1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل تحدث كامالا هاريس تحولا في الموقف من حرب غزة؟

٢٤ يوليو ٢٠٢٤

ستغيب كامالا هاريس بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن الكونغرس، على الرغم من أنها يجب أن ترأس الجلسة وفق البروتوكول. ورغم تذرعها بضيق الوقت فهناك من يرى أنها قد تحدث نقطة تحول في الموقف من حرب غزة.

https://p.dw.com/p/4igxN
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس
يرى محللون أن "قضية إسرائيل - غزة" هي القضية التي تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريسصورة من: Nathan Howard/AP/picture alliance

يؤشر موقف كامالا هاريس الصريح بشأن حرب غزة إلى تحول محتمل عن سياسة جو بايدن تجاه إسرائيل بينما  انخرطت نائبة الرئيس الأميركي في الحملة الانتخابية.

وستتغيب نائبة الرئيس بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2024). فيما قال محللون إنها إشارة واضحة إلى قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.

ولم تعارض هاريس (59 عاما) بايدن في موقفه بشأن إسرائيل أبدا، بيد أنها كانت مرارا وتكرارا المسؤولة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ويرى كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان أنه مع انسحاب بايدن المفاجئ من السباق إلى البيت الأبيض، فإن  لدى هاريس فرصة لفتح "صفحة جديدة" في قضية تخاطر بجعل مجموعة كبيرة من الناخبين الديموقراطيين ينفرون قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال كلارك لوكالة فرانس برس "قضية إسرائيل - غزة هي القضية التي تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها لتوضيح هذا الخلاف".

والولايات المتحدة هي الحليف الأول والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل. وقدم بايدن دعما قويا لإسرائيل في حربها في قطاع غزة، التي بدأت بعد هجوم حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

تصريحات قوية ودعوة صريحة لوقف إطلاق النار

ومع أنها لم تعارض بايدن في هذا الصدد، فإن تصريحات هاريس حول الحرب التي شهدت تحويل مساحات واسعة من غزة إلى أنقاض - كانت أكثر دقة.

وفي مارس/ آذار الماضي، أدلت هاريس بأقوى تصريحات لأي مسؤول في الإدارة الأميركية حتى الآن عندما دعت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء "المعاناة الهائلة"، وانتقدت إسرائيل بسبب عدم وصول المساعدات الكافية إلى غزة.

وجاءت دعوتها في خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنيّة في سلما في ألاباما، حيث قمعت الشرطة بعنف مسيرة للحقوق المدنية في عام 1965 فيما يعرف بـ"الأحد الدامي".

تجاهل لخطاب نتنياهو؟

هذا الموقف سيظهر بوضوح خلال زيارة نتنياهو الحالية إلى واشنطن حيث من المقرر أن يعقد بايدن وهاريس اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم غد الخميس.

كاملا هاريس تطلق حملتها الانتخابية

وستغيب  هاريس  اليوم عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها يجب أن ترأس الجلسة وفق البروتوكول بوصفها رئيسة لمجلس الشيوخ. ويقول معسكرها إن رحلة مقررة إلى إنديانابوليس تعني أنها لا تستطيع القيام بدورها.

ولكن أحد مساعديها أكد لوكالة فرانس برس أن "سفرها إلى إنديانابوليس في 24 تموز/يوليو ينبغي عدم تفسيره أنه تغيير في موقفها تجاه إسرائيل"، مشيرا إلى "التزامها الثابت" بأمنها.

وسيتغيب بايدن أيضا الذي برزت خلافاته مع نتنياهو إلى العلن في الأشهر الأخيرة على الرغم من دعم الرئيس القوي لإسرائيل، عن الخطاب في الكونغرس.

ويرى كلارك أن قرار هاريس عدم الحضور ليس بالضرورة "تجاهلا" لكنه "إشارة إلى أن الأمور ستكون مختلفة".

وتبقى حرب غزة عاملا مؤثرا في  الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأثارت سياسة بايدن حفيظة أعداد كبيرة من الناخبين الديموقراطيين وهددت آمال حزبه في الفوز بولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم عددا كبيرا من العرب الأميركيين.

من جهتها، تجاوزت هاريس وعائلتها الانقسام السياسي حول هذه القضية. وقام زوجها دوغ إيمهوف، وهو يهودي، بسلسلة من اللقاءات العامة لإدانة تصاعد معاداة السامية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي رأي بيتر لوغ مدير كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن، أن الحرب شكلت مجالا يمكن لهاريس أن "تثير فيه نزاعا عاما منسقا" مع بايدن. ويرى أن ذلك سيساعد أيضا في تمييزها عن دعم ترامب "الشامل" لإسرائيل.

ويقول لوغ "لدى هاريس فرصة لاتخاذ موقف مختلف بعض الشيء يعترف بهذه المخاوف مع الاستمرار في دعم إسرائيل"، أي الابتعاد قليلا عن موقف الإدارة الحالية "لطمأنة المجموعة (الغاضبة من الدعم لإسرائيل)". 

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب)

كامالا هاريس وملفات الشرق الأوسط.. أفضل من ترامب؟