1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل اصطدم صاروخ صيني بالقمر؟ علماء يؤكدون وبكين تنفي

٥ مارس ٢٠٢٢

يبدو أن القمر أصابه صاروخ أو قذيفة اسطوانية بحسب ما يؤكد بعض العلماء، بيد أن الحدث مازال ينتظر تأكيدات رسمية. ويثير الموضوع بعض الجدل في ظل انتشار كبير لمخلفات الفضاء التي تطفو دون متابعة أو تتبع.

https://p.dw.com/p/483kz
القمر والكواكب
بالرغم من برامج استكشاف القمر لم تتم متابعة موضوع المخلفات الفضائية صورة من: Helena Valenzuela Widerström

اصطدمت بقايا صاروخ كان يطفو فيالفضاء بالقمر الجمعة (الرابع من مارس/آذار 2022) ، على ما رجح خبراء اليوم السبت (الخامس من آذار/ مارس)، لكنّ الحدث لم يُرصَد بشكل مباشر وينبغي الانتظار للحصول على صور تؤكّده.

وحصل الاصطدام المفترض عند الساعة 12,25 بتوقيت غرينتش بالجانب المظلم من القمر، وفق ما أشار عالم الفلك بيل غراي، وهو أوّل من كشف عن الاصطدام. وقال لوكالة فرانس برس إنّ الجسم الأسطواني الذي بلغت سرعته تسعة آلاف كيلومتر في الساعة "من المتوقّع أن يكون تسبب بحفرة قطرها بين عشرة وعشرين مترا".

واحتُسب مساره من خلال مشاهدات مرصودة عبر التلسكوبات من الأرض. وأوضح غراي "كانت لدينا الكثير من البيانات حول هذا الجسم"، مضيفا "اصطدم الجسم بالقمر إلا في حال سحبته يد شريرة".

ولا يمكن رصد الحفرة إلّا عبر مسبار مستكشف القمر المداري التابع لناسا أو مركبة "شاندريان 2" الهندية اللذين يدوران في مدار حول القمر.

وأكّدت وكالة الفضاء الأميركية  ناسا عزمها تحديد موقع الحفرة، لكنّها أشارت إلى أنّ العملية قد تستغرق "أسابيع". ويرى بيل راي أنّ المسبارين يمكنهما رصد أي منطقة من القمر مرة واحدة في الشهر.

وأثار تحديد هوية الصاروخ المعني جدلاً، في ظل عدم تولي أي جهة رسمياً مسؤولية تحديد مخلفات الفضاء التي تطفو في أعماق الكون وتتبعها.

ويراقب غراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج مراقبة ممولة من وكالة ناسا، هذه المخلفات ليتم تمييزها عن الكويكبات، وبالتالي تفادي إجراء أبحاث حولها من دون جدوى.

وبعدما اعتقد بدايةً أنّ هذه البقايا هي لصاروخ تابع لشركة "سبايس إكس"، أعلنّ في النهاية أنّها بقايا من صاروخ صيني "لونغ مارش" الصيني الذي اُطلق عام 2014 في مهمة تحمل اسم "تشانغي 5-تي 1" في إطاربرنامج صيني لاستكشاف القمر.

ونفت بكين الأمر، مؤكدة أنّ طبقة الصاروخ "دخلت بطريقة لا تحمل مخاطر في الغلاف الجوي للأرض واحترقت بالكامل". لكنّ غراي يعتبر أنّ الصين أخطأت بين مهمتين تتشابهان بالأسماء، وكانت تتحدث في الواقع عن صاروخ أُطلق لاحقاً.

وليس من غير المألوف أن تُترك طبقات الصواريخ في الفضاء بعد أخذ النتائج التي أُطلقت لتحقيقها، لكن هذه المرة الأولى التي يُرصد فيها تصادم غير مقصود بالقمر، إذ هبطت في الماضي طبقات صواريخ على القمر لإنجاز مهمات علمية كرحلات أبولو. ويمكن أن تساهم دراسة الحفرة التي تشكلت على سطح القمر في تطوير الدراسة العلمية للقمر.

ع.أ.ج/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد