1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هوس المونديال يهمين على الجالية العربية في ألمانيا

محمود يعقوب١٩ يونيو ٢٠٠٦

لا تسيطر أخبار ونتائج مباريات كأس العالم على اهتمام المواطنين الألمان فحسب، بل أن موجة الحماس الكروي امتدت إلى الجالية العربية في ألمانيا أيضاً. موقعنا يستطلع آراء بعض المهاجرين العرب حول فرقهم المفضلة في المونديال.

https://p.dw.com/p/8e3f
مشجعون عرب في مونديال 2006صورة من: AP

تعد مدينة بون إحدى المدن الألمانية المعروفة، وترجع شهرتها إلي كونها العاصمة القديمة لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وتشتهر بون، التي يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة بتواجد جالية عربية من دول مختلفة يعيش أفرادها منذ فترة طويلة في ألمانيا. وتحاول الجالية العربية في بون من خلال أنشطة مختلفة الحفاظ على هويتها، لكنها تتفاعل في نفس الوقت مع المجتمع الألماني كونها تشكل أحد عناصره، التي تؤثر فيه وتتأثر به. وبمناسبة المونديال قام موقعنا بجولة في شوارع بون واستطلع آراء بعض أفراد الجالية العربية وسألهم عن انطباعهم العام عن بطولة كأس العالم، التي تستضيفها ألمانيا حاليا، وعن الفرق التي يشجعونها في هذا العرس الرياضي.

"البرازيل طبعاً!"

WM-Vorbereitungsspiel Schweiz - Brasilien Sport Fußball WM06 BdT
البرازيل تحظى بتاييد كبير من الجالية العربيةصورة من: AP

أبو عصام سوري يعيش في ألمانيا منذ أكثر من 35 عاماً ويمتلك في بون مطعماً للمأكولات الشرقية يشكل العرب المقيمين في ألمانيا القسم الأكبر من زبائنه. ويهوى أبو عصام كرة القدم، إذ يعشق مشاهدتها وممارستها في بعض الأحيان. وعندما سألنا أبي عصام عن مدى اهتمامه بمونديال ألمانيا أجاب قائلاً: "إنه حدث كبير بلا شك تتجه أنظار العالم أجمع إليه، فما بالك والبطولة مقامة هنا في ألمانيا؟ إننا نعيش أحداث المونديال اللحظة تلو الأخرى ونستمتع بعروض الفرق المشاركة المليئة بالإثارة والقوة". وعند سؤاله عن الفرق التي يشجعها أجاب أبو عصام: "البرازيل طبعاً! لقد كنت أتمنى أن يفوز الفريق البرازيلي باللقب، إلا أن انخفاض مستواه في هذا العام يجعلني اشك في قدرته على تقديم عروض قوية." وكذلك الأمر بالنسبة لهانو وهي فتاة مصرية، ألمانية المولد والنشأة، تدرس الترجمة في جامعة بون. ويشكل مونديال كأس العالم لهانو أكبر حدث رياضي شهدته ألمانيا منذ وقت طويل، إذ تقول:" لم اشهد في ألمانيا من قبل حدث رياضي بهذا الحجم. لقد استطاعت ألمانيا أن تكرس كل طاقاتها لتخرج البطولة بهذا الشكل المشرف". ويحظى المنتخب البرازيلي باهتمام وتشجيع هانو، " إذ يضم في صفوفه أفضل لاعبي العالم، مما يجعله مرشحاً بقوة للفوز باللقب"، على حد قولها.

لما لا ونحن نعيش في ألمانيا؟

أما مسعود وهو عراقي يعيش في ألمانيا منذ 12 عاماً فيتمنى أن تفوز ألمانيا باللقب، إذ يقول:"منذ بدء إقامتي في ألمانيا لم أذهب إلي العراق، مما زاد ارتباطي بهذا البلد وجعلني اشعر بأنني جزء من هذا المجتمع، ربما لو كان العراق مشتركاً في المونديال لتمنيت فوزه باللقب، لكني أتمنى فوز ألمانيا بكاس العالم لشدة ارتباطي بهذا البلد". شريف شاب مصري يعمل في ألمانيا ويشجع هو الآخر المنتخب الألماني:" فألمانيا تقدم كرة قدم حديثة، تختلط فيها المهارة بالقوة، لذلك فهي تستحق الفوز باللقب بلا جدال"، على حد قوله. ويضيف شريف: "لقد كنت أتمنى أن يحقق منتخب ساحل العاج نتائج جيدة في هذا المونديال، فهو من الفرق الواعدة التي أظهرت ارتفاعاً في المستوى، إلا أن سوء الحظ كان سبباً لهزيمة هذا المنتخب الإفريقي في مباراته الأولى والثانية". وعن التنظيم العام للبطولة يقول شريف: "لم استطع الحصول على تذاكر لأي مباراة، على الرغم من أن شاشة التلفاز أظهرت لنا بعض الأماكن الخاوية في مدرجات المشاهدين، مما يؤكد وجود خلل في تنظيم بيع التذاكر وتوزيعها". أما حسن من المغرب فيرتدي غالباً قميص المنتخب الألماني أثناء المونديال، ويعلل حبه للمنتخب الألماني بالقول:" أعرف هذا البلد جيداً كمعرفتي بوطني الام المغرب. لعل هذا سبباً كافياً لتشجيعي لهذا الفريق، وعدم تشجيعي لفرق من بلاد أخرى لا اعرف عنها شيئاً ولا يربطني بها أي رابط."

Deutsche Flagge und verschleierte Frauen
المنتخب الالماني يحظى بتشجيع بعض أفراد الجالية العربية في ألمانياصورة من: AP

تونس حتى النهاية

WM 2006 - Tunesien - Fans
تشجيع منقطع النظير من الجالية التونسية لمنتخب بلادهاصورة من: AP

وعلى الرغم من تباين واختلاف آراء أفراد الجالية العربية حول الفرق التي يشجعونها، إلا أن هناك اتفاق تام في صفوف الجالية التونسية، التي تقوم بإجراء استعدادات خاصة قبل كل لقاء للمنتخب التونسي، حيث يجتمع التوانسة في صالات عرض ضخمة تنقل أحداث المباريات حاملين أعلام تونس وهاتفين بكل حماس لتشجيع منتخب بلادهم. وعند سؤال بعض أفراد الجالية التونسية عن مستوى منتخب بلادهم في المونديال، أجاب الشاب التونسي وليد:"حرصت أن أكون في استاد ميونخ لتشجيع المنتخب التونسي. وعلى الرغم من المستوي الضعيف الذي ظهر به المنتخب في مباراته الأولى، إلا أننا لن نكف عن تأييد الفريق حتى نرفع من روحه المعنوية وحماسه، وخاصة في مباراته الصعبة أمام اسبانيا.". أما مواطنه هشام فيقول:" لقد اتفقنا مع عدد كبير من أفراد الجالية التونسية أن نلتقي لمشاهدة لقاء تونس مع أسبانيا، سنحمل معنا الآلات الموسيقية وأعلام تونس، وسنجعل من هذا اليوم فرصة للقاء الجالية التونسية وتعزيز التواصل بينها."