1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش

١٦ يونيو ٢٠٢٤

في أحدث خلاف بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، انتقد رئيس الحكومة نتنياهو إعلان الجيش الإسرائيلي عن هدنة تكتيكية لمدة 11 ساعة بقطاع غزة. وزير الأمن القومي بن غفير ذهب لأبعد من ذلك وطالب بإقالة المسؤول عن القرار.

https://p.dw.com/p/4h6u0
قطاع غزة، خان يونس، فلسطينيون يصلون عيد الأضحى بين الأنقاض (16.06.2024).
إعلان الهدنة هذا هو أحدث خلاف بين أعضاء الائتلاف الحاكم والجيش حول سير الحرب التي دخلت الآن شهرها التاسع. صورة من: Mohammed Salem/REUTERS

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  الخطط التي أعلنها الجيش اليوم الأحد (16 يونيو/ حزيران 2024) بتنفيذ فترات توقف تكتيكية يومية للقتال على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة لتيسير توصيل المساعدات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان إنّ "هدنة تكتيكية محلية في النشاطات العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8,00 إلى الساعة 19,00 كل يوم وحتّى إشعار آخر" انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا. 

وأضاف أنّه تمّ اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة" إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.

ترحيب أممي

ورحّبت الأمم المتحدة بإعلان الجيش الإسرائيلي هدنة يومية تكتيكية، بيد أنها طالبت بأن "يؤدي ذلك الى إجراءات ملموسة أخرى" لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية، وفق ما صرح ناطق في جنيف لوكالة فرانس برس.

وتؤكد الأمم المتحدة أنّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، يصعب نقلها وتوزيعها على السكان الذي يفتقرون إلى الماء والغذاء والدواء، بسبب القصف والقتال.

رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو - صورة بتاريه 8 يونيو 2024
إعلان الهدنة هذا هو أحدث خلاف بين أعضاء الائتلاف الحاكم والجيش حول سير الحرب التي دخلت الآن شهرها التاسع. صورة من: JACK GUEZ/REUTERS

نتنياهو غاضب

وقال مسؤول إسرائيلي "عندما سمع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له".

ويسلط رد فعل نتنياهو الضوء على التوتر السياسي إزاء مسألة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث حذرت المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.

تعليقا على ذلك، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، إنّ "الذي اتخذ قراراً بشأن هدنة تكتيكية لنقل (مساعدات) إنسانية، خصوصاً في وقت يسقط خيرة جنودنا، هو (شخص) شرير وأحمق"، وطالب بإقالته من وظيفته.

 

انقسامات بين المستوى السياسي والجيش

وهذا هو أحدث خلاف بين أعضاء الائتلاف الحاكم والجيش حول سير الحرب التي دخلت الآن شهرها التاسع. وجاء ذلك بعد أسبوع من استقالة الوزيرين  بيني غانتس  وغادي آيزنكوت من حكومة الحرب واتهامهما نتنياهو بالافتقار إلى استراتيجية فعالة في  قطاع غزة.

كما اتضحت الانقسامات أكثر في الأسبوع الماضي خلال تصويت في الكنيست الإسرائيلي على قانون تجنيد اليهود المتزمتين دينيا في الجيش، إذ صوت وزير الدفاع يوآف غالانت ضده في تحد لأوامر حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، قائلا إنه غير كاف لاحتياجات الجيش.

وتعارض الأحزاب الدينية في الائتلاف بشدة التجنيد الإلزامي لليهود المتزمتين دينيا، وهو ما يثير غضبا واسع النطاق لدى الكثير من الإسرائيليين وهو غضب يتفاقم مع استمرار الحرب.

وقال هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن هناك "حاجة أكيدة" لتجنيد المزيد من المتزمتين دينيا الذين يزيد عددهم بوتيرة سريعة.

عيد الأضحى في غزة في ظل الحرب والمجاعة

نطاق وفترة الحرب

وبعد مضى أكثر من ثمانية أشهر على بدء  الحرب في قطاع غزة، يبدو أن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لا يزال بعيد المنال رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون هدف الحكومة المتمثل في القضاء على حماس، إلا أن الاحتجاجات الواسعة النطاق المناهضة للحكومة تزداد على إخفاقها في بذل المزيد لإعادة نحو 120 لا يزالون محتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويشار إلى أن  حركة حماس  جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ع.غ/ أ.ح/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات