1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

هاريس.. برنامج اقتصادي يستهدف الطبقة الوسطى والقوة الشرائية

١٧ أغسطس ٢٠٢٤

كشفت مرشحة الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس عن جوانب من برنامجها الاقتصادي مع تركيزها على القدرة الشرائية، وهي التي لم تتحدث كثيرا حتى الآن عن مشاريعها الملموسة في حال فوزها بانتخابات 2024 أمام ترامب. فما أبرز ما كشفت عنه؟

https://p.dw.com/p/4jZwV
مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس خلال حملتها الانتخابية في كارولينا الشمالية 16.08.2024
تركز كامالا هاريس في برنامجها الاقتصادي على القوة الشرائية واقتصاد يشمل الجميعصورة من: Peter Zay/Anadolu/picture alliance

أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس يوم الجمعة (16 أغسطس / آب 2024) عن بعض من جوانب برنامجها الاقتصادي، ووعدت بـ"النضال" من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2024، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة الأشخاص الأغنى.

كما تحدثت عن جهود والدتها لشراء منزل وتكلمت عن عملها لكسب مصروفها في ماكدونالدز حين كانت طالبة، وكل ذلك في محاولة منها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي ستواجهه في انتخابات نوفمبر / تشرين الثاني 2024. وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد، ورأت أن هذا يعادل "فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك" وهو ما سيكون "مدمرا".

وكان فريق هاريس قد كشف عن مقترحات أولى كبناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة "النقص" في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يُقدِمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء. كذلك كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة. وتحدثت محطة "سي ان ان" التلفزيونية أيضا عن مبادرات تهدف إلى خفض أسعار المواد الغذائية. ويواصل الاقتصاد الأمريكي تسجيل نمو متين إلا أن كلفة المعيشة تبقى مرتفعة ولاسيما النفقات اليومية مثل الطعام والإيجارات.

هاريس تختار حاكم مينيسوتا وولز مرشحا لمنصب نائب الرئيس

التقدم على ترامب والتميز عن بايدن

ويشن ترامب هجوما مركزا على الديمقراطيين من هذا المنطلق، فقد أكد الرئيس السابق يوم الخميس أنه في حال فوزه "سيعمل على خفض" الأسعار "سريعا" واصفا منافسته بأنها "شيوعية" وهي كلمة لها دلالات سلبية جدا في الولايات المتحدة. وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأي أجرته جامعة ميشيغن أن الأمريكيين يثقون بهاريس على الصعيد الاقتصادي أكثر مما يثقون بترامب، وهو أمر لم يحققه بايدن قَط حين كان مرشحا.

وثمة سؤال يطرح أيضا حول مدى استعداد هاريس للتميز عن الرئيس الحالي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، فقد أطلق بايدن خطط استثمار ضخمة ومشاريع بنى تحتية هائلة، إلا أن ولايته تبقى بالنسبة إلى كثير من الأمريكيين مرادفا لغلاء المعيشة، وفي حين ركز بايدن على العمالة وإعادة التصنيع يُتوقع أن تركز هاريس على القدرة الشرائية واقتصاد يشمل الجميع.

وأثارت المرشحة الديمقراطية غضب ترامب باقتراحها إلغاء ضريبة البقشيش في الفنادق والمطاعم ونشاطات الخدمات الأخرى، واتهمها ترامب بـ"سرقة" إحدى أفكاره. وأشادت هاريس يوم الخميس -وبايدن إلى جانبها- بخفض أسعار بعض الأدوية. كما أنها وعدت كذلك بزيادة الحد الأدنى للأجور في حال فوزها في انتخابات الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2024 الرئاسية.

 ع.م / ع.ج (أ ف ب)