1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هزيمة قاسية لترامب في ملف الإقرارات الضريبية

٩ يوليو ٢٠٢٠

قضت المحكمة العليا الأمريكية بأحقية المدعي العام في نيويورك في الاطلاع على السجلات المالية للرئيس ترامب، بما في ذلك الإقرارات الضريبية، لكنها منعت الكونغرس من استلامها. ووصف الرئيس الأمر بأنه "ملاحقة سياسية".

https://p.dw.com/p/3f4Dn
الرئيس ترامب في حالة غضب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (صورة من الأرشيف 26/7/2019)
الرئيس ترامب اعتبر أن حكمي المحكمة العليا "ملاحقة سياسية" وكتب على تويتر "تحرش رئاسي". صورة من: Getty Images/AFP/B. Smialowski

وجّهت المحكمة العليا في الولايات المتحدة اليوم الخميس (التاسع من يوليو/ تموز 2020) ضربة موجعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقرارها حق المدعي العام في نيويورك في أن يطلب منه وثائق متعلقة بوضعه المالي وبياناته الضريبية، لكنّها أوقفت في الوقت الحالي قضية إحالة سجّلاته المالية إلى الكونغرس.

ومن غير المتوقع أن يتيح القراران المتخذان بغالبية سبع أصوات مقابل اثنين للمواطنين الأميركيين الاطلاع على معلومات إضافية حول الشؤون المالية للملياردير الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأعادت المحكمة العليا التأكيد أنّ الرئيس لا يتمتع بـ"حصانة مطلقة" وأنّ بمقدور المدعي العام في نيويورك أن يطلب منه أدلة، في إشارة إلى مجموعة من الوثائق المالية في هذه الحالة، تتعلق بأعماله بين 2010 و2018 ويملكها مكتب مازارس للحسابات.

"تحرش رئاسي"

وفي أول رد فعل له على الحكمين زعم الرئيس الأمريكي أنه يواجه "ملاحقة سياسية" وكتب عبر موقع تويتر: "لا بد لي من مواصلة الكفاح في نيويورك الفاسدة سياسيا. ليس هذا من العدل بحق هذه الرئاسة أو الإدارة!".

وفي وقت سابق، كان ترامب كتب تغريدتين قصيرتين عبر موقع تويتر، كلها بحروف كبيرة. جاء في الأولى: "سوء سلوك من جانب الادعاء العام!"، بينما كانت الأخرى: "تحرش رئاسي!".

وأعلنت المحكمة الخميس أنه "لا يمكن لأي مواطن، ولا حتى الرئيس، تجنب إبراز مستندات أثناء تحقيق جنائي". وأضافت أنّ "الرئيس لا يحظى بحصانة مطلقة إزاء أوامر المدعين العامين للولايات".

غير أنّ التحقيق تشرف عليه هيئة محلفين كبرى، مجموعة من المواطنين جرى اختيارهم بالقرعة وتعمل بسرية تامة، وينبغي نظرياً عدم نشر أي معطى.

وفي قرار ثان، عرقلت المحكمة العليا إحالة وثائق مماثلة إلى الكونغرس. وأعادت هذه القضية إلى محاكم وطلبت من قضاتها أن يأخذوا في عين الاعتبار مجموعة من المعايير لتقييم ما إذا كانت مطالب مجلس النواب مبررة.

بيلوسي: "ليس خبرا سارا" لترامب

ومن جانبها تعهدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي بأن النواب سيواصلون الكفاح من أجل الاطلاع على السجلات المالية لترامب عبر المحاكم. وقالت بيلوسي إن "القراءة الدقيقة لأحكام المحكمة العليا المتعلقة بالسجلات المالية للرئيس ليست نبأ سارا للرئيس ترامب".

وأضافت بيلوسي، الشخصية الديمقراطية القوية في الكونغرس، أن "المسؤولية الدستورية للكونغرس للكشف عن الحقيقة مستمرة، خصوصا فيما يتعلق بصلة الرئيس بروسيا التي يخفيها".

وخلافا لجميع أسلافه منذ سبعينات القرن الماضي، يرفض دونالد ترامب الذي جعل من وضعه المالي أحد محاور حملته الانتخابية، نشر بياناته الضريبية. وتغذي قلة شفافيته التكهنات بشأن حجم ثروته وتضارب مصالح ممكن.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب/ د ب أ)