هروباً من المدن.. طرق تجوّل الألمان في الطبيعة
هروبا من حياة المدن، يتجول الألمان لساعات أو أيام في طرق جبلية أو بين الغابات أو على السواحل وحتى عبورا للحدود. أكثر من 200 ألف كيلومتر من الطرق يرحل من خلالها الألمان بحثا عن الراحة واكتشاف النفس من جديد.
طريق الرسامين
اكتشف هذا الطريق في القرن الثامن عشر. وهو خليط من الصخور والغابات في منطقة ساكسونيا السويسرية في شرق ألمانيا جنوب مدينة دريسدن. سمي الطريق بهذه التسمية بعد أن رسم العديد من الرسامين الألمان لوحات مستوحاة من طبيعته الخلابة.
الطريق الأوروبي رقم 5
من أجمل طرق التجول الألمانية، يقع في جبال الألب بمنطقة الغوير في مقاطعة بافاريا. ويقع ضمن طريق 5 الأوروبي الذي يبدأ من ساحل الأطلسي في فرنسا وحتى مدينة فيرونا الايطالية. عُبد 12 طريقا منذ عام 1969 لإنشاء الطريق الأوروبي، الذي يحمل في مضمونه رسالة تفاهم بين الشعوب الأوروبية.
طريق يعقوب
من أشهر طرق التجول وأقدمها في أوروبا، حيث يحج الناس إلى قبر الرسول يعقوب في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في شمال غرب إسبانيا. في ألمانيا هناك ثلاثون طريقا توصل إلى طريق الرسول يعقوب. والقوقعة هي شعار الطريق الذي يعود إلى القرون الوسطى.
طريق هايدنيشنوكين
تخترق الحقول المليئة بالزهور البرية الطريق بين مدينة هامبورغ جنوبا إلى تسيله. وهو طريق يمتد على طول أكثر من 232 كيلومتر. تعود الحياة بقوة إلى هذا الطريق في صيف كل عام. وهو من الطرق القليلة المليئة بالزهور في أوروبا.
ضفاف الراين
في وادي نهر الراين، يمتد طريق على ضفتيه إلى مسافة 320 كيلومترا. على الطريق من بون وحتى فيسبادن تنتشر معالم ثقافية وقلاع وطبيعة خلابة.
بين ألمانيا وفرنسا
بين ألمانيا وفرنسا تربط 25 طريق تجول منطقتي بفالز الألمانية والإلزاس الفرنسية، حيث تقع قلاع قديمة ترجع في تاريخها إلى العصور الوسطى.
طريق بروكين
منطقة هارتز في وسط ألمانيا من المناطق المفضلة لدى محبي التجول الألمان. البعض يفضل استعمال قطار بروكين القديم والبعض يمشي على قدميه. لكن المنطقة معروفة برياحها القوية أحيانا.
رين شتايغ
من أكثر الطرق التي يعبرها المتجولون الألمان. يقع في مقاطعة تورنغين في شرق ألمانيا على امتداد 170 كيلومترا في وسط الغابات بين آيسناخ وحتى بلانكنشاتين. ذكر الطريق لأول مرة في القرن الثالث عشر. وخلال تقسيم ألمانيا سُد الطريق. وفي عام 1999 أعتبر معلما ثقافيا لمقاطعة تورنغين.
الشريط الأخضر
أمتد تقسم ألمانيا إلى أربعين عاما تقريبا، خلالها فصل الجدار الحديدي بين جزأي ألمانيا وأوروبا. وعلى طول الحدود بين الشطرين والذي كان يمتد إلى 1393 كيلومترا بقيت آثار الحدود ولوحات التحذير من العبور والأسلاك الشائكة. بقايا الحدود هذه أضحت طريقا للتجول واستذكار التاريخ الألماني – الألماني.
طريق الطمي
الجزر المكونة في دلتا الأنهار التي تصب في بحر الشمال تسمى ببحر فاتين. هناك يتجول الألمان حفاة الأقدام في الطمي الذي تحمله الأنهار. بحر الطمي هذا هو جزء من الإرث الثقافي لمنظمة اليونسكو.