1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
ثقافةأفغانستان

واحة الثقافة - كيف تنقذ نساء أفغانستان المشهد السينمائي في بلادهن

٤ مارس ٢٠٢٣

بعد مرور عام على استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان قد يسود اعتقاد بأن السينما الأفغانية انتهت إلى الأبد. ولكن لا تزال مخرجات جريئات يواصلن كفاحهن من أجل عرض قصصهن على الشاشة الكبيرة.

https://p.dw.com/p/4FDhP

تطلق منظمة العفو الدولية اسم "الموت بحركة بطيئة" على ما يحدث للنساء في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على الحكم في أغسطس/آب 2021: فالحقوق الجديدة التي كانت المرأة هناك قد نالتها للتو، شهدت انتقاصا كبيرا من جديد. وهذا يسري أيضا على المشهد السينمائي. فعلى مدى عشرين عاما تركت مخرجات ومنتجات وممثلات بصماتهن الواضحة في مشهد السينما الأفغانية، وذلك بتقديم أعمال درامية كبيرة، لفتت الأنظار في المحافل الدولية ونالت جوائز عالمية. والآن، يفترض أن يصبح كل ذلك في عداد الماضي، وفقا لرغبة سياسة طالبان الثقافية. فهي تدعو إلى سينما تراعي القيم الإسلامية والتقاليد المحلية والثقافة الأفغانية، أو تقدم ما يتوافق مع مفهوم السينما الأفغانية لدى الرئيس الجديد للهيئة الوطنية للسينما. لكن مخرجات ذوات عزيمة وإصرار، نجحن في تثبيت أقدامهن في مجال الفنون والسياسة، لا يسمحن لأحد بإسكاتهن، ويواصلن إنتاج أعمالهن، حتى وهن في المنفى. مثل رؤيا سادات. شاركت أفغانستان بفيلمها "رسالة إلى الرئيس" في المنافسة للحصول على جوائز الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 2017. بعدما استولت طالبان على السلطة كانت رؤيا سادات هناك وبقيت ولكنها الآن تواصل العمل من واشنطن، حيث تستمر بنضالها ضد الظلم ضد المرأة الأفغانية، وتقول: "إنّ صناعة الأفلام ليست وظيفة بالنسبة لي، بل هي حياتي كلها". كانت رفيقتها في الكفاح صحراء كريمي، الوحيدة الحاصلة على درجة الدكتوراه في علوم السينما في أفغانستان، وقد اضطرت إلى الفرار من كابول عندما دانت السيطرة لطالبان هناك. قبل عامين عرض فيلمها "حافا، مريم، عائشة" في بينالي البندقية، والذي تدور أحداثه حول ثلاث نساء أفغانيات. تعيش كريمي الآن في روما وتعمل أستاذة زائرة بإحدى الجامعات هناك. ولكنّها بقيت متمسكة بقضيتها المتمثلة في رغبتها في رواية قصة شعبها، وخاصة قصة النساء. تقول كريمي: "أردت أن أعرف عن كثب ما يجري في بلدي". مجلة الثقافة التقت بالمخرجتين وبينت كيف تمكنّت هاتان السيدتان من تشكيل المشهد السينمائي الأفغاني بين الأزمات والازدهار على غرار بوليوود إلى حد كبير، وقد رافضتا أن يتملَّكهما الإحباط. ولا حتى في المنفى، تقول صحراء كريمي: "الآن نروي قصصنا من منظور مختلف".