1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم القدس- اعتقالات وتعزيزات أمنية مع تواصل الإدانات

٢٨ يناير ٢٠٢٣

بعد مقتل سبعة إسرائيليين برصاص فلسطيني قرب كنيس يهودي في القدس الشرقية، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 42 شخصًا وسط تشديد الإجراءات الأمنية، في حين توالت الإدانات الدولية للهجوم.

https://p.dw.com/p/4Mox0
قوات إسرائيلية في عين مكان الهجوم الذي وقع بالقرب من كنيس يهودي في القدس الشرقية (27.01.2023)
تعزيزات أمنية إسرائيلية في القدس والضفة الغربية بعد هجوم قرب كنيس يهودي بالقدس الشرقية (27.01.2023)صورة من: Ronen Zvulun/REUTERS

أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم السبت (28 كانون الثاني/يناير 2023) أنها اعتقلت 42 شخصًا بعد يوم من مقتل سبعة برصاص مسلح فلسطيني بالقرب من كنيس يهودي في القدس الشرقية.
وأكدت الشرطة في بيان أنها "اعتقلت 42 مشتبهًا بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة المهاجم إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت بين شباب فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس أسفرت عن إصابات بحالات اختناق. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي إن شخصين أصيبا فيما يحتمل أنه هجوم بالرصاص في البلدة القديمة بالقدس.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش "بعد تقييم جيش الدفاع الإسرائيلي للوضع، تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) بكتيبة إضافية".

إدانات واسعة

وتحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، وأدان ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي المروّع" خارج الكنيس اليهودي في القدس الشرقيّة. وذكر البيت الأبيض في بيان أنّ "الرئيس قال بوضوح إنّ هذا كان هجومًا على العالم المتحضّر"، مضيفًا أنّ بايدن "شدّد أيضًا على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".

وأعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي كان في زيارة عائليّة للولايات المتحدة، أنّه قطع رحلته وعاد إلى إسرائيل. وقال غالانت في بيان "الهجوم على المدنيّين مساء الجمعة كان مروّعًا"، متعهّدًا بـ"العمل بحسم وقوّة ضدّ الإرهاب" و"الوصول إلى أيّ شخص متورّط في الهجوم".

وأدانت ألمانيا الهجوم ووصف السفير الألماني في إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بأنه "عمل إرهابي شرير ضد اليهود في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست)".

من جهتها أدانت فرنسا "الهجوم الإرهابي المروّع". وقالت الخارجيّة الفرنسيّة في بيان إنّ "هذا الهجوم على مدنيّين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع جدًّا".

كذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار، وقال عبر المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك "من الشنيع جدًّا أنّ الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست".

كما أدان كل من الأردن والإمارات ومصر السبت الاعتداء، مشددين على ضرورة وقف التصعيد الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في بيان "يدين الأردن الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية، كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف: "تؤكد وزارة الخارجية الأردنية ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة والمدانة التي ذهب ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون، وتنذر بتفجر دوامات من العنف سيدفع الجميع ثمنها".

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية السبت "الهجوم الإرهابي"، معربة في بيان عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

وفي القاهرة، أعربت وزارة الخارجية السبت عن "رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية"، مؤكدة "إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين". وحذرت مصر في بيان من "المخاطر الشديدة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مطالبةً بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذى يزيد الوضع السياسى والإنسانى تأزماً، ويقوّض جهود التهدئه وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام".

دعوات للتهدئة
وتزامن الاعتداء مع تزايد الدعوات الدوليّة إلى التهدئة بعد تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينيّة في قطاع غزّة القصف الجمعة، من دون أن تسجل إصابات. وجاء تبادل القصف غداة عمليّة دامية للجيش الإسرائيلي في الضفّة الغربيّة المحتلّة قتل خلالها تسعة فلسطينيّين الخميس في مخيم جنين.

وأعلنت واشنطن الخميس أنّ وزير خارجيّتها أنتوني بلينكن يتوجّه الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة حيث سيحضّ على "وضع حدّ لدوّامة العنف التي أودت بكثير من الأبرياء". وأكّد متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الجمعة أنّ الزيارة لا تزال قائمة.

وقُتل ما لا يقلّ عن 26 إسرائيليًا و200 فلسطيني في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة عام 2022، معظمهم في الضفّة الغربيّة، وفق تعداد لفرانس برس استنادًا إلى مصادر رسميّة.

م.ع.ح/ع.أ.ج/ خ س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)