1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدوء حذر في مخيم عين الحلوة بلبنان عقب اشتباكات وسقوط 6 قتلى

٣١ يوليو ٢٠٢٣

يخيم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان تخرقه الرشقات النارية المتقطعة التي استمرت طوال الليل وحتى صباح اليوم، وذلك عقب اشتباكات بين فصائل فلسطينية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص منهم قيادي في حركة فتح، وإصابة آخرين.

https://p.dw.com/p/4UZhl
اشتباكات في عين الحلوة ليل السبت/ الأحد (30 يوليو/ تموز 2023) بين فصائل فلسطينية (30/7/2023)
اشتباكات في عين الحلوة ليل السبت/ الأحد (30 يوليو/ تموز 2023) بين فصائل فلسطينية. صورة من: Mahmoud Zayyat/AFP

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية اليوم الإثنين (31 يوليو/تموز 2023) أن حدة الرشقات النارية داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين تارة وتخف أحيانا أخرى، وذلك بعد فشل كل الاتصالات ومساعي القوى الفلسطينية واللبنانية في وقف إطلاق النار.

وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أمس الأحد أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في اشتباكات استمرت يومين بالمخيم الذي يقع في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وأغلقت قوات الأمن اللبنانية جميع الطرق المؤدية إلى المخيم وسط اشتباكات شملت المدافع الرشاشة ونيران القناصة والقذائف الصاروخية

ونعت حركة فتح في بيان القائد أبو أشرف العرموشي ورفاقه مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد

وكان مصدر فلسطيني في المخيّم طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة أشار ليلا إلى أن الاشتباكات جرت بين عناصر من حركة فتح وجماعة "الشباب المسلم"، تسبّبت بمقتل عنصر في الجماعة وجرح ستة أشخاص، وبين الجرحى قيادي إسلامي.

ومع تصاعد التوتر بين الجماعات المتنازعة، أغلقت المتاجر وفقاً لشهود عيّان. فيما أعلن الجيش اللبناني أن قذيفة هاون سقطت داخل أحد المراكز العسكرية مما أدى إلى إصابة جندي.

وبدأت الاشتباكات السبت بمحاولة اغتيال فاشلة لقائد مجموعة متعاطفة مع متشددين أدت لمقتل شخص. وأعقب ذلك إطلاق للنار وهجمات شنّها مسلحون على مقر حركة فتح. وتجددت الاشتباكات الأحد بعد تراجعها لساعات، وفقا لمصوّر في وكالة فرانس برس.

وهدأ القتال لكنه لم يتوقف كليّاً بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اجتماع بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة ضمّ ممثلين عن جماعة حزب الله، المتحالفة مع إيران، وحليفتها حركة أمل اللتين تحظيان بنفوذ في جنوب لبنان.

تنديد واستنكار

ونددت الرئاسة الفلسطينية في بيان بـ"مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي" لعناصر من حركة فتح. وأضافت أن ما وقع "تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم".

في المقابل اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان الأحد أن "توقيت الاشتباكات الفلسطينية قي مخيم عين الحلوة، في الظرف الاقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين". وأضاف أن "تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية-الفلسطينية هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها". كما طالب ميقاتي "القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن الى السلطات اللبنانية".

وعلّقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، جميع عملياتها في المخيم، وفقاً لما أعلنت عنه دوروثي كلاوس، مديرة شؤون أونروا في لبنان، في رسالة على منصة إكس، تويتر سابقا، داعية "جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة"، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا.

أكبر مخيم في لبنان

يذكر أن نحو 400 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في 12 مخيما في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية. وتقع هذه المخيمات إلى حدٍّ بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.

والاشتباكات بين مجموعات مُتنافسة أمر شائع في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين، انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من النزاع في سوريا.

وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيّمات الفلسطينيّة، تاركًا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

 ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويُعرف أنّ متطرّفين وفارّين من العدالة يحتمون بداخله.

و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

    

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد