1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة جديدة تربط بين نشاط بعض الجينات وإطالة عمر البشر

٢٩ يناير ٢٠٢٢

أكدت دراسة حديثة أن بعض الجينات البشرية يمكنها أن تلعب دوراً هاماً في إطالة عمر البشر. الدراسة جاءت امتداداً لدراسات أجريت على كائنات أخرى ونجح فيها العلماء في إطالة عمر هذه الكائنات بنسب وصلت 10 بالمائة.

https://p.dw.com/p/46DEV
المادة الوراثية البشرية  (دي ان ايه)
وجد العلماء دليلًا على أن تثبيط عمل بعض الجينات قد يؤدي لإطالة عمر البشرصورة من: Stanislav Rishnyak/Zoonar/picture alliance

 

توصلت دراسة جديدة قادها باحثون بجامعة كاليفورنيا إلى أن مجموعة من الجينات قد تلعب دورًا أساسيًا في بناء مكونات خلايانا يمكن أن تؤثر أيضًا على عمر الإنسان.

وفي أبحاث سابقة، تم العثور على جينات تطيل عمر الكائنات الصغيرة، ومن خلالها تمكن العلماء من إطالة عمر "ذباب الفاكهة" ليعيش أطول بنسبة 10٪ عن عمره الطبيعي، لكن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها العلماء ارتباطًا لهذا الأمر في البشر أيضًا.

وقال الدكتور نظيف آليك المؤلف الرئيسي للدراسة بمركز جامعة كاليفورينا لدراسات الشيخوخة إنه قد لوحظ أن فقدان وظيفة هذه الجينات في الجينات يسبب أمراضًا، مثل اضطرابات النمو المعروفة باسم اعتلال الريبوسومات.

 نشرت الدراسة في مجلة أبحاث الجينات.

ويضيف الدكتور آليك: "وجدنا أن تثبيط عمل هذه الجينات قد يؤدي أيضًا إلى زيادة عمر الأشخاص، ربما لأن هذه الجينات على وجه الخصوص كانت مفيدة للغاية في وقت مبكر من الحياة قبل أن تبدأ في التسبب بمشاكل في أواخر العمر"، بحسب ما نشر موقع "اوروبيان ساينتست".

وتشارك الجينات في آلية إنتاج البروتين لخلايانا البشرية، وهو أمر ضروري للحياة ، لكن الباحثين يقولون إننا قد لا نحتاج إلى القدر نفسه من تأثير هذه الجينات في وقت متأخر من العمر. ووجد العلماء أن هناك نوعاً من الجينات تساهم في تقصير دورة الحياة رغم أنها هي نفسها كانت تساعدنا في وقت مبكر من الحياة وخلال سنوات الطفولة.

وقد راجع الباحثون البيانات الجينية من الدراسات السابقة التي شملت 11262 شخصًا عاشوا حياة طويلة بشكل استثنائي ، بنسبة تتعدى 90 في المائة من الدوائر القريبة منهم. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض نشاط جينات معينة كانوا أكثر عرضة لعيش حياة طويلة نسبياً، وفق ما نشر موقع "ساي تك دايلي".

وبحسب الدراسة فقد وجد العلماء دليلًا على أن تأثيرات الجينات مرتبطة بعملها في أعضاء معينة من الجسم، بما في ذلك دهون البطن والكبد والعضلات المتصلة بالهيكل العظمي ، لكنهم وجدوا أيضًا أن التأثير على طول العمر تجاوز مجرد الارتباط بأي أمراض محددة مرتبطة بالعمر.

وتضيف النتائج إلى الدليل على أن الأدوية مثل الراباميسين ، وهو منظم مناعي يعمل على تثبيط أحد أنواع هذه الجينات، قد يكون مفيدًا في إطالة العمر.

ع.ح./ع.ج.م