1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل تعارض برلين وواشنطن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو؟

٩ يوليو ٢٠٢٤

قبيل قمة حلف الناتو، كشفت باريس أن ألمانيا والولايات المتحدة تعرقلان إحراز تقدم أكبر في انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي. فيما جدد المستشار الألماني أولاف شولتس استمرار الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل.

https://p.dw.com/p/4i4Qz
المستشار الألماني شولتس والرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض
الولايات المتحدة وألمانيا تعارضان انضمام أوكرانيا لحلف الناتو حاليا، كما يقول الرئيس الفرنسيصورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الولايات المتحدة وألمانيا هما المعارضان الرئيسيان لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار ماكرون إلى "المعارضة القوية" للولايات المتحدة وألمانيا فيما يخص دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف الدفاعي، موضحاً أنه "في نهاية الامر، سيكون القرار للحلفاء لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو".

ووجه الرئيس الفرنسي صفعة جديدة لآمال أوكرانيا بشأن إحراز تقدم، حيث أعاد التذكير بحالة الغضب التي انتابت الاوكرانيين بسبب عدم دعوتهم لحضور قمة الناتو الأخيرة التي أقيمت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وأضاف ماكرون: "لقد انزعج الأوكرانيون للغاية عندما استنتجوا أن الباب مفتوح، ولكن ليس إلى هذا الحد. وأعتقد أنه نفس السيناريو بالنسبة لقمة واشنطن".

يذكر أن منح أوكرانيا أفقاً مستقبلياً للانضمام إلى الناتو يعد منذ فترة طويلة موضوعاً خلافياً داخل التحالف، حيث ترفض دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة إصدار دعوة رسمية للانضمام في الوضع الحالي، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى التخوف من إمكانية أن تؤدي خطوة كهذه إلى مزيد من التصعيد في حرب أوكرانيا.

وعلى الجانب الآخر، هناك العديد من الحلفاء الآخرين الذين يجادلون بأنه يجب على الحلف أن يظهر لروسيا على نحو شديد الوضوح أنها لن يكون بمقدورها أن تمنع انضمام أوكرانيا إلى الحلف. ويحدو أصحاب هذا المنطق الأمل في أن تؤدي دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو إلى إنهاء الحرب بشكل أسرع.

وربما يتمثل الحل الوسط الآن في أن ينص بيان القمة في واشنطن على أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو لا يمكن وقفها أو "لا رجعة فيها".

البحرية الألمانية تسعى إلى توسيع نطاق الدفاع الوطني

ومع ذلك، فإن هذا سيتعارض في الواقع مع الفهم الأساسي لألمانيا لعمليات الانضمام. ووفقاً لهذا الفهم، لا تتقدم الدولة المرشحة للانضمام إلا إذا استوفت شروط الإصلاح - ويتعين على هذه الدولة أن تضع في حسبانها التعرض لانتكاسات في عملية الانضمام إذا حدثت تطورات لا تتوافق مع القيم والمعايير الغربية.

وكانت دول الناتو توصلت بالفعل إلى اتفاق مبدئي بشأن ضم أوكرانيا في عام 2008 حيث تم الاتفاق في قمة انعقدت في العاصمة الرومانية بوخارست آنذاك على أن تصبح أوكرانيا عضواً في الناتو دون وضع أي جدول زمني.

ومن المتوقع أيضاً أن يكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضيفاً على قمة الناتو التي تستمر ثلاثة أيام، وتبدأ الثلاثاء. ومن المقرر عقد اجتماع لما يسمى بمجلس الناتو-أوكرانيا خلال القمة يوم الخميس المقبل.

شولتس يؤكد دعم كييف

ومن جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل. وقال شولتس في برلين قبيل مغادرته لحضور القمة في العاصمة الأمريكية واشنطن: "ومن الجيد أننا عززنا ذلك في الأيام الأخيرة برسالة واضحة تماماً مفادها أننا سنقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً". وأشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى شحنات الأسلحة والمبادرة المشتركة للدول الصناعية السبع الكبرى.

وكانت دول مجموعة السبع اتفقت خلال القمة التي عقدتها مؤخراً في إيطاليا على تمويل حزمة قروض لأوكرانيا بقيمة حوالي 50 مليار دولار أمريكي (حوالي 47 مليار يورو) سيتم سدادها عن طريق فوائد الأصول الحكومية الروسية المجمدة.

وقال شولتس إن هذا يعد بمثابة إشارة واضحة على التضامن كما أنه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد شولتس أن بوتين لا يمكنه الاعتماد على "الاستمرار في خوض الحرب بقدر ما هو في انتظار تراجع الدعم المقدم لأوكرانيا". 

خ.س/ف.ي (د ب أ)