واشنطن تطالب البحرين بالإفراج عن نبيل رجب
١٠ أبريل ٢٠١٥طالبت الولايات المتحدة البحرين بإطلاق سراح الناشط الحقوقي الشيعي نبيل رجب الذي اعتقل مجددا الأسبوع الماضي بتهمة نشر معلومات على موقع تويتر من شأنها "الإضرار بالسلم الأهلي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيفري راثكي أمس الخميس (التاسع من أبريل/نيسان) "نحن قلقون جدا لاعتقال نبيل رجب في 2 نيسان/أبريل بناء على ملاحقات جديدة متصلة بنشره معلومات على شبكات للتواصل الاجتماعي".
وأضاف "نحض حكومة البحرين على التخلي عن هذه الملاحقات ضد رجب وإطلاق سراحه فورا". وتابع "كما نقول بشكل دائم في سائر أنحاء العالم، الولايات المتحدة ترفض حصول ملاحقات جزائية بحق أفراد بقضايا مرتبطة بحرية التعبير". وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت الخميس الماضي "القبض على نبيل رجب بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة".
وقبيل اعتقاله، نشر رجب عبر موقع يوتيوب مقطع فيديو يظهره واقفا أمام منزله قائلا إن "الاعتقال بسبب ما كتبته في تويتر". وأكد رجب أن هذه "محاولة أخرى لقمع الناس في التعبير عن آرائهم"، وشدد على أن "النضال السلمي سيستمر حتى تحقيق المطالب الشعبية".
لكن مقربين من رجب قالوا إن سبب الاعتقال يعود إلى انتقادات لما يعتبره عمليات تعذيب يتعرض لها السجناء في معتقل جاو، حيث تودع السلطات المتهمين بأعمال عنف خلال الاحتجاجات. ومن المقرر أن تصدر محكمة الاستئناف في 14 نيسان/ ابريل الجاري حكمها في قضية اتهام رجب بكتابة تغريدات تمس بجهات أمنية. ورجب أمضى عامين في السجن بسبب كتابة تغريدة أدين بسببها بالدعوة إلى التظاهر غير المرخص له، وقد أفرجت السلطات عنه في أيار/ مايو 2014.
وتشهد البحرين البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة، وهي حليف مقرب لواشنطن ومقر للأسطول الأميركي الخامس، حركة احتجاجات منذ شباط/ فبراير 2011 يقودها الشيعة. ووضعت السلطات في آذار/ مارس 2011 حدا بالقوة لحركة احتجاج في دوار اللؤلؤة في المنامة استمرت شهرا في خضم أحداث الربيع العربي. وكان رجب في صلب حركة الاحتجاجات وهو مدير لمركز البحرين لحقوق الإنسان.
ش.ع/ ع.خ (أ.ف.ب)