هل تكون قضية الضرائب سببا لمغادرة ميسي برشلونة؟
١٢ يوليو ٢٠١٦
أيام عصيبة، تلك التي يمر بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة، في الآونة الأخيرة. فبعد خسارة منتخب بلاده لنهائي كأس كوبا أمريكا أمام منتخب الشيلي في الولايات المتحدة يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي بضربات الترجيح، أصدرت محكمة إسبانية حكما على ميسي ووالده بالسجن لمدة 21 شهرا بتهمة التهرب من دفع الضرائب.
وبحسب إذاعة "كادينا كوبي"، فإن ميسي، الذي أمضى كل مسيرته بين صفوف برشلونة، يفكر بعد قرار المحكمة في عدم تمديد عقده الذي سينتهي عام 2018. وجاء في تقرير المحطة الإسبانية التي غالباً ما يكون لها سبق نقل أخبار البيت البرشلوني أن "الوقت قد حان بالنسبة لأفضل لاعب في العالم لإعادة ترتيب أوراقه والتخطيط لمستقبله".
حملة تضامنية
وإذا ما قرر فعلا ميسي عدم تمديد عقده مع برشلونة، فإن إدارة النادي الكاتالوني ستكون ملزمة بالتفكير ببيع عقده على أبعد تقدير نهاية هذا الموسم للاستفادة ماديا من صفقة انتقاله. وبحسب راديو "كادينا كوبي"، فإن ميسي يشعر بأنه "مستهدف ولا يتمتع بالحماية" في برشلونة رغم أن نادي برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني دشن حملة لمساندة ليونيل ميسي ووالده خورخي بعد الحكم على الثنائي الأرجنتيني بالسجن بسبب الاحتيال الضريبي.
وتطلب هذه الحملة التي تحمل شعار#WeAreAllLeoMessi (#كلنا ليو ميسي) من مشجعي برشلونة "إظهار تعاطفهم مع أعظم لاعب في العالم على شبكات التواصل الاجتماعي". وقال النادي على موقعه الإلكتروني "نرغب أن يعرف ليو أنه ليس بمفرده. ندعو كل الأعضاء والجماهير والنادي والرياضيين والإعلام للمشاركة في الحملة". وكتب جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي في حسابه على تويتر "ليو.. من يهاجمك يهاجم برشلونة وتاريخه. سندافع عنك حتى النهاية. معاً إلى الأبد!".
استبعاد حبس ميسي
بيد أن البعض استغل هذه الحملة لمهاجمة ميسي أو السخرية. وقد كتب بعض المغردين على موقع تويتر "أنا لست ميسي لأنني ألتزم بدفع الضرائب"، فيما كتب آخر يقول: "نعم كلنا ميسي لأننا كلاعبي كرة مشهورين نفلت من قضاء عقوبة الحبس".
ويشار إلى أن القانون الإسباني نادرا ما ينفذ عقوبة السجن إذا كانت مدة قضاء العقوبة أقل من عامين في جريمة غير عنيفة. كما أنه سبق وأكدت متحدثة باسم المحكمة التي أصدرت الحكم في مدينة برشلونة أنه من المستبعد أن يُحبس ميسي.