هكذا علق الألمان على حادث الدهس في برلين
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦حادثة الدهس التي عاشتها برلين، مساء الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) مع اقتراب ليلة عيد الميلاد، والتي أدت إلى مقتل 12 شخصا وجرح العشرات، أثارت حزن المواطنين، الذين رأوا أن العيد اصطبغ بصبغة الدم، وحمل معه الألم بدلا من الفرحة.
وغردت إليس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلة:
"سحر أجواء عيد الميلاد تتحطم، وجلبت معها بعض الأضواء الصغيرة الحزينة"، وذاك كناية عن الشموع التي أشعلت على أرواح الضحايا". فيما ظهرت صورة لبابا نويل وهو حزين.
فيما كتبت إحدى المغردات: اللوم لا يجب أن يلقى على عاتق اللاجئين، ولا عاتق ميركل ولا على الناس الطيبين، بل إن اللوم كل اللوم يلقى فقط على شخص واحد مريض نفسيا.
مقدم البرامج التلفزيونية الساخر يان بومرمان غرد على صفحته الخاصة:
"لا خوف، لا كراهية، لا خوف، لا كراهية، لنقف جميعا صفا واحدا، وأتمنى لكم مساءا سعيدا وآمنا."
يذكر أن بومرمان قطع برنامجا له هو والفنان أولي شولتز بعد وقوع الحادث، حيث كانا على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من سوق عيد الميلاد. وقال شولتز إنه حتما أمر سيئ، لقد كنت هناك قبل أيام فقط. وأضاف شولتز "لا يمكن أن تضحك الناس وتشيع الأجواء الجيدة، وقربك ناس يموتون، وضحايا."
إلا أنه وبعكس الموقف الذي اتخذه بومرمان وشولتز رفض الفنان الكوميدي أوليفر كالكوفه وقف عرضه الساخر مع أنه كان يبعد 500 متر فقط عن مكان الحادث، وقال عبر حسابه على الفيسبوك: "عدت للتو إلى المنزل، ولقد علمت بالحادث في فترة الاستراحة القصيرة، واعترف أن هذا هو أصعب شيء يمكن أن يمر به أي فنان على المسرح، إذ أنه وبغض النظر عما تفعل فقد يحسب بأنه رد فعل خاطئ."
وتابع الفنان الألماني الساخر "اتخذت قراري باستمرار العرض وقلت أمام الجمهور: علمنا أن هناك حادثا بالقرب من هنا، وبغض النظر عمن فعله، سواء أكان إرهابيا، لاجئا، ناشطا، سياسيا، متطرفا دينيا، أو حتى شخصا محبطا ، فهو بالتأكيد شخص أحمق."
ومن المغردين كان هناك أناس أصابتهم الصدمة، وقالت إحدى المغردات وتدعى لاورا ريد عبر هاشتاغ أطلق لنصلي من أجل برلين #PrayForBerlin "من يسأل عما يمكن فعله في هذه الأوقات، فليتبرع بالدم، هناك العديد من الجرحى."
فيما علق أحدهم قائلا: "آخ سحقا يا برلين".
ونعى نادي بايرن ميونيخ الضحايا وقال عبر تغريدة له على تويتر "نقف بكل مشاعرنا مع الضحايا، وعائلاتهم وأقربائهم".
وقال أحد المغردين ويدعى أونور "قد يكون من المجدي أن نظهر مخاوفنا وحزننا، ولنخرج في الغد ولنشرب "غلو واين" (نبيذ يشرب دافئا، وهو رمز لأجواء أعياد الميلاد ) ونظهر التكاتف."
وغرد آخر يدعى وليد مظهراً تضامن الشعب الفرنسي مع الألماني وقال: "سوية ضد الإرهاب الصداقة الفرنسية الألمانية" حيث شهدت مدينة نيس الفرنسية حادث أخر مشابه لحادثة برلين في يوليو/ تموز الماضي.
وتنادى الناس أيضا للصلاة وإظهار التعاضد، حيث وجهت كنيسة برلين الدعوة من أجل الصلاة على أرواح الضحايا ولأجل أقربائهم.
ويبدوا أن البعض أراد التحذير من استغلال اليمين المتطرف للحادثة حيث غرد أحدهم قائلا: "لا تستمعوا للأوباش، الذين سوف يحورون الحادث لمصالحهم السياسية"
أما سارة فقالت عبر حسابها على التويتر "لا تتركوا الحزن والخوف يتملككم، ولا تجعلوا الأحقاد تنتصر عليكم".