آخر ملوك الحروب الصليبية مات لرفضه تناول الطعام التونسي
٢٥ يونيو ٢٠١٩أكدت دراسة حديثة منشورة في مجلة دراسات طب وجراحات الفم إلى أن الملك لويس التاسع، المعروف باسم "سانت لويس" لم يمت لإصابته بالطاعون كما كان المؤرخون يعتقدون. فقد توصل فحص عظام فك الملك الراحل، المحفوظة في كاتدرائية نوتردام في باريس، إلى أن سبب وفاته إصابته بداء الإسقربوط، الذي يصيب المرء نتيجة نقص حاد في فيتامين "جـ".
ويرجح فريق البحث ذلك النقص في الفيتامين إلى تجنب الملك الفرنسي، الذي توفي بعد خمسة أسابيع فقط من وصوله إلى مدينة قرطاج التونسية عام 1270، إلى عدم تناوله الطعام المحلي التونسي المليء بالخضروات والموالح الغنية بفيتامين "جـ".
وأكد رئيس الفريق البحثي، فيليب شارلي، المتخصص في علم الأمراض والمعروف بقيامه سابقاً بفحص قلب الملك ريتشارد "قلب الأسد" وعظام فك ثبت أنها تعود لأدولف هتلر، أن النظام الغذائي الذي اتبعه الملك لويس التاسع لم يكن متوازاناً، حيث قال: "بفحص عظام الفك اتضح إصابة الملك بالإسقربوط، والذي يصيب اللثة لينتقل بعدها إلى العظام".
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، اعتبر رئيس فريق البحث الفرنسي أن اعتقاد المؤرخين بموت لويس التاسع بسبب الطاعون غير صحيح. وقال: "لم يتبع الملك نظاماً غذائياً متزناً، ولم يكن الصليبيون مستعدين كما يجب أن يكون ولم يأخذوا معهم ماءً أو خضروات".
وكان الملك لويس التاسع قد قاد الأسطولين السابع والثامن للصليبيين. وبعد نجاحه في البداية في الهبوط في مصر عام 1249، أسر وبادلته القاهرة بقادة من المماليك.
د.ب/ ي.أ