وتلفزيونية محلية في المدينة، ولم تبق فيها سوى قناة واحدة مؤيدة لطالبان تبثّ برامج إسلامية.

وارتفع مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو/ أيار عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامناً مع بدء الجيش الأمريكي آخر مراحل انسحابه، مسدلاً الستار على تواجد استمر 20 عاماً.

ي.أ/ خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)